شبكة ذي قار
عـاجـل










البعث والقضايا المركزية ::
- الأمر الأول : يتصل بأهم القضايا النضالية القومية التي نذر الحزب نفسه لها، بل التي حفزت أصلاً على إيجاد التنظيم وعجّلت بقيامه، أعني قضية فلسطين بوصفها قضية العرب المركزية في نضالهم الحديث والموقف من الصراع العربي- الصهيوني وكيفية حسمه من وجهة نظر الحزب؛ ويتمحور حوله ويتصل به معظم محتوى الرسالة القومية للبعث في الوحدة منطلقاً للتحرير أو في التحرير طريقاً للوحدة،: و ما كان يواجه أمتنا من تحديات في تلك المرحلة وهو " إصرار القوى الإمبريالية على تصفية قضيتنا الكبرى ومحرِّك نضال جماهيرنا، ونعني بذلك القضية الفلسطينية "،

وهذا الموقف المبدئي من قضية العرب الأولى كان وما زال جوهر الفعل في النظرية والتطبيق بالنسبة لحزب البعث العربي الاشتراكي، فمنذ مؤتمره التأسيسي وفي دورة تشرين الثاني 1947 اتخذ قراراً من أعلى سلطة فيه "مجلس الحزب" آنذاك الذي هو المؤتمر القطري الآن بـ " تطوُّع أعضائه للقتال في فلسطين "، وشكل مكتباً خاصاً لهذه الغاية .

ومنذ تأسيسه وحتى قيام الوحدة بين مصر وسورية، التي عمل من أجلها وفَرَضَها بقوة على المسؤولين، كانت القضية القومية، قضية الفلسطينية، محرك نضاله التحرري والوحدوي، فاستقطبت جهده وبقي ذلك هو دأبه في المجالس النيابية وفي المواجهة مع الحكومات وفي ما يقدمه من أدبيات وما يتخذه من قرارات؛ إلى أن استلم السلطة في عراق العروبة والاسلام؛ حيث أخذ يعزز الجيش ويشجع المقاومة والعمل الفدائي ضد مواقع الاحتلال. وقاد ذلك التصعيد إلى تهديد مباشر. على عراق العروبة والاسلام من قبل الفرس ولامبيريالية ، وإلى تآمر متكرر على حكم الحزب لإزالته، وأدى ذلك إلى حروب متواصلة. التي نعرف ظروفها ونتائجها. وهو الغزو ولاحتلال المباشر لعراق العروبة والاسلام
ورغم وقوع الاحتلال لم ينتهي الحزب ولم يستسلم بل قاد اعضم مقاومة مسلحة في تاريخنا المعاصر وما زال الحزب يقود جحافل التحرير. الى ان ياذن الله بالنصر النهائي والحتمي والله اكبر





الجمعة ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائرالعربي عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة