لا يمكن ان يمر شهر مارس مرور الكرام دون التوقف عند محطة تاريخية مهمة خاصة في الثامن منه حيث يصادف من كل عام عيد المرأة العالمي فهو عيد عالمي بامتياز وتحديدا للدول التي ترعى وتهتم لاتحادات المرأة النسائية وتعطيها حافزا ودورا رياديا في المجتمع والحياة بعد مخاض قديم وتضحيات كبيرة استطاعت من خلاله المرأة ان تنتزع حقوقها الأجتماعية والانسانية والأقتصادية والسياسية .
في عيد المرأة العالمي يتقدم الأتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز من المرأة العربية عامة ومن المرأة الأحوازية خاصة التي ناضلت وضحت وقدمت أغلى الاثمان ونخص بالتحية هنا الأسيرات في سجون الأحتلال الفارسي , فالمرأة المناضلة الأحوازية قاومت كل أشكال وأنواع الغطرسة والأضطهاد لا بل حرمانها من حقوقها في المجتمع المدني والدولة والتي ما زالت تعاني من رجس الأحتلال الايراني وسياسة التمييز العنصري, فهي ممنوعة حتى من ممارسة ابسط حقوقها في التعليم والعمل والصحة والرعاية الأجتماعية ونسأل هنا اين المرأة الأحوازية اليوم امام الأخرين أسوة بغيرها , اليس لديها حقوق وأين الضمير الأنساني والعالمي والى من تلجأ المرأة لتنتزع حقوقها .
في عيد المرأة العالمي ناسف أن يحتفل العالم اجمع ومعه الأتحادات كافة وهناك مازال من يناضل ويكافح ويستشهد من اجل حقه في العيش بكرامة وانسانية ومما لا شك فيه بأنه وصمة عار بتاريخ الانسانية جمعاء ومنظمات حقوق الأنسان كافة ونطالبها بأن تتحمل نتائج ما يحصل من ويلات الحروب والأرهاب والظلم والأضطهاد فالمرأة هي شريكة اساسية في الأسرة والمجتمع ويجب اعطاء دور حقيقي لها لتواكب كل التطورات وهي لا تقل وزنا عن الرجال في تحمل المسؤلية فهي السمة الحقيقية لأجمل المعاني .
تحية اكبار واجلال للأسيرات في سجون الأحتلال الفلسطيني وفي سجون الظالمين
المجد والخلود للشهداء الأبرار ... النصر والعزة للقضايا العربية والأنسانية
طارق عبد الكريم – رئيس الاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز
