شبكة ذي قار
عـاجـل










تعليقاً على الإتفاق الأحجية الذي طالعنا به كيري – لافروف والذي تميّز بالبنود السرية والتي ضاق ذرعاً بها حتى أقرب الأصدقاء إلى امريكا!! يدعونا للتذكير بأن الإيغال بالدم السوري وتدمير ما تبقى من سوريا هو التعهد الذي قدّمه بشار الأسد إلى اسرائيل منذ بداية الثورة، ثورة الحرية والكرامة بوجه هذا النظام الفاشي الإجرامي.

وبكلمة واحدة يمكن تلخيص الإتفاق والبند الأساس فيه هو ممنوع التكلم بمصير الأسد!! وما المناكفات والتسريبات والإجتماعات كما هي الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ما هي إلا لذرّ الرماد بالعيون واستمرار مأساة شعبنا وذبحه وتهجيره. كما أن مسألة المعارضة المعتدلة والمتشددة والفرز المطلوب ما هي إلا عنوان وحجة وذريعة باتت مكشوفة لدى القاصي والداني لذبح الشعبين في سورية و العراق واستمرار التدمير والتهجير تنفيذاً لمخطط التغيير الديمغرافي الذي بدأ في حمص وامتدّ إلى محيط دمشق ( داريا والمعضمية ) ومن قبلها الزبداني ومضايا . وبدأ الطفل المدلل باختيار مناطق يسميها "بسورية المفيدة"!!. وقد تزامن هذا مع ترتيبات لشمال سورية أعلنت عنها امريكا بتأمين مناطق محددة لما يسمى "بقوات سورية التهجيرية" ( الديمقراطية ) . ويجري بصمت ايضاً مشروعاً للجنوب السوري ويشمل القنيطرة تشرف عليها مباشرةً اسرائيل و....... إن استخدام فزاعة ( داعش ) على المستوى الإقليمي والدولي ما هو إلا غطاء لما سبق ذكره وتهجير الملايين من السوريين والعراقيين لاستكمال الهيمنة الإيرانية الفارسية، بموافقة واشراف اسرائيلي. إن اتفاق الوصاية يضع شعبنا بين شرور عديدة يأتي على رأسها خيار ما بين الهيمنة الإيرانية – الإسرائيلية أو مجموعات الإرهاب الظلامي المستورد من كل بقاع الأرض، وهو خيار كما يقال ما بين الكوليرا والطاعون!!

ألف باء هذه الإتفاقيات المتعارف عليها هو آليات التنفيذ وخاصة ما يتعلق بالهدنة ؟! لنترك كل هذا جانباً ونتكلم عن همنا الذاتي كمقاومة وحاضنة شعبية لهؤلاء الأبطال وما يجدر التنويه إليه في هذا المقام ما يلي:

أولاً - هناك وعي حقيقي بأن المعركة اليوم هي معركة وجود أو لا وجود.

ثانياً – عندما تسقط كل الإعتبارات التنظيمية والفئوية والإيديولوجية ويبقى اعتبار واحد يعلو على كل شيء وقبل كل شيء هو الوطن والمرجعية الوطنية.

ثالثاً – هم يريدون منا أن نرد عليهم بعملتهم القذرة وهي الطائفية والمذهية الحاقدة، ونحن نردعليهم بالراية الوطنية الواحدة، الموّحدة. لإن الرد عليهم بعملتهم هو خدمة مباشرة للمخطط الإيراني – الإسرائيلي. ليكن الرد – المفاجأة على كل هذا اللعب والتآمر والإستهتار بدماء شعبنا وهذا الصلف الإيراني – الإسرائيلي هو وحدتنا، أي اندماجنا الكامل. وأن طبيعة النظام المستقبلي هو ملك الشعب والشعب فقط. كلمة السر هي التوحيد ثم التوحيد ثم التوحيد، والإعتماد على الذات، بعد الاعتماد على الله. لا تنشغلوا بكل هذا الكم من الاجتماعات وما يصدر من أخبار وتعليقات، وخاصة الغش الذي تمارسه بعض الفضائيات بإبراز هذا الفصيل أو ذاك، هذا كمن يضع السم بالدسم؟!!

دعوة من شعبنا وأمانة بأعناقكم، انصهار الجميع تحت راية وطنية واحدة، والخروج من عباءة وعبء التمويل والممولين. التمترس كلٌّ في تنظيمه هو انتحار ذاتي وجماعي مجاني لمصلحة الأعداء وما أكثرهم. لا صوت أو راية ترتفع سوى الراية الوطنية الواحدة هذا نداء موّجه بشكل خاص لمن يصفونهم متطرفين!!

لننزع كل الذرائع ليس دفعاً للأذى فحسب إنما دفاعاً عن الوجود.

عاشت سورية حرّة أبية

دمشق في  ١٨ / أيلول / ٢٠١٦ 





الجمعة ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سورية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة