شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء امتنا المجيدة

تطل علينا الذكرى التاسعة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، وجماهير شعبنا في العراق وسائر أقطار الوطن العربي تعيش هبة جماهيرية منتفضة وممتدة في معظم ساحات الحرية والكفاح الوطني والقومي، وهي في محصلتها تعبر عن ملامح مشرفة للنهوض الوطني والقومي العربي ستعيد الاعتبار من جديد لنهوض حركة التحرر الوطني والقومي في بلادنا العربية، تسعى وتناضل من اجل انتزاع الحقوق والحريات ووقف الاستبداد والمظالم ومواجهة التعسف الاستعماري وحماية الاستقلال الوطني من الغزو والاحتلال والتدخل الأجنبي وهي تجاهد من أجل تحقيق آمال امتنا في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية والتنمية وتحرير فلسطين وبقية الأقطار والمناطق العربية الرازحة تحت الاحتلال والضيم الأجنبي .

وفي الوقت الذي ينتفض فيه شعبنا في العراق ببطولة وإرادة مشرفة ضد الاحتلال والتحالف الأمريكي ألصفوي الفارسي فان طلائعه الثورية المتمثلة في المقاومة العراقية الباسلة وجبهة الجهاد والتحرير والقيادة العامة للقوات المسلحة وغيرها والتي تتمثل جميعها وتنصهر في وحدة كفاحية في تكامل أطرها السياسية والنضالية من خلال الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية والمجلس السياسي العام لثوار العراق لتشكل معا طليعة واعية لحركة تحرر وطني عربية واعدة وجديدة تأخذ المبادرة التاريخية من جديد لقيادة النضال العربي من اجل التحرر والسيادة والاستقلال.

لقد كان حزب البعث وسيبقى العمود الفقري والنواة الصلبة والحية لطلائع الكفاح الوطني والقومي، ولنا كل الفخر والاعتزاز بدوره الكبير في المقاومة الوطنية الباسلة في العراق بقيادة الرفيق المجاهد عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير في العراق .

هذه المقاومة الباسلة التي قدمت صفحات ناصعة من البطولة والتضحيات الجسام فتمكنت من كسر شوكة الاحتلال وأذلت القوات الأمريكية الغازية وإذاقتها مرارة العلقم حينما واجهت قوى شعبنا الوطنية والقومية والإسلامية في العراق كل أشكال التعسف والطغيان المتمثل في صفحة التحالف الأمريكي الفارسي بعد الغزو الأمريكي 2003 وهي مستمرة إلى اليوم بعزم وإرادة لا تنال منها المصاعب وضخامة التضحيات.

وليس عبثا أن وضع المحتل وأعوانه من الخونة والتابعين في أولى مهامهم استهداف حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق في قراراتهم الإجرامية من خلال وضعهم لدستورهم المشبوه وفرض قوانين غير شرعية تمثلت في قانون الاجتثاث والمسائلة والعدالة وغيرها ، فطاردت رفاقنا من كوادر وقادة البعث وقواعده وواجهتم بالتصفيات الجسدية والاغتيالات والحرمان الوظيفي وغلق أبواب الرزق أمام عوائلهم وأبنائهم وجماهيرهم؛ بل تطاولت أيادي البغي الحاقدة في استهداف قادة الحزب وكوادره ورجال دولته الوطنية بإصدار وتنفيذ أحكام الإعدام وفي مقدمتهم الشهيد الخالد الرئيس صدام حسين ورفاقه الاماجد الذين وهبوا حياتهم الغالية من اجل العراق والأمة العربية فصعدوا إلى المشانق وواجهوا رصاص الحاقدين وهم أبطالا شهداء مدافعين عن تحرير العراق وفلسطين .

ان جبهتنا الوطنية وأمانتها العامة وهي تتمم وتنجز انعقاد مؤتمرها العاشر في مطلع نيسان 2016 بنجاح وبعزم اكبر تقف وهي المقاومة وبإرادة لا تلين، وهي تحتفي اليوم بذكرى السابع من نيسان 1947 تضع في أولويات نضالها وكفاحها الوطني قضية بناء الجبهة الوطنية والقومية الشاملة بكل الأقطار العربية لإعادة اللحمة والتضامن والنصرة بين كل الفصائل الوطنية والقومية في الوطن العربي تجد في حزب البعث العربي الاشتراكي واحدا من الفصائل الثورية المقدامة التي جربتها المعارك القومية حليفا ثابتا ومخلصا في توجهاتنا الوطنية والقومية حتى تحقيق النصر.

عاشت الذكرى التاسعة والستون لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار

الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
بغداد المنصورة في ٧ نيسان / ابريل ٢٠١٦





الجمعة ١ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة