شبكة ذي قار
عـاجـل










السيد الأمين العام للمؤتمر القومي العربي المحترم
الأخوة أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر المحترمين
تحية عربية خالية من كل ريح صفراء ولون غير عربي
الأخوة الأفاضل لن أبدأ بديباجة الرسائل بل سأدخل بصلب الموضوع مباشرةً.

منذ عام 2005 وانا أطرح موضوع الأحواز العربية كقطر عربي محتل من قبل المحتل الفارسي، ولشديد الأسف جوبهت دائماً بحالة من الرفض لكل ما طرحت، بل وصل الامر ببعض الأخوة التندر على موضوع الاحواز وكأن الأحواز في كوكب آخر ليست أرضاً عربية مسلوبة. ومع مرور الوقت استجدت أمور واضحة وضوح الشمس فيما خصّ التعاون والتنسيق الفارسي الأمريكي، وقد طرحنا أيضاً تفشي ظاهرة فرق الموت الطائفية المدعومة أمريكياً وبتنفيذ رجالات إيران على الساحة العراقية. وقد دعينا مراراً لمناقشة ودراسة تداعيات تلك المستجدات، وكالعادة مراراً وتكراراً لم نجد من يثير أو يأزر مناقشة خطورة ما يجري، وحتى حين برزت المليشيات الفارسية المجرمة وبقوة بعد مجيء نوري المالكي وما قامت به من جرائم بشعة تشيب لسماعها الولدان، طالبنا حينها لأكثر من مرة أدانة ظاهرة تلك المليشيات الفارسية في العراق، وتكرر الحال ولم نجد لا استجابة ولا تضامن من مؤتمر لقوميين عرب بل فوجئنا بإهمال وتجاهل شديدين لما يتعرض له شعب عربي عريق.

تراكمت الأحداث وطلبنا موقف واحد لإدانة أذرع المشروع الفارسي في العراق فلم تكن هناك استجابة، وكنت لأكثر من دورة من دورات المؤتمر أتقدم بمداخلة وأوزعها مكتوبة على الأخوة أعضاء المؤتمر ممن أمتلك عناوينهم الإلكترونية، مع أرسال ما أكتب للأمانة العامة للمؤتمر.

مواقفي معلنة وواضحة ولا أخفي سراً بل ثبتُّ وأكرر وقوفي ضد المشروع الفارسي الذي يسعى لابتلاع العراق والمنطقة وبدعم دولي من قبل أعداء الأمة، إسرائيل وأمريكا، وجاءت ثالثة الأثافي متمثلةً بالغطاء الروسي وقوة دولية أخرى , ليضفي على المشروع الفارسي المزيد من العنجهية والشرعية لظم المزيد من المناطق العربية على حساب دولنا وهويتنا ولغتنا وثقافتنا . هذه الأمور يدركها ابن الشارع قبل المثقف فكيف بالنخب والتي المنضوية بتجمع يحمل عنوان مشروع قومي عربي، لا تبصر وحسب بل تتغافل إلى حد التواطئ عن حقيقة المشروع الفارسي في العراق.

فمن لم يستشرف أو يرى المشروع بتفاصيله في سنوات الاحتلال الأُولى على الرغم من وضوحها فأن الصورة بعد ثلاثة عشر عاماً على الاحتلال الأمريكي الفارسي للعراق اليوم أوضح من وضوح الشمس في قارعة النهار، ورغم ذلك فلا حياة لمن تنادي، وأصبح العراق ومعه بقية العواصم العربية الثلاث الأخرى كمٌّ مهمل لدى المؤتمر القومي العربي ولا تذكر إلا على استحياء، فالحديث عن أدانة أمريكا دون كشف وتوضيح وإدانة الدور الفارسي الخطير على الساحات العربية وعلى الساحة العراقية على وجه الخصوص، ودون الحديث عن عمليات التغيير السكاني لصالح موجات فارسية تدخل وتسوطن، هو الخداع بعينه.

أمام كل ما تقدم لاأعلن عن تجميد عضويتي في المؤتمر, بل أطلب بإلغاء عضويتي بالكامل.
واعتذر عن استلام أي بريد الإلكتروني بعد رسالتي هذه، كما اعتذر عن أي مشاركة ونشاط للمؤتمر.
وأن بُعثت الحياة بالمؤتمر من جديد، سيقابله عود حميد من أجل الحفاظ على هويتنا العربية.

عضو المؤتمر القومي العربي / سعدون المشهداني
٢٢ / أيلول / ٢٠١٦





الجمعة ٢١ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عضو المؤتمر القومي العربي / سعدون المشهداني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة