شبكة ذي قار
عـاجـل










التنظيمات الشعبيه و العمل الشعبي :
على صعيد التنظيمات الشعبيه، عمدت الثورة منذ انبثاقها على توحيد جماهير الشعب اجمعه من عمال وفلاحين وطلبه ومثقفين نساءاً ورجالاً والمساواة بينهم واعتبرتهم القاعدة الاجتماعيه الكبيره للثورة وجبهة القوى الوطنيه التقدميه والقوى القادرة على تحقيق اهدافها وانجاز المهام التحررية والديمقراطيه الشعبية والنهضويه لصد المؤامرات الامبريالية والصهيونيه والرجعية على قطرنا الحبيب وامتنا العربيه .

وبعد ان قامت الثورة بتصفية مخلفات العهود السابقة لها وتهيئة افضل الاجواء لحركة الجماهير الشعبية في بناء مجتمع متقدم ومتطور بتوسيع قاعدة العمل الوطني الجماهيري المشترك و وضع ميثاق له. وتم التوقيع على تشكيل جبهه من الاحزاب التقدميه في غمرة اعياد ١٧_٣٠ تموز عام ١٩٧٣ لتعزيز النضال ومقاومة المخططات التأمرية التوسعيه الرجعيه والامبريالية . وعملت الثورة على اطلاق سراح الموقوفين و السجناء كافة واعادة المفصولين السياسيين الى وظائفهم وحماية الامن الوطني والقومي بمكافحة شبكات التجسس كافة . وبهذا اصبحت البيئه مناسبة لقيام الجمعيات والنقابات والمنظمات المهنية و الجماهيريه التي كانت حق مشروع يؤكده الميثاق الوطني كركن اساسي وضرورة وطنية اجتماعيه كالاتحاد الوطني لطلبة العراق و اتحاد نساء العراق واتحاد النقابات العماليه واتحاد الجمعيات الفلاحية واتحاد الشبيبه الكردستاني و اتحاد شباب العراق وغيرها من نقابات المعلمين والمحامين والمهندسين والاطباء .

كما اولت حكومة الثورة أهمية خاصه للدور الطليعي الذي تلعبه الطبقة العاملة و منظماتها في التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي . كذلك الاهتمام بالتنظيم الشبابي للذكور والاناث في اشراكهم بمنظمات شبابية واسعة النطاق لكي يأخذوا دورهم في البناء الثوري وحماية المكتسبات الثورية وتطويرها عبر منظماتهم الديمقراطية النشيطه . و اعتبرت الثورة انضمام النساء في المنظمات والاتحادات والمؤسسات امراً اساسياً و دعمته بكل طاقاتها، فحققت المرأة بذلك دورها الفعال واخذت مكانتها الائقه في بناء الوطن .كما ضمنت حكومة الثورة لكل نساء العراق كامل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يتمتع بها الرجل .

اما على صعيد العمل الشعبي، فالعمل الشعبي هو مشاركه جماهير الثورة التطوعيه في بناء القطر للوصول به الى صف الدول المتقدمه في اقصر وقت ممكن .

حيث يعد العمل الشعبي تجربة فريدة وتاريخيه في حياة قطرنا العراقي . حيث اخذت لأول مرة شكل التلاحم الثوري بين جميع الطبقات والفئات من ابناء الشعب ناتج عن الوعي الثقافي والتعاوني والروح الوطنيه الثوريه التقدميه المحبه للمشاركه والانتاج فيهم . كان لهذه التجربة ابعاد نجاح تفوق النتائج المباشرة في مجال الاستزراع و زيادة الانتاج والاقتصاد في النفقات و انشاء المشاريع، فالعمل الشعبي صنع جيلاً ينهض بالعمل الشاق في طواعية و يكابد المتاعب والصعاب من اجل قضايا اساسية وعامه في الوطن وخلق جيل ثوري يضع مشاركة الاخرين في بناء سعادتهم و مستقبلهم هدفاً وطريقاً لحياتة و رسالته التاريخية .

وقد استهدف العمل الشعبي فتح الجداول وشق الترع والمبازل وتعبيد الطرق وبناء المدارس والقرى العصرية للفلاحين وجني المحاصيل الزراعية واقامة العيادات الشعبية وغيرها . ولعل من الامثله على انجازات العمل الشعبي في المجال الاروائي والزراعي مشروع ١٧ تموز "المغيشي" و مشروع ٣٠ تموز "الدواية" و مشروع ٧ نيسان و مشروع مبزل ابو الفوس ومشروع الرضوانية ومشاريع اخرى تم الاسهام فيها مثل مبزل الرزازة وحفر قناة السلامية لاحياء مساحه زراعيه تقدر ٧٥٠٠ دونم شارك فيه الطلاب وافراد القوات المسلحة وكذلك مشروع المسيب الكبير وتبليط طريق اربيل مخمور وغيرها .

ان نجاح تجربة العمل الشعبي كان يتطلب ان تتم في ظل حكومة الثورة الناجحه التي حققت الوحده الشعبيه والثقة بين الجماهير و السلطه وجعلت الشعب مؤمن باصالة القيادة وانتمائها الى الكثرة الشعبيه الكادحه وملبي لندائها بحيث كان الترابط الشعبي بالقيادة ترابطاً متجانساً وملتحماً و وثيقاً ادى الى الازدهار والنهضه .





الثلاثاء ١٤ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عروبه البدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة