شبكة ذي قار
عـاجـل










١_بناء الوحدة الوطنيه :
انطلقت الثورة البيضاء من وحي مبادىء حزب البعث العربي الاشتراكي القوميه والانسانيه التقدمية التي تعتبر المساواة في الحقوق والمسؤولية الوطنية بين القوميات والاقليات القوميه حجر الزاوية في بناء الوحده الوطنية وتأكيد الايمان المطلق بالكرامه الانسانيه و المساواة بين ابناء الشعب دون تفريق بسبب الجنس او اللغه او الدين او الانتماء القومي . وانتهجت الثورة خط بناء وترصين الوحده الوطنية على اساس صريح من الاخوة القوميه الديمقراطية والجبهه التقدمية فاصدر بيان ١١ اذار ١٩٧٠ التاريخي الذي اعترف بالحقوق القومية للاكراد واقر مجلس قيادة الثورة انشاء جامعة السليمانية ومجمع علمي كردي .كما اقر جميع الحقوق الثقافيه واللغوية للقومية الكردية و اصدار قانون المحافظات واستحداث محافظة دهوك واصدار قرارات بمنح الاقليات القومية الاخرى حقوقها الثقافيه، فاعترفت حكومة الثورة بعيد رأس السنه الميلادية عيداً رسمياً للقطر ومنحت ابناء الطوائف والاديان المختلفه حق التمتع باعيادهم وممارسة طقوسهم على اتم وجه .

كما اصدر مجلس قيادة الثورة عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة من قبل الاثوريين المرتبطين بالحركة الاثوريه عام ١٩٣٣ و اعادة الجنسية العراقية لمن اسقطت عنهم وتسهيل العودة الى العراق لمن يرغب منهم .

٢_المسألة الكردية :
برزت المسألة الكردية خلال نضال الشعب العراقي ضد الاستعمار في مطلع القرن الماضي بشكل خاص كقضية قومية تجسدت في حركة سياسية تحررية عبرت عن نفسها في مراحل ثورة الشعب العراقي ضد الاضطهاد والتمييز القومي الذي مارسته حكومات الاستعمار .

و بعد قيام النظام الجمهوري في ١٤ تموز ١٩٥٨ كان الشعب باجمعه عرباً و اكراداً و اقليات قومية ، تعتقد ان عهد الاضطهاد والتمييز القومي قد ولى والى غير رجعة ، وانفتح للمسأله الكردية طريق رحب لحلها على اساس الحكم الذاتي في المنطقة الكردية ضمن الجمهورية العراقية ، غير ان الحكام انذاك جانبوا الحكم الديمقراطي و مارسوا شتى اساليب الاضطهاد والرجعية والتميز العنصري والظلم ولا سيما مع القضية الكرديه و وقفوا موقفاً شوفينياً في حلها.

وفتحت ثورة ١٧_٣٠ من تموز بحكم تعبيرها عن مبادىء حزب البعث العربي الاشتراكي التقدميه والتحررية افاقاً رحبة لحل المسأله الكردية حلاً سلمياً ديمقراطياً فتكللت جهودها من خلال التعاون الجماهيري في اصدار بيان ١١ اذار التاريخي الذي يعد الاطار السليم لضمان الحقوق والتطلعات القومية المشروعة لشعبنا الكردي بما في ذلك الحكم الذاتي ضمن الاطار الطبيعي الذي تجسده وحدة السيادة الوطنية و وحدة الارض و وحدة النظام السياسي في العراق على اساس الاقرار و الايمان بان العراق جزء لا يتجزأ من الامة العربية والوطن العربي الكبير .

كان لهذا الانجاز وتطوره في صيانة الوحده الوطنية والقوميه تجربة فريده ناجحه قدمها حزب البعث الى الحركات الثوريه القوميه في بلدان العالم الثالث و الروح اللانسانية الثورية المعاصرة .





الجمعة ١٠ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عروبه البدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة