قبل 13 عاماً ..
عندما كان وزير عراقي من وزراء صدام حسين يزور مددينة ما ، يستقبل بالأحضان والقبل ، تقام له الولائم من قبل شيوخ العشائر ومن الوجهاء !!

يقال أنه في عام 1992 ، أقام شيخ من شيوخ العزة في البطحاء وليمة لأحد الوزراء قيل إنه ذبح 300 رأس خروف أكراماً لضيفه الوزير !!
كان زيارة وزير عراقي من وزراء صدام حسين أو زيارة عضو فيادة في صفوف حزب البعث العربي الأشتراكي - يوم عيد لتلك المدينة أو الناحية أو القرية !!

بصفتي صحفية كنت احضر أغلب الفعاليات التي تقام والذي يحضره وزير ما أو عضو قيادة أو حتى وكيل وزير .وكنت أقرأ علامات السرور في وجوه الناس !!

الذبيحة كانت تذبح تحت أقدام الوزير العراقي من وزراء صدام !! لأن الوزير الذي يحضر إلى تلك المدينة يأتي وفي جعبته مشروع منجز أو مشروع مخطط للأنجاز والوزير حين يحضر فأنه يمثل صدام حسين رئيس الجمهورية !! يأتي وفي يديه الخير كله لتلك المدينة !!

صدام حسين عندما كان يزور مدينة عراقية - تهفو إليه قلوب العراقيين من كل حدب وصوب وحماياته يعجزون عن صد ّالناس عنه !! وصدام حسين حين يزور مدينة ما – يجلس في ديوان المحافظة ويستقبل الناس ، يفتح الهاتف ويستقبل شكاوى الناس ويطلع على احوالهم ، ويدخل بيوتهم ويدخل المطبخ ويفتح قدر الطبخ والثلاجة ليرى كيف يعيش شعبه !!

لأن صدام حسين ووزرائه وحزبه كانوا يبنون العراق بقلب صادق .. كانوا صادقين مع الشعب لذلك كان الشعب صادق في حبه لهم !!
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ولمدة 13 عاماً ..

رئيس الوزراء يضرب بالقنادر وقناني الماء والأحجار وهذا حصل مع حيدر العبادي ونوري المالكي وهما يمثلان قادة حزب الدعوة !!

شاهد العالم برمته كيف هجم شباب مدينة الكرادة ببغداد على موكب حيدر العبادي أثناء زيارته لهم عقب التفجير الذي هز ّ المدينة وخلفّ أكثر من 500 جريح وشهيد جلهم شباب في عمر الزهور وأطفال صغار كانوا قد خرجوا مع امهاتهم وأبائهم لشراء ملابس العيد !!

أمهاتنا في مدن الجنوب والفرات الأوسط يضربن صور نوري المالكي بالقنادر ونعالات ( اللاستيك ) وهن يشتمن ويسبن ّ امريكا ويلعن إيران وينادين ( لبيك اللهم لبيك ) !!

عامر الخزاعي من قادة حزب الدعوة أهانه مواطن عراقي في مطار عمان وقال له بلغة صريح ( كلب أبن 16 كلب ) يا حرامي ويا سارق ويا قاتل .. طبعا لم يهتم الخزاعي لأن هؤلاء عندهم الإهانة زلاطة وغاسلين وجوههم بالبول كما يقال !!

قلاح السوداني من قادة حزب الدعوة أهين في لندن وضرب بحذاء مواطن عراقي !!

سامي العسكري من قادة حزب الدعوة تعرض هو وأبنه إلى اهانة وشتائم في مول من مولات دبي !!

حسين الشهرستاني من قادة حزب الدعوة حاصل على دكتوراه لم يسمح له طلاب جامعة المثنى بالدخول وطردوه بالحجارة !!

العلاقة بين مسؤولي حزب الدعوة الذين يمثلون الحكومة علاقة سيئة وصلت حد الضرب والرمي بالقنادر وذلك لأن الشعب وصل إلى قناعة هؤلاء ليسوا رجال دولة وإنما جاءوا ليسرقوا وينهبوا العراق وينتهكوا حرماته !!

ماذا قدم حزب الدعوة للعراق وهو في السلطة ؟

ليس له أنجاز يذكر ، وليس له من حسنة تشفع له عند الشعب !! لقد أغرقوا العراق بالدم والفساد !!

اليوم ، لو نزل وزير عراقي من وزراء صدام حسين إلى حي من أحياء بغداد أو صلاح الدين أو مدن الجنوب - أقسم لكم أنه سيستقبل بحفاوة تزيد عن حفاوة أيام وجودهم في السلطة !! فوزراء صدام حسين كانوا رجال دولة وكانوا قادة وكانوا من عوائل محترمة وعشائر عربية أصيلة وكانوا وطنيين صادقين ورجال أفعال لا أقوال !! لهم أنجازات ومشاريع !!

مبارك على امريكا - المجرمون الذين نصبتهم –هاهم يضربون بالقنادر والنعالات وقناني الماء وبالحصى !!

تدعمهم أمريكا وإيران ونصف دول العالم –هاهم يضربون بالقنادر ويحصلون على شتائم في أي مكان يتواجدون فيه !!

لن يجرأ وزير عراقي أو حيدر العبادي نفسه مع كل حماياته ومرافقيه أن يخرج إلى الناس في الشارع أو يمر بموكبه في شارع من شوارع بغداد لأن تفجيرات الكرادة أسهمت في قطع آخر شعيرة من شعرات الصلح بين الشعب والحكومة !!

هذه الحكومة التي جلهاّ من حزب الدعوة والمجلس الأسلامي الأعلى والتيار الصدري- وحلفاء وعملاء لآمريكا –ملعونيين من الشعب لأن البسطال الأمريكي فوق رأسهم والبسطال الأيراني خلف ظهورهم وبسطال الشعب في وجوههم دائماً وابداً ..