بسم الله الرحمن الرحيم
( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ )
صدق الله العظيم

علمونا في مدرسة البعث من كنا صغار ( المرجلة ) هي الحد الذي لا حدَّ قبله. هي الأرض وهي العرض . فبالنسبة للبعثيين الحقيقيين، صار كل ما دونها خيانة .

( إذا اهتزت إمامك يوما ما قيم المبادئ في ظرف عصيب لأي سبب كان , فتذكر قيم الرجولة, لأنها لوحدها قادرة على إن تصنع منك بطل )

يوم بعد أخر يضيف مناضلي البعث الشجعان عنوان جديد من عناوين التحدي والبطولة ، فداءا لعراق النصر والصمود، مقتدين بنهج سيدنا رسول الله محمد ( عليه الصلاة والسلام ) وأصحابه الغر الميامين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ، الذين كانوا يتسابقون بكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ( عليه الصلاة والسلام ) وبكل ما يحمي الإسلام ..

فالبعث في ذكراه التاسعة والستين ومن خلال هذه المواجهة التاريخية التي تدور فوق ارض العراق الطاهر يبشر بميلاد جديد للامة المتحررة من أغلال القطرية والمستغلين والمنافقين على مختلف تسمياتهم , المزايدين بالوطنية والثورية والقومية في عهد مضى والديمقراطية وحقوق الإنسان في الوقت الحاضر بعد إلحاق الهزيمة النهائية بأعداء الامه التاريخيين المتمثلين بالصفويين وعملائهم .. لقد اثبت البعث انه حزب الأمة الوحيد الصادق الأمين القادر على حمايتها وقيادتها نحو الوحدة والتحرر والنهوض والعدل بين أبنائها في الوقت الذي تهاوت فيه الأحزاب والحركات السياسية المزايدة والمنافقة وسقطت معها أنظمة سايكس بيكو القطرية المتحالفة مع الاستعمار والصهيونية .

الرفيق المؤسس رحمه الله يصف البعثي ويقول (( عضو حزب البعث العربي إذن في نظرنا هو العربي الجديد، العربي الصالح، العربي المستقيم الفكر والخلق، الذي فهم بالتجربة والخبرة والتفكير الحر المستقل )

إن شخصية البعثي محملة بالقيم والمبادئ وهذه وتلك تعمق وعيه وتحرر إرادته وتدفع به إلى خوض معركة الحياة اليومية دون فصل بين شؤونه الخاصة طالما أنه يجسد قيم العروبة ويمتثل أهداف رسالته الخالدة ويمثل النبض الحي فيها، وبين الشأن الوطني طالما أنه جزء من الهم القومي. قد يبدو أن البعثي هو أكثر الناس اهتماما بما يحدث وتحملا لمعاناة الشعب وقضايا الأمة، هو كذلك ولكنه أكثر الناس وعيا وفهما وإدراكا لمعنى الحياة الحرة والكريمة، وهو أيضا أكثر الناس تفاؤلا وتطلعا بما يجعل الممارسة النضالية لديه مليئة بالعزة والشهامة والتضحية دون تحسب ولا تبرم فيكون بذلك أكثر الناس نشوة بالتزامه وانتمائه وإيمانه فلا يدركه التشاؤم ولا يصيبه الملل ولا تقعده المتاعب والمصاعب بل تزيده إقداما على مواجهة الواقع وتعزز فيه روح المسؤولية وجذوة النضال ولا شك أنه يجد في ذلك متعة الحياة الهادفة وسمو النفس المؤمنة.

بوركتم يا صناديد البعث وبوركت خطاكم لنيل احدى الحسنيين.
بوركتم يا من أعلنتم صدق البيعة لله ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .

بوركتم عندما نطقتم كلمة حق لابد منها ، نطقتم كلمة الحق في وقت الحق اصبح فيه مكروه ، الحق فيه اصبح محكوم بالإعدام ، الحق فيه اصبح مطارد ، الحق فيه اصبح ارهاب ، الحق فيه اصبح ارهابي . ( أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) وسيشهد التاريخ بان الحق لم يجد له مكان الا بمدرسة حزب البعث العربي الاشتراكي ، ولم يجد له رفيق الا برفاق البعث ، وطريق الحق لم يسلكه الا رفاق القائد عز العرب عزة ابراهيم ( حفظة الله ) .

بوركتم وبوركت خطاكم حتى يهزم الأعداء ويولون الدبر، وثبت الله اقدامكم وسدد رميكم ونصر من الله وفتح قريب.
– هنيئا للبعثيين بهذا الشرف..
– هنيئا للبعثيين العراقيين بهذا التميز ..
– هنيئا للامة بنصرها المدوي القادم بإذن الله..
– تحيه لقائد البعث ورمزه الرفيق عزة ابراهيم ( حفظه الله ) ورفاقه الميامين الأحرار ..