شبكة ذي قار
عـاجـل










تأميم النفط و استحداث التصنيع العسكري
 
كان ادراك القيادة الوطنيه و الجماهير الحره الابيه ان وجود شركات النفط الاجنبيه ما هي الا اداة خطيره لتجسيد الاستعمار و منطقهُ في النهب والاستغلال الاحتكاري وافقار الوطن و جماهيره، فكان لابد من وضع حد لتسلط تلك الشركات الاحتكاريه، و في طريق ضمان السيادة الوطنيه والاستقلال الاقتصادي الذي هو بدوره جوهر للاستقلال السياسي فقرر مجلس قيادة الثورة باسم الشعب في الاول من حزيران نص القانون رقم ٦٩ لسنة ١٩٧٢ القاضي بتأميم شركة نفط العراق المحدوده في المناطق المحدده لها . و تؤول الى الدولة ملكية جميع الاموال والحقوق الموجودة المتعلقه بمنشآت ومرافق التحري والحفر وانتاج النفط الخام والغاز والمشتقات والمعالجه و التجميع والضخ والنقل والتصفيه والتخزين وخطوط الانابيب الرئيسيه والحقليه وغيرها من المتعلقات . واصبحت الشركة العراقيه هي القائمة والمسؤوله على جميع الاعمال والالتزامات والتنظيم . وبهذا أصبح نفط الشعب ملكاً للشعب و انطلاقاً للثوره والتطور الصناعي النهضوي الذي شهده قطرنا في ظل حكومة ثورة السابع عشر _الثلاثين من تموز العظيمه و منجزاتها العملاقه التي جعلت العراق في مصاف الدول المتقدمه ، و استخدمت النفط كسلاح استراتيجي الى جانب القدره العسكريه في المعركه القوميه دفاعاً عن شرف الامه العربيه باكملها، فوقف العراق يحامي ويدافع عن الامه ضد الاطماع والمصالح الامبرياليه الامريكيه القائمة على حمايه امن الكيان الصهيوني الغاصب ومصالحه التوسعيه و تحالفاته مع الفرس و اطماعهم . كان قرار الثورة بتحقيق هذا المنجز الخالد تأكيداً علمياً وتطبيقاً جذرياً وشجاعاً لمنظور البعث الثوري الذي ارهق وشل قدرة اعداء الامه لسنوات طويلة ولم يزل . كما كان لقرار التأميم الدور الكبير في رفد المشاريع الكبرى التي تلت اعلانه ولا سيما في مجال الصناعه والتطور التكنولوجي حيث تم استحداث هيئه التصنيع العسكري التي اصبحت بعد ذلك وزارة قائمة بحد ذاتها وضمت الالاف من الخبرات العراقيه الهندسيه والفنيه والصناعيه والعلوم الكيمياويه والفيزيائيه والاحيائيه، حيث عملت هيئه التصنيع العسكري على انشاء مشاريعها في عشرات المصانع الكبرى ومراكز البحوث والتطوير والمختبرات التابعة لها محققه بذلك ثورة علميه هائله باراده وايدي عراقيه . جعلت العراق بلداً متقدماً بالتكنولوجيا والأليات العسكريه التي اغنت جيشنا الوطني الباسل ، وغيرها من المشاريع العملاقه التي أعدها الاعداء تهديداً مباشراً للصهاينه المغتصبين وتحدياً للادارة الامريكيه الغاشمه فاخذت ببث الاشاعات والحجج والوسائل الكاذبه لشن الحرب وتدمير العراق وبناه التحتيه وضرب منجزاته العظيمه هذه بعد جريمه الاحتلال والجرائم الانسانيه الاحقه لها التي لن تمحى ابداً ، وسيدفعون ثمنها غاليا بعون الله .




الاحد ١٩ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عروبه البدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة