شبكة ذي قار
عـاجـل










كان القرن العشرين حافلا بقيام ثورات وانقلابات وانتفاضات في اغلب بلدان العالم الثالث الذي كان معظم دوله تحت الاستعمار المباشر او تحت حمايته والسيطرة عليه من خلال اتفاقيات ومعاهدات جائرة وتنصيب بعض العملاء والخونة السائرين في الركب الاستعماري ليخدوا الشعوب بالاستقلال والسيادة المزيفة لذا كانت هناك ثورات اخذت طابع الوطنية والشعبية ووقفت ضد كل اشكال التبعية والهيمنة والاستغلال ورسمة لها منهج تحرري وطني بعيد عن التبعية والاستقواء بالخارج واصبحت نموذج للثورات التحريرية في العالم فكانت تستمد قوتها وديمومتها من التأييد والتفاف الشعب حولها واستطاعت ان تنجز معظم خططها واهداف التي رسمتها قبل الثورة وذلك بفضل قيادة صادقة مؤمنة وطنية وشجاعة وحزب ثورؤي قومي رسالي انساني كما هو الحال بتفجير ثورة 17 – 30 تموز عام 1968 التي كانت ردا على كل اشكال التخلف والتبعية والظلم والاستعباد والاستغلال والهزيمة التي لحقت بالامة العربية خلال نصف قرن فهي ثورة بددت الظلام وقهرت الخونة والعملاء وضربت الاستعمار وقضت على الظلم والاستعباد وانطلقت نحو غدا مشرق باسم لتعيد للامة وشعبها مجدها الخالد بانها امة واحدة موحدة ولها رسالة خالدة وان الذي حصل للامة خلال قرون من الانحطاط والتخلف وفقدان الهوية هو شيء طارىء خلقه الاستعمار والقوى العدوانية الشعوبية والعنصرية ، فكانت امام ثورة البعث مهام كبيرة وصعبة وبفضل قيادته الرشيدة والشجاعة والحكيمة وارتكازها على المبادىء الوطنية والقومية وعقيدة البعث استطاعت ان تجدول مهماتها حسب الاهمية والظروف الموضوعية والذاتية وتنجزها بكل اتقان ونجاح وكان اول هذه المهمات هي :

1- انها ثورة بيضاء لم تراق الدماء فيها وانما كان التساح والعفو هي السمة البارزة في سلوك وفكر الثوار .

2- تنظيف الثورة من المندسين الذين شاركوا مع الثوار لظرف حرج فرض على الحزب بأختيار اما فشل الثورة أو قبول هذه العناصر فكان الرأي الثاني وطلية فترة ثلاثة عشر يوما من عمر الثورة عاش مناضلي البعث في حالة التهيا والتخطيط في كيفية تنقية الثورة من المندسين فكانت انتفاضة الثلاثين من تموز حيث القي القبض على عبد الرزاق النايف وتم ترحيله خارج القطر وكذلك ابراهيم الداوود

3- انجاز الاستقلال السياسي والسيادة الكاملة من خلال القضاء على الجواسيس والعملاء والخونة التي كانت منتشرة في كافة مرافق الدولة وفي مقدمتهم جواسيس وعملاء اسرائيل وايران .

4- اعطاء الحقوق القومية للاقليات واعطاء الحكم الذاتي للاكراد باصدار بيان 11 آذار التاريخي عام 1970 وهو اول تجربة ونموذج في المنطقة .

5- انجاز الاستقلال الاقتصادي وبتحرير الثروات الوطنية من الشركات الاحتكارية وفي مقدمتها النفط في الاول من حزيران عام 1972 .

6- بناء قاعدة صناعية متطورة وصل قسم من الصناعات الى الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض الى الخارج .

7- تطوير وانشاء المدارس والجامعات وتجهيزها باحدث وسائل التعليم وارسال الطلبة الى ارقي الجامعات في العالم لنيل الشهادات العليا ، وجعل التعليم مجاني من رياض الاطفال الى التعليم الجامعي .

8- القضاء على الامية بصورة الكامله من خلال حملة شاملة لمحو الامية وتعليم الكبار والالزامية التعليم وهذه ما اقرته الامم المتحدة واشادة بالتجربة الرائدة .

9- بناء مؤسسة عسكرية وطنية وكفوءة وجيش مهني عقائدي كان له دور كبير ورائع في حماية الوطن والامة العربية في فلسطين وبناء وتطوير صناعة حربية رائدة ليصل العراق الى الاكتفاء الذاتي لبعض الاسلحة والمعدات تحسبا لتغير المواقف السياسية للدول الكبرى .

10- رفع المستوى المعاشي للمواطنين بزيادة الرواتب ودعم المواد والسلع الضرورية التي تمس حياة المواطن اليومية .

11- بناء علاقات توازن مع دول العالم استنادا الى مواقفها الايجابية للقضايا والحقوق العربية وحضور قوي وفاعل على الساحة الدولية والمشاركة في كافة انشطة المنظمات الدولية والاقليمية والعربية .

لهذا وغيرها من المنجزات والمواقف المبدئية الكثيرة وقفت قوى الشر والعدوان وناصبت العداء العلني والخفي ضد الحزب وثورته وبصمود رائع من قبل قيادة الحزب والثورة والشعب افشلت كافة المؤمرات الصهيوني والاقليمية والعربية الى ان التقت هذه الاطراف المعادية تقدهم امريكا الماسونية لتخدع العالم باكاذيب وتستغل ضعف وحقد الحكام العرب لتشن عدوانهم الاجرامي ليحتلوا العراق بعد تدميره وكانت مطالب كل طرف واضح وبين ومنها :

• إسرائيل كان طلبها من أمريكا ان تنهي الجيش العراقي الذي أذاقهم المر في حرب عام 1948 ونعت بلقب ابو خليل .

• إيران الشعوبية قتل وذبح القادة والمسئولين في الدولة والحزب والكفاءات وقادة الجيش العراقي الباسل بعد هزيمتهم المنكر في معركة صدام المجيدة وان تسمح لها ان تتغلغل بالعراق من خلال الخونة والعملاء الأذلاء .

• الكويت حرق وتدمير وسرقة ممتلكات الدولة انتقاما لما حدث لهم

• أمريكا الانتقام من القائد البطل صدام حسين ( رحمه الله ) وتسليمه الى عملاء إيران لإعدامه ونهب ثروات الشعب وتأمين امن إسرائيل والسيطرة على كافة الدول العربية والشرق الأوسط .





الاحد ١٢ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة