شبكة ذي قار
عـاجـل










سألني أحدهم وقال سجنتم وعذبتم وتشردتم , وقد فصل الكثير منكم من عمله بحيث لم يجد أطفالكم لقمة العيش التي تضمن الحد الادنى لإنسانية الانسان وانتم لَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا بل زادكم ايمان وصبر وعزيمة تناضلون ثلاثة عشر سنة على احتلال بغداد وهاهو الحزب مازال بقوته في واجهة الحدث ماهو سر صمودكم هل انتم طلاب سلطة أم حملة رسالة .؟

الكل يعرف طبيعة التعقيدات وحجم المؤامرات التي تعرض لها الحزب منذ تأسيسه وحتى بعد استلامه السلطة تموز 1968 0 وأن تلك التعقيدات والهفوات قد غسلتها الامواج الصافية النقية لحزبنا في مقاومته للمحتل الامريكي والصفوي منذ 9-4-2003 . ..

هناك فهم خاطئ عن حزب البعث العربي الاشتراكي، لدى الكثير !! وهذا الفهم ناتج دون شك عن حملات التشويه الإعلامية التي تولى القيام بها رموز الفساد، سواء من حكومة العملاء أو الصهيونية العالمية او امريكا دولة الشر والصفويين ومن معهم من عملاء ، بقصد تشوية صورة حزب البعث العربي الاشتراكي لدى العامة !!.

ويتلخص هذا الفهم إن حزب البعث العربي الاشتراكي ، ليس لديه هدف أو غاية سوى الاستيلاء على السلطة ! ويستغلون المقاومة كوسيلة للوصول إلى تحقيق هذه الغاية ! وهذا الادعاء هو أبعد ما يكون عن الحقيقة ، بل هو محض كذبٍ وافتراء. نقولها لكم وبمليء أفواهنا وليسمع الجميع لسنا والله طلاب مناصب وكراسي وحكم زائل ، الرفيق الأمين العام للحزب عزة ابراهيم ( حفظه الله ) ( حزبنا الثوري الشعبي الاشتراكي التقدمي التاريخي الرسالي ، وليس الحزب السياسي التقليدي الذي يتصارع مع الآخرين على السلطة ، على سلطة أو جاه أو مال كما يظنه البعض ) وإنما نحن أصحاب مبادئ . حملنا رسالة الأمة أمام الله أولاً، ثم أمام شعبنا بأن نكون أمناء على حمل هذه الرسالة ، ولا نحرص مطلقاً لا على احتلال مناصب ولا على نيل مكاسب ، ويشهد الله هذا الدرب لا طمعاً ولا ادعاءاً ولا زهوا مشيناه وانما هزنا في بعث امتنا جرحا على صدرها الدامي لثمناه .. ان قيادة البعث حين اتخذت موقفها المعروف بالتصدي للاحتلال الامريكي لم يكن من بين رفاقها ومناضليها ممن يطلب السلطة وهو ما أشار إليه بكل وضوح الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير ( حفظه الله ) في خطابه بالذكرى الثانية والأربعين لثورة تموز المباركة بقوله ( إن حزب البعث يضع السلطة حاليا تحت قدميه ) وكم كان لهذا التعبير من اثر لدى البعثيين فمن بادر للجهاد فهو بالتأكيد لا يبغي في جهاده إلا مرضاة الله .. ومواقع المسؤولية سواء كانت حزبية أو وظيفية لا تغري المناضلين ولا تشكل لديهم بأي حال من الأحوال أي مغنمة .. البعثي أول من يضحي وأخر من يستفيد . البعث لا يناضل من أجل إن يحقق لكل محروم من الحياة الاجتماعية مستوى معينا من الحياة فحسب وإنما يناضل لكي يحقق أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية ..

إن واحد من الاسباب الاساسية لاندثار الكثير من الاحزاب والحركات السياسية في الوطن العربي هو أنها وقادتها وكوادرها لم تتخذ من السياسة طريقا للنضال لتحقيق المبادئ وإنما اتخذتها وسيلة للوصول الى السلطة ..

البعثيون المناضلين يتسلحون بالفكر والإيمان والقوة ويعملون على تجسيد فكر البعث من خلال فعلهم وتصرفاتهم أي كما وصفه القائد المؤسس بأنه الصورة الحية للأمة خلال حديث في مدرسة الإعداد الحزبي بتاريخ 12/2/1975 قائلا ( البعثي يذهب الى جموع الجماهير من أبناء شعبنا، لا يذهب إليهم ليعلمهم وإنما ليشاركهم.. لا يذهب إليهم ليلقي درسا نظريا ثم يرجع، وإنما ليقرن الفكر بالعمل وبالممارسة. لا يشاركهم في بعض نواحي حياتهم وبتحفظ في نواح أخرى.. لا يكشف لهم عن نواح في شخصيته وبخفي نواحي أخرى ) المناضلون البعثيون يجسدون الأمة والحزب في أفكارهم وفي سلوكهم وفي أخلاقهم وفي مسيرتهم وتطورهم ونضجهم ويرفضون كافة أشكال الطائفية والمذهبية والإقليمية والقطرية والمحسوبية والمنسوبية والوصولية ..

الحزب اولى الجانب التربوي والاخلاقي اهمية خاصه منذ نشأته الاولى ولنا في تاريخ الحزب عبر مسيرته النضالية الطويلة وعبر مواقف مناضليه شواهد كثيرة .. ترسخت حقيقة ان سر قوة البعث وديمومته يكمن في هاتين الصفتين اللتين طبعتا مسيرته (شجاعة مناضليه وانضباطهم العالي ) وفي هذا يختلف حزبنا عن الكثير من الاحزاب الاخرى التي تساقطت امام التحديات او المغريات في المسيرة الطويلة .

الرفيق المناضل عز العرب عزة ابراهيم في خطابة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي ( فلا مكان في حزب الرسالة للطيرة ولا مكان في حزب الرسالة للتشاؤم . ولا مكان في حزب الرسالة لليأس والقنوط. ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للعنصرية والطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية. ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للمحسوبية والمنسوبية والمسؤولية. ولا مكان في حزب الرسالة اليوم للتردد والتراجع والتقهقر )

إن حزب البعث العربي الاشتراكي مهما أمتد به زمن النضال يتعامل من الآمال والاهداف كأنها حقيقة ماثلة للعين ملموسة باليد وهو مايرتبط بأيمان المناضلين بأن تحقيقها أكيد وباستعدادهم العالي للتضحية

غدا نعود، فلا عاش النضال بنا ولا الطليعة إلاّ أن أعدناه!!





الاثنين ٥ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيف الله المسلول نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة