شبكة ذي قار
عـاجـل










الكل يتابع بدهشة الذهول والاستغراب والغضب تدفق عشرات الصور والافلام المرعبة لجرائم العصابات الصفوية وادواتها المحلية المنفلتة في المقدادية، وغيرها، ولا يستبعد ان هناك على شاكلتها مئاسي خفية في مدن ونواحي عراقية ٲخرى تعيش اوضاعا مثلها لا تطاق.

ان حجم الانفلات في ممارسة القتل بات عادة يومية مقترنة بممارسة دغدغة للكوامن الذاتية لاشخاص مرضى بهوس ممارسة القتل لاجل القتل ، كممارسة وسلوك، سواء تم ذلك تحت دوافع غريزية او مغذاة باحقاد مدفوعة الاثمان.

ان حرص القتلة ومن ورائهم خبرات الحرب النفسية الفارسية على تصوير جرائمهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تحتاج الى مزيد من الدراسات والمتابعة والبحث وليس التعليق عليها وتركها كرقعة دموية حمراء تمتد يوما بعد يوم تغطي كامل صفحاتنا ومشاركاتنا .

وقد يبدو للبعض ان هؤلاء المجرمين بنشرهم افلام توثيق جرائمهم قد تجاوزوا الحدود الاخلاقية والحس الانساني، كونهم يفتخرون بانتماءاتهم الجرمية ويظهرون ولاءاتهم لعناوين معينة لانهم قد امنوا لانفسهم عدم العقاب، وهم واهمون طبعا وسيٲتي لامحالة يوم قصاصهم العادل.

ولا شك ان مراكز تخطيط وتنفيذ تلك الجرائم تنطلق من طهران ، ووكلائها وهم يعرفون مقاصدهم بهدف احداث الصدمة والترويع للجماهير، و لشل مقاومة الضحايا والناس عموما من مواجهة شرور المجرمين ، ومغالاتهم في تطبيق سياسة الارض المحروقة بحق اهلنا في مناطق معينة من العراق لا بد ان تواجه بحزم وتصدي منظم .

لا بد من تنظيم العمل الوطني المقاوم على اوسع نطاق ، بعيدا عن التخندق الطائفي، لكي لا ينجح المجرمون في جرنا الى التخندق المذهبي او الطائفي المطلوب تنفيذه لفرض التقسيم في العراق برعاية امريكية وصهيونية وايرانية.





الاثنين ٨ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة