شبكة ذي قار
عـاجـل










كنت احسبه استاذا فاضلاً وشيخاً اصيلاً ورفيقاً عزيزا لكلماته التي كانت انذاك تغني بالمبادئ والوطنية والعروبة وحب العراق وأهله من ابراهيم الخليل وحتى الفاو .. كانت احاديث لقاءاته ومجالس ديوانه وجلسات رعيته لا تخلوا من الوطنية والعروبة ومنهجه مدبوغاً بالمبادئ والنضال والفداء ضد ( الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية وشرطي الخليج العربي انذاك ) الذي كان ولا زال لم يخفي اطماع تاريخه المجوسي ضد اهلنا في كل شبر من وطننا العربي من المحيط الى الخليج العربي، وإذا به وبين ليلة وضحاها يخلع ثوبه وكما تخلع الافعى جلدها .. لاتفاجئ ثم اسال نفسي :

لماذا فعل هذا الاستاذ الفاضل والشيخ الاصيل والرفيق العزيز هكذا ؟.. هل من اجل الحفاظ على منصبه او الطموح لأعلى منه ! ، او من اجل جاه رفيع !، ام من اجل مصلحة تدر عليه منفعة شخصية وصولية ؟.. اين اصبح مكان ذلك التغني بالمبادئ والتضحية للوطن والعروبة من الاعراب ؟. . وأين اصبح مصير حب العراق وأهله من ابراهيم الخليل وحتى الفاو ؟.. وأين اصبح موقع المبادئ الذي لا يفارق لسانه في كل صبح ومساء ؟.. اين ذلك الحديث الذي كان يتحدث به في ( الدائرة والديوان والرعية ) انذاك عن ( الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية وشرطي الخليج انذاك ) ؟.. واين .. ؟ وأين .. ؟ وأين .. ؟..

واليوم ومن بعد احتلال العراق بالاحتلالين ( الامريكي والصفوي ) وإذا به يضرب كل ما ادعى به انذاك من اقوال وأفعال وو.. عرض الحائط وممدا يده للمحتل المنتهك الغاصب وأذنابهما من الخونة والعملاء الطائفيين والجواسيس !.

فهل يُقارن هذا النموذج الخبيث السيئ الذي كان وكان وكان !!! .. مع المناضل والمجاهد اللذان حملا بندقيتهما وقاذفتهما ونصبا عبوتهما وقلمهما ليقاتلا ويكتبا عن الذي غزى واحتل وطنه وانتهك شرف عرضه وأرضه ؟.

وهل يُقارن هذا النموذج الخبيث السيئ الذي كان يعيش انذاك عيشة الرفاهة والجاه مع من باع ما يملك مِنْ ومِنْ لشراء طلقة او قنبرة هاوون او صاروخ كاتيوشا وفوق كل هذا وذاك لم يتخلى يوماً عن مبادئه بالدفاع عن العراق وأمته ؟.

وهل يُقارن هذا النموذج المتلون الخبيث مع اصلاء الوطن البعيدين عن التظاهر والتباهي قبل وبعد احتلال العراق والذين خاضوا ويخوضون اليوم ملاحم البطولة والشرف كل وعناوينهم وتواجد مواقعهم لأجل تحقيق المبادئ التي تؤمن بكرامة وشرف وتاريخ العراق ، وكما تظاهر وتباهى هذا الاستاذ والشيخ والرفيق قبل وبعد احتلال العراق ؟.

اذن على فرسان احرار وحرائر العراق تشخيص المسميات والعناوين ومهما كان ويكن ( نوعها وحجمها ونسبها وجاهها ومكانتها ومحسوبيتها ومنطقيتها وعشائريتها ومرجعية طائفتها وأقليتها ودينها ) من خلال الاختبار التاريخي الصعب الذي مرَّ على العراق والذي به صقل معادن الرجال لمثل هكذا نفر ضال من اشباه الرجال الذين انخدع بهم فرسان احرار وحرائر العراق قبل الاحتلال ، والذين ظهرت حقيقتهم وللتاريخ ما هم برجال !. نعم اقولها للتاريخ وأكررها .. ما هم برجال !. لان من يبيع ويستبدل مبادئه يبيع ويستبدل شرفه وعرضه وناموسه وكرامته وأرضه ، وان يضعوا النقاط على الاحرف بعد الاستفادة من تجارب الاحتلالين ، وما تمخض عنهما من تجارب تدمي لها القلوب ، وان يحسبوا لمثل هذا النفر الضال ( ثلاثة وثلاثين ) مليون حساب بعد شروق شمس تحرير العراق بإذن الله ، وان لا ينخدعوا مرة اخرى وأخرى بألسنتهم التي خَبرت معادنها الخسيسة قبل وبعد سنين الاحتلال ، وكما انخدعت بهم المبادئ العظيمة من قبل ، وان يكيلوا افعال الرجال الرجال بمثاقيل فعلهم وأفعالهم وحفظهم والتزامهم وتمسكهم وتماسكهم بالمبادئ التي حافظت عليها ضمائرهم ووضعهم في المكان الذي يَهابَهُم ويَجِلَهم الاحترام والتقدير ثم التقدير والاحترام ..

نعم يا فرسان حرائر وأحرار العراق .. يا من تجوبون صهوات الجهاد على ارض العراق منذ الاحتلال لصون شرف عرض اهله وكرامة وهوية أرضه .. لا تفاجئوا الشهداء ولا تنكسوا رايات الجرحى والمعوقين الذين توسمت اجسادهم بأوسمة المجد على ارض الرباط والجهاد .. ولا تنكسوا الرايات التي رفعها ويتباهى بها ابناء وأرامل وآباء وأمهات وإخوة وأخوات شهداء المقاومة العراقية على ارض الرافدين بعودة اشباه ( الاستاذ الفاضل والشيخ الجليل والرفيق العزيز ) ليحتلوا من جديد الصفوف الامامية ، وكما كانوا يشغلونها في اول مرة !!!..

نعم ايها الفرسان الاشاوس .. اكشفوا هؤلاء الاوغاد من النفر ألضال ، ولا يؤاخذكم عطفكم بهم عند تذرعهم لكم بأنهم فعلوا كل هذا مع المحتل الغازي المنتهك للإعراض وسلطته الطائفية من اجل خدمة المسيرة التحررية ، او الحفاظ على القضايا الامنية ، او لإدامة المعلومات ؟؟ ، او من اجل ابداء المساعدة المادية لمشاعل المقاومة الابطال او .. او الكثير من الذرائع الكاذبة التي لا تعد ولا تحصى ، والذين بدئوا يستحضرونها الان ..

 قولوا لهم يا فرسان حرائر وأحرار العراق وبصوت عالي وجهور الان ( رفعت الاقلام وجفت الصحف ) وانتهى الاختبار النهائي وسنعلن عن قريب :-

من هو الذي حافظ على المبادئ ؟ .. ومن هو الذي باع المبادئ بثمن بخس ؟ .. ومن هم الذين فازت معادنهم ؟ .. ومن هم الذين على سواعدهم وأرواح شهدائهم سيبنى العراق ليكون عراقاً مقتدراً عزيزاً قوياً خاليا من الجراثيم التي باعت وتاجرت بالمبادئ والقيم مع الخونة والعملاء والفساد الطائفيين الصفويين ؟.. ولننهض من جديد بصفوة الصفوة من الرجال القادرين على تحمل المسؤولية بدون تلوين وخداع والصعود على الاكتاف والنفاق .

بسم الله الرحمن الرحيم

 (( إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ))

صدق الله العظيم





الاحد ٣ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سجاد النعيمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة