شبكة ذي قار
عـاجـل










انتصار العروبة لا يستقيم أو يقرُّ أو يثبت إلاَّ بفتح بيت المقدس؛ لأنَّهما القدس والعراق معاً جسدٌ وروحٌ، وروحٌ وجسد، فأحاطت جيوش الفتح بالبلاد الفلسطينيَّة العزيزة كيما يصير الجسدُ جسداً، وكيما تظلُّ الرّوح روحاً، وكيما تتجلَّى وحدة العروبة والعقيدة والأرض والتَّاريخ والآتي من أيَّامٍ!

ويالها من أيَّامٍ زاهياتٍ!، وفي زمن المُداحمة مع الشرق أيَّام معركه قادسيه صدام المجيده قبل عشرات السنين من الزَّمان يوم قامت عافية الثُوَّار في العراق ضد المجوس ناراً، وباروداً، وزلزلةً، وناراً، بلَّلتها الوطنيَّة الصَّادقة بالخلود، والتواريخ الباقيات!

ويالتلك المعاني العروبيّة! حين امتزج الدَّمُ العربيُّ بدم الفلسطينيين المُدافعين عن القُدس، ودُور عبادتها، وأرضها، وتاريخها، ومستقبل أهلها يوم أعلن الرفيق المناضل المرحوم صدام حسين المنازله الكبرى ضد اعداء الوطن من أحراش يعبد، فالتهبت الأرض تحت أقدام الإستعمار؛ لأنَّه وعى أنَّ العراق وفلسطين مصيرٌ واحدٌ وعروبةٌ واحدةٌ! ويوم قاد حزب البعث العربي الاشتراكي أبو الحميَّة والبسالة ثورة أهل فلسطين وبمشاركه الجيش العراقي المغوار ثباتاً ومواجهةً وفداءً للأرض والعروبة والتَّاريخ، وطلباً لدحر الظَّلموت الدوائر الامبرياليه! ويوم ترك القائد المرحوم صدام حسين كلَّ المُغريات، والوعود العسليَّة، وهبط أرض فلسطين من أجل ثورةٍ عارمةٍ؛ لأنَّ فلسطين هي قلب التَّاريخ، وبها تعلو راية العروبة وتُشرقُ بالضوءِ والمجد، وتسمو بالمعاني الرَّاجحات!

آنذاك، وفي تلك الأيَّام الزَّواهي، لم تعرف العروبة انقساماً أو تشتاتاً، أو فرقةً، ولم تعرف القلوب وجيباً سوى أن بغداد والقدس أرضٌ واحدةٌ، وبيتٌ واحدٌ، وغدٌ واحدٌ، وروحٌ واحدةٌ باركتها يد السماء.

آنذاك، كان نشيد ( بلاد العرب أوطاني ) درب العرب جميعاً من الماء إلى الماء، ووحدتهم جميعاً التي بها تضيء التواريخ، وتتفاخر الكتب، وتحتشد الصدور بالطيبات الزواكي !

آنذاك، كانت القوميَّة العربيَّة مدرسة العرب ومدوّنتهم التي احتشدت بالصفحات البوارق، والأرواح السامية، والأفعال الحميدة الكاملة..! وآنذاك هاب العرب كلُّ ذي شوكة وحربة، وهابهم كل غازٍ دخيلٍ، وخشيهم كلُّ طامعٍ ومشتبهٍ؛ لأنَّ العروبة كانت أكثر من معنىً، وأكثر من حياةٍ، وأكثر من عقيدةٍ، ولأنَّ فلسطين العزيزة المُقدَّسة، الجريحة في كرامتها، المثلومة في أرضها وعرضها، كانت هي البوصلة،وعندما دك الكيان الصهيوني القائد الرمز بصواريح الحسين والعباس وابابيل هي الغاية والهدف؛ لأنَّه لا خلاص من الشُّرور الدَّاهمات إلَّا بخلاصها، وأنَّه لا كرامة وافية ضامنة إلا بكرامتها أرضاً، وشعباً، وتاريخاً، وعقيدةً! وأنَّه لا أمن ولا أمان إلا وراية العروبة عالية خفَّاقة فوق الكرمل، وجيرزيم، فوق أسوار عكَّا والقدس الشَّريف!

بداية الطريق نحو الحريَّة، والكرامة، والمجد في بلاد العروبة يبدأ من أرض فلسطين، وجهة القلب العروبيَّة، وبوصلة الروح والعقل هي فلسطين؛ لأنَّها دارة العرب، وبيتهم، ولأنَّها تاريخهم، تاريخ الفتح الإسلامي، تاريخ عين جالوت، وحطين، تاريخ ثورة البراق، والثلاثاء الحمراء، والقسطل، وعزّ الدِّين القَّسام، وسعيد العاص، والقاوقجي، وسعيد عكاش، وجواد أنزور، وأحمد عبد العزيز، وفاطمة برناوي، وغازي وزوازي، وعبد القادر الحسيني، ومحمد الدّرة. رغم الهمجيه الايرانيه الفارسيه والمعارك الطاحنه ان ذاك ولم ننسى فلسطين.

إنَّها تاريخ البطولة، والوطنية، والمجد؛لأنَّها بوصلة العرب ووجهتهم ..ودرب نورهم الصَّاعد نحو المجد.. والظَّفر والافتخار. هذا هو حزبنا حزب البطوله والجهاد والتضحيه والفداء





الاثنين ٢١ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد ابن الوليد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة