بنيت مدينة الفلوجة قرب مدينة الأنبار التأريخية والتي فتحها خالد بن الوليد سيف الله المسلول لتبقى الفلوجة بسيوفها مسلولةً على أعدائها ..

منذ 9 -4 - 2003 لم تنم الفلوجة ليلة واحدة من دون أن تهزها أصوات الانفجارات والقنابل ولعلعة الرصاص، حتى بات أهلها وبالأخص اطفالها يعرفون فيما اذا كانت هذا الصوت الذي يسمعونه انفجار مفخخة أو عبوة ناسفة أو آر بي جي أو رشاش كلاشنكوف. وشهدت جولات من الحرب، حيث دكتها بالقنابل والصواريخ قوات الاحتلال الأميركي طوال أكثر من عامين ، ثم جاءت حكومة علاوي، ومن بعده حكومة المالكي لتفرض عليها حربين أحرقتا اليابس والأخضر. واليوم حكومة دامبي تحشد عليها مليشيات العالم من حرس ثوري ايراني وحزب الله وكل مجرمي ايران . ولكن لماذا الفلوجة‬ لأنها دائماً تذكرهم بعقدة النقص لديهم في الشرف والغيرة والكرامة .. يكفي الفلوجة انها أذلت المحتل الامريكان بينما كانوا هم يلعقون أحذية الامريكان ولا يزالون ...

الفلوجة تذبح لانها عربية والعرب نائمون ينددون بحياء ويلكم أيها العرب ماذا دهاكم . أي فجورٍ قد حل بكم أيها العرب متـى تثـورُون لأعراضٍ مدنّســةٍ ؟ هل ماتت فيكم المروءة ، وانعدمت الأخلاق ، أين النخوة وأين الكرامة . هل ماتت نخوة المعتصم فيكم . ألا تنتصرون لأنفسكم ، الحرائر تستصرخكم وتنادي، فلا من يسمع النداء، إذ لا يستجيب الموتى، ولا يسمع الصم الدعاء، ولقد أسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي . هل عقمت ارحام نسائكم عن انجاب الرجال .؟ هل رهن الْعالِمُ العَربيُّ سَيفهُ وحِكايةُ الشّرفُ الرفيعُ سَرابْ.؟ ألم تسمعوا بكاء أطفال الفلوجة .؟

رب وامعتصماه انطلقت ... ملء أفواه الصبايا اليتّمِ
لامست أسماعهم لكنها ... لم تلامس نخوة المعتصمِ

(( لما خرج ملك الروم، وفعل في بلاد الإسلام ما فعل، بلغ الخبر إلى المعتصم، فلما بلغه ذلك .
استعظمه، وكبر لديه، وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت، وهي أسيرة في أيدي الروم .
وامعتصماه! فأجابها وهو جالس على سريره: لبيك لبيك! ونهض من ساعته، وصاح في قصره .

النفير النفير....
هذا ماحدث في زمن المعتصم وكلنا نعلم انه لا يوجد في ذلك العصر تلفاز او صحافه او انترنت ومع ذلك هب المعتصم وقال النفير النفير . نحن الان يوجد لدينا الاعلام بكل انواعه ولا كن ماذا والحرائر تصرخ لكن اين المعتصم ؟

ايها العرب اخبرونا متى تغضبون أعراضنا هتكت ودمائنا سفكت وذبحنا ذبح الشياه وجثثنا تحرق بطقوس صفوية مجوسية مدارسنا حطمت ومساجدنا هدمت و معالمنا نُسفت . أنصرونا أيها العرب فقد تكالبت علينا الامم وصرنا مطمع للقاصي والداني .

اليوم الفلوجة تقاتل الصفويين نيابة عن الأمة وعلى المتخاذلين ان يعلموا جيدا ان الشعب العراقي يقاتل نيابة عن الأمة ضد زحف صفوي فارسي عنصري .

أيها العرب حكومات احزابا منظمات نقابات وكل حملة الراي والقلم الحر انتم مطالبون اليوم بموقف جاد مما يحدث في العراق وعدم السكوت والخنوع والتأريخ لن يرحم المتخاذلين إن الواجب النضالي الوطني والقومي والاخلاقي يحتم عليكم جميعاً الوقوف بجانب الشعب العراقي .

فلوجتي لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ *** لكنْ علينا وربِّ الكعبةِ- الحَرَجُ !