شبكة ذي قار
عـاجـل










على الرغم من انشغال النظام الوطني العراقي بعد قيام ثورة ( 17/ 30 تموز 1968 ) في الكثير من المؤامرات والدسائس ( الداخلية والإقليمية والدولية ) التي تراكمت عليه من بعد اتخاذه القرار التاريخي لتأميم النفط وو.. الى تلبيته للنداء الوطني والقومي للدفاع عن بوابة الامة الشرقية في قادسية ( صدام ) المجيدة بمعانيها التاريخية والخالدة بعز وأصالة ومجد ونخوة قيادتها التاريخية وجيشها الباسل الذي هزَّ مضاجع ( الفرس ) المجوس وجرع دجال الثورة المجوسية السم الزعاف في ( 8/8/1988 ) ، وو ..الى ما بعد احتلال العراق بالاحتلال ( الامريكي البريطاني ) وهو يحذر وينذر الامة ونظامها الرسمي وعبر الكثير من المناسبات الوطنية والقومية ومؤتمرات القمم العربية لخطورة المخطط الاستعماري الفارسي في المنطقة العربية .

واتسع التنبيه والتحذير اكثر فأكثر بعد هزيمة الاحتلال ( الامريكي ) في ( 30 / 11/ 2011 ) وتسليم العراق لإيران الفارسية ،وما نتج من تطورات ميدانية طائفية خطيرة اشعلت فتيل النار والاقتتال في كل من ( سوريا ولبنان واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية وو.. الخ من دول الخليج العربي ) ..

 ارتأت القيادة العراقية الميدانية المجاهدة وبناءا على ما يتطلبه الامن القومي العربي وهويته من الابتلاع من قبل الاستعمار ( الفارسي ) ان تكشف للأمة العربية ونظامها الرسمي المخطط الفارسي الاستعماري الخبيث الذي اخذ يتسع ويتمدد بعد احتلاله للعراق ليصل سوريا وبحجج الدفاع عن مراقد ال البيت والنظام العلوي الطائفي ، وانتشارخلايا سرطانه الخبيثة في لبنان وبحجج مقاومة اسرائيل ، واحتلاله اليمن وبحج اعادة الشريعة ، وتهديده العلني لدول الامة بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة على لسان الاحزاب والكتل وميليشياتها الصفوية المتواجدة في كل من العراق وسورية ولبنان واليمن .. وو.. الخ .

وبعد كل هذا .. كشفت إيران وبشكل وقح عن نزعتها العنصرية الفارسية المعادية للأمة ألعربية وسمع العالم كله تصريحات قادتها وأصحاب القرار وهم يصرحون ( إن إمبراطورية فارس قامت وعاصمتها اليوم بغداد ) .. مما جعل بالمجاهد والفارس العربي ( عزة ابراهيم ) الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ان يكشف للأمتين العربية والإسلامية حقيقة المخطط الفارسي الاستعماري في المنطقة العربية والدور التاريخي الكبير لعاصفة الحزم التي أحبطت نوايا استعماره الخبيث في المنطقة العربية من خلال ما صرح به لجريدة الوطن المصرية التي نشرتها شبكتي العز والنضال ( البصرة وذي قار ) بتاريخ ( 2 شباط 2016 ) عندما قال :

 (( إيران كشفت عن كامل أهدافها بعد زمن طويل من إخفائها والتستر عليها ، خاصة بعد غياب العراق الذى كان يمثل السد المنيع بوجه الأطماع الفارسية فى الأمة ، وبعد أن استحوذت على العراق ، وبعد أن رأت الأمة فى حالة تخلّف وتأخر وتفكك وتمزق وتشتت فى المواقف والرؤى لدولها ولأنظمتها الرسمية حتى أصبحت تعتقد أن العرب غير قادرين على القيام بعمل جماعى للتصدى لها ، بل إن بعض حكام الدول العربية يداهنها وينافقها وأحياناً يساندها فى عدوانها على الأمة للأسف.

لهذه الأسباب وللدعم ( الإمبريالى الصهيونى الغربى ) اللامحدود لها قد كشفت إيران وبشكل وقح عن نزعتها العنصرية الفارسية المعادية للأمة العربية ، ولقد سمع العالم كله تصريحات قادتها وأصحاب القرار فيها قولهم ( إن إمبراطورية فارس قامت وعاصمتها اليوم بغداد ) ثم قول على أكبر ولايتى مستشار على خامنئى ( إن المصالح القومية هى التى تحدد مواقف إيران ) .

هكذا تشجعت إيران وتمردت حتى تخطت الغطاء الدينى والطائفى اللذين كانت تسترت بهما زمناً طويلاً لإخفاء مطامعها القومية والعنصرية فى وطننا العربى الكبير.

 إن ما كشفت عنه إيران اليوم يؤكد أنها تريد السيطرة التامة على ( العراق وسوريا واليمن ولبنان ودول الخليج العربى ) وذلك لتسخير مواردها البشرية والاقتصادية للزحف إلى عمق وطننا العربى الكبير والاستحواذ على كل أقطار الأمة ، ثم الانطلاق إلى العالم الإسلامى كما جاء فى أهداف الثورة الإسلامية وتلبية لمتطلبات وأهداف تصدير الثورة. هكذا تطمح إيران اليوم وتعمل بجد لكى تكون قطباً عالمياً على حساب أمتنا ووطننا ومستقبل شعبنا.

 وإيران ومنذ خروج أمريكا وتسلمها العراق نيابة عنها ، وبأمر منها ، فتحت قواعد ومعسكرات فى جنوب العراق ثم انطلقت نحو مناطق معينة من العراق تخدم استراتيجيتها وأهدافها العدوانية والتوسعية على الأمة العربية وخاصة مناطق الحدود مع المملكة العربية السعودية ، فأسست فيها أهم القواعد وخاصة منطقة « النخيب » لإكمال الطوق العسكرى والبشرى حول المملكة العربية السعودية ، ولكى تتواصل مع سوريا ولبنان. وهى تركز اليوم بقوة على المملكة العربية السعودية باعتبار أن السعودية أكبر وأقوى دول الخليج وهى من دول الأمة المهمة جداً ، وفيها أهم مقدساتنا ، أصبحت السيطرة عليها أو تقسيمها من أهم الأهداف الاستراتيجية لإيران ، ولذلك فإنها بعد أن أحكمت الطوق من الجبهة الشرقية للمملكة حركت الحوثيين لتنفيذ استيلائهم على السلطة فى اليمن لإنشاء جبهة ضغط أخرى كبيرة وخطيرة من جنوب المملكة ، ولكن الله سلّم واكتشفت المملكة المخطط ( الفارسى ) فى الوقت المناسب ، فأطلقت " عاصفة الحزم " فأحبطت النوايا الخبيثة لإيران ولما تهدف إليه من توسع وسيطرة وهيمنة وتطويق المملكة )) .





الاربعاء ٣٠ جمادي الاولى ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الضرغام العباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة