بسم الله الرحمن الرحيم

الى / الرفيق المجاهد الامين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير الأستاذ عزة ابراهيم المحترم

من / لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن رفيقاتي ورفاقي أعضاء لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والأعلام من أقطار تونس والمغرب وموريتانيا والسودان وفلسطين والاردن والعراق ولبنان يسعدني ويشرفني أن أتقدم لسيادتكم ومن خلالكم الى رفاقنا المناضلين أعضاء القيادة القومية للحزب وأعضاء قيادات الأقطار وجميع رفاقنا الأحرار على كامل مساحة الوطن وفي بلاد المهجر بأزكى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لميلاد حزبنا العملاق حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام ١٩٤٧م.

الرفيق القائد الحبيب :
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية على قلوب جميع العرب الأحرار النجباء فاننا نتباهى ونفتخر بانتماءنا العضوي العقائدي للحزب الذي مثلت ولادته المباركة أنتقالة نوعية ومفصلية في حياة العرب من حيث انها تمثلت تطلعاتهم في الوحدة والتحرر والعيش الكريم وأوجدت الأسس الثورية الواقعية النابعة من صميم الواقع العربي ومستلزمات الانقلاب على الأمراض التي فتكت بالأمة من تجزئة وتخلف وفقر وجهل واستكانة لحالة الركود والتخشب في التعبير عن قدرات الأمة الخلاقة والتخلي عن الصلة الحية بإرثها الحضاري المادي والروحي والعجز عن تغيير حيثيات الواقع المكبل لارادة الانسان وحريته وحقوقه.

لقد جاءت ولادة البعث العظيم كتعبير عن قدرة العرب على كسر أطواق الاستلاب التي فرضت عليهم بعوامل خارجية وأخرى محلية مستجيبة ومتوافقة مع ارادة الخارج العدوانية المجرمة وأفرزت السبل التي ترتكز وتوظف طاقات الشعب وموارد الأمة الكبيرة وتثوير الذات القومية بالانقلاب على عوامل وهنها وتغييبها ومسك عوامل القوة الكامنة في جوهرها الطاهر المؤمن المعطاء وبيان السبل الكفيلة بتحقيق الاهداف القومية في الوحدة والحرية والاشتراكية عبر عمل نضالي دؤوب خلاق ينغمس بمنهج ثابت تحت سمة خلود الرسالة القومية المباركة. وكان ادراك البعث الأصيل لضرورات أصالة النظرية القومية وعوامل ارتكازها الوطنية والقومية وان تدرك عوامل ومراحل التغيير بالسبل المدنية المتحضرة وبأدوات الكفاح المسلح المشروعة أينما أقتضت الضرورة والحاجة.

سيدي قائد الجمع المؤمن :
لقد كان غزو العراق واحتلاله من قبل حلف عدواني غاشم مجرم عام ٢٠٠٣ م موجها بالاصل لاغتيال تجربة البعث القومية المجيدة في العراق واغلاق ما فتحته من افاق عمل قومي ميداني غطى كل ساحة الامة بجدارة واقتدار ودفع عن الامة طيلة سنوات قيادة الحزب للدولة العراقية شرور دول جوار وعدوان دول بعيدة ومثلت مهماز وعد آت لتحرير فلسطين والاحواز وكل شبر مغتصب من أرض العرب من المنامة حتى نواكشوط .

ورغم ما وقع على العراق من عدوان عسكري بدأ بالحرب التي فرضتها ايران عام ١٩٨٠ والحقت بحرب كونية عام ١٩٩١م تحت ذريعة تحرير الكويت تلاه حصار لم ير التاريخ البشري له مثيلا أمتد قرابة أربعة عشر عام وختم بغزو لتحالف ضم اكثر من ٤٠ دولة بزعامة الولايات المتحدة المدفوعة بأحقاد الصهيونية والطائفية الايرانية الصفوية واحتلال تم بتدمير الدولة العراقية عام ٢٠٠٣ , فأن البعث الجسور المقدام لم يستسلم بل فجر أعظم مقاومة مسلحة أنجزت طرد الجيوش الغازية نهاية عام ٢٠١١ ومازالت تعمل بكل الممكنات العسكرية والسياسية لاكمال طرد الاحتلال الايراني الذي مكنته أميركا من العراق وشعبه فمارس ما لم يمارسه احتلال سابق من ارهاب وتدمير وطغيان وتفتيت.

سيدي قائد الجهاد والتحرير وأمين البعث الأمين :
ان جماهير شعبنا في كل ارض العرب ترنو الى قيادتكم المجربة الحكيمة الصابرة المحتسبة السابحة في بحار الايمان واليقين بقوة الله وحتمية انتصار عباده المخلصين والى فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة وقدراتكم الفذة على تجنيد طاقات شعبنا لدحر الاحتلال والعدوان وابقاء راية البعث خفاقة في سماء العراق والامة وان تقبر مؤامرات التفتيت والتجزئة الشريرة التي جاء بها الاحتلال الامريكي الايراني الصهيوني المجرم . وشعبنا يرى فيكم قارب النجاة في لجة التامر المتعدد الانواع والاشكال والوسائل الذي توظف له عوامل التفوق العلمي و التكنولوجي والاعلامي وغيرها من مكائد وخبث واختراقات غير حميدة لبيئتنا .

النصر لكم رفاق العقيدة المجيدة الخالدة

المجد والخلود لشهداءنا الابرار وفي مقدمتهم القائد البطل الخالد صدام حسين واعضاء القيادة وكادر الحزب ورفاقه وكل شهداء العراق والامة.

عاشت امتنا العربية المجيدة

عاش البعث حزبا للامة من أجل الوحدة والحرية والأشتراكية.

عاشت مقاومة الامة المسلحة والمدنية في العراق وفلسطين وسوريا واليمن والخليج وليبيا والاحواز .

الله أكبر وليخسأ الخاسئون.

الرفيق الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
رئيس لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام