البعث حزب الأمة وحامل رسالتها الخالدة وحادي مسيرتها النهضوية في مواقع النضال والسلطة والمقاومة . كانت معركة التحرير والمقاومة مرحلة شاقة من مراحل النضال خاضها رفاقنا بكل طاقاتهم ، قاتلوا قتال الابطال وبذلوا بكل سخاء وضحوا بالنفس والمال والولد ، فلم يتركوا للمحتل فرصة تمكنه من تنفيذ خططه وبلوغ مآربه .. استطاعوا بإمكاناتهم المتواضعة وارادتهم القوية ان يلوي ذراع المحتل الامريكي ويجبره على الرحيل عن ارض العراق .. 13 عاماً من المقاومة وضع فيها البعث فكره المتجدد ونضاله الدائم ومناضليه وجماهير الأمة في محك التفاعل مع قضايا النضال ومعارك المصير ....

استطاعت مقاومة البعث الباسلة مفاجأة الغزاة والعالم بانطلاقتها الواعية والمنظمة في 9-4-2003م وكظاهرة غير مسبوقة في تاريخ نضال وجهاد الشعوب ضد الغزاة فهي المقاومة الوحيدة التي انطلقت في الساعات الاولى للاحتلال ، وبهذا برهنت على عدة حقائق

1- الحيوية التي يتمتع بها نضال البعث لا بالدقة والتحسب فحسب وإنما بالانتقال المطمئن من وسيلة إلى أخرى وبثقه لا تستمد إلا من الجماهير بعد المولى عز وجل وعدالة القضية.

2- محافظتها على وحدتها وهويتها رغم تنوع الفصائل والوسائل وتعقيدات الظروف المحيطة واختلال التوازن المادي والحصار والتشويه الإعلامي .

3- قدرتها على امتصاص وإجهاض الأهداف الاستعمارية للغزو أو كشفها على نطاق واسع وفي مقدمتها تشطير العراق على أسس مذهبية وطائفية وإقليمية .

4- صمودها وانتشارها على امتداد العراق وتطور عملياتها كماً ونوعاً في مواجهة الاحتلال وعملائه وإفرازاته .

5- استنهاضها للقوى الحية على المستوى الدولي والقومي والذي لعب دوراً في تصاعد فعاليات الموقف للقوى المناهضة للقطبية الأحادية والرأسمالية المتوحشة .

6- عزز على المستوى القومي صمود المقاومة وشعب العراق استنهاضها لقوى الانقلاب على الواقع العربي الذي عبرت عنه انطلاق عاصفة الحزم وطرد السفراء الإيرانيين من بعض الاقطار العربية وتشكيل التحالف الاسلامي .

7- انتصار مقاومة البعث رد الاعتبار لكرامة المواطن العربي و هو كذلك انتصار للتوجه القومي العربي ..

8- أفشلت مقاومة البعث أعتى حملة تعرض لها حزب سياسي مناهض للاحتلال في تاريخ كل حركات التحرر ..

اليوم البعث انتصر له في كل محافظة وقضاء وناحيه وقرية وفي كل شارع وزقاق و مفصل حكومي وشعبي وجود وله قدرة على التحشيد وله سيول بشرية لا تنضب من كل حدب وصوب .. كما أعد جيلا عقائديا لا يساوم بالوطن مهما غلت التضحيات .. هذا الجيل الذي يقف اليوم واصلا الليل بالنهار دفاعا عن الحقوق المغتصبة دون كلل أو ملل فقد مثل هذا الجيل نموذج البعثية الفذة في نضاله والتمسك الواعي الملتزم بالمبادئ، والانطلاق من قاعدة المقاومة والتحرير، والانضواء المنضبط تحت راية الله أكبر، والعمل التنظيمي وفقا لسياقات الحزب، وتحت عناوين الشرعية المترسخة، والاستشهاد الصحابي بكل رجولة وشرف. هذا الجيل الجديد يمثل في هذا اليوم فكر البعث وقائده المؤسس، ونضال وصلابة ومواقف وجهاد الرفيق القائد عزة ابراهيم ( حفظه الله ) . البعثيون اليوم يتباهون بنضال حزبهم وتقدم قادتهم نحو الشهادة بلا تردد وبكل رابطة جأش، ليضيفوا لتاريخ أمتهم مجدا ويزينوا خاتمة النضال ألبعثي بالشهادة .

البعثيون المجاهدون يواصلون المسيرة تحت لواء قيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم ( حفظة الله ) وقيادته المناضلة في الميدان ، وهم قابضين على الجمر وعيونهم شاخصة نخو الهدف الوطني والقومي ..

لا يمكن لأحد أن ينتصر على حزب هذا تاريخه وهذا حاضره وهذا قائده”..

تحية تقدير ومحبة واعجاب الى الرفيق المجاهد عز العرب عزة ابراهيم الاب والاخ و القائد الواضح الصريح الشجاع المتسامح .

تحية لرفاق البعث الصابرين الصامدين والثابتين على العهد ثبات ورسوخ جبال العراق والشامخين شموخ النخيل الذين لم تضعف أرادتهم من هول الصدمة فرسان البعث وصناديده ..

امضوا أيها الرفاق المجاهدون البواسل الى أمام فها أنتم ترتقون مراقي النصر والعزة والرفعة ..
اشرقت انوار البعث فحل البهاء ** وعلا شموخ النخيل فعانق السماء
عاش البعث .. عاش البعث .. عاش البعث