شبكة ذي قار
عـاجـل










جدد ناشطون حقوقيون مطالبتهم لمنظمات المجتمع الدولي بالتدخل فيما اسموه بتجنيد الاطفال القسري في العراق والذي يتم بشكل سري، لغرض ارسالهم للقتال في سوريا.

حيث اشار السيد محمد الشيخلي وهو ناشط حقوقي ومدير المركز الوطني للعداله بما اسماه اقحام القصر والاحداث دون سن ال18 للمشاركه في حرب سوريا.واكد ان الامر يتم بعلم الحكومه العراقيه وتحت انظارها ، دون ان تتخذ اي اجراءات ملموسه للحد من من هذه الخروقات التي جرمتها المواثيق الدوليه المعنيه بحقوق الطفوله والاحداث.كما ان قانون الخدمه العسكريه العراقي يشترط ان يكون المنتسب للخدمه قد اتم ال18 من عمره.

وحقيقة الامر ان هذه الظاهره تتم بعلم وترتيب وتنسيق من قبل القيادات المتنفذه في الحكومه العميله حيث تقوم بتقديم التسهيلات اللازمه لجذب هؤلاء القصر واغرائهم تحت مسميات كثيره منها استغلال العقائد والمذهب والفقر والوضع المعاشي والتربوي لهؤلاء كوسيلة في استدراجهم واستقطابهم ليكونوا وقودا لحروب تخدم هيمنة تلك الميليشيات الصفويه واسيادهم في ايران لترسيغ سيطرتها على المدن العربيه وعلى مرآى ومسمع العالم .

حيث ان اغلب هؤلاء الاطفال لم يكملوا تعليمهم التربوي في المدارس بسبب انهيار المنظومه التعليميه في العراق والظروف الامنيه والمعيشيه الصعبه وانتشار الجهل بين العوائل وعدم ادراك خطر عدم التعليم ،وهو امر متعمد انتجهته قوات الاحتلال الامريكي منذ عام 2003 كمخطط منظم ومدروس لتفتيت المؤسسه التعليميه وكذلك العدو الايراني الصفوي وعملائه ومليشياته التي تنفذ جاهدة مايخططه المجرمين في قم وطهران وكل هذا ادى الى تسرب اعداد هائله من الطلاب من مدارسهم مما جعلهم عبء على اهلهم وعلى انفسهم فمن يقبل بتوظيفهم وهم لم يستحصلوا اي تعليم ولايمتلكون اية مهارات مهنيه اخرى.

ولقد تم استغلال هذه النقطه من قبل بعض الميليشيات المجرمه ،حيث ان معظم هؤلاء تسهل غوايتهم واستدراجهم تحت مسميات الدين وحماية المذهب والعقيدة فيتم استدراجهم باستغلال عاطفه واطلاق فتاوى خبيثه لايدرك هؤلاءالصبيه الصغار ابعادها السلبيه الخطيره.

كما ان معظم هؤلاء الاطفال يعانون من اوضاع معيشيه واقتصاديه متدهوره من الفقر والعوز الشديد مما يدفعهم للانخراط مع هذه الميليشيات لقاء مبالغ تؤمنها لهم تلك الميليشيات المدعومه من ايران.

وهناك الكثير من تلك الميليشيات التي تقوم بتجنيد القصر والاطفال بشكل سري وبعيد عن الانظار ،من ضمنها حركه النجباء بقيادة الميليشاوي المجرم اكرم الكعبي،ميليشيا الحشد الشعبي والتي تعتبر منظومه خارج سيطره الدوله وخارج المسائله القانونيه فلها الحق في تجنيد من تشاء بغض النظر عن العمر،ميليشيا عصائب اهل الحق،ميليشيا علي الاكبر، ميليشيا الخرساني وغيرها.

حيث يقوم هؤلاء بأستقطاب الصغار وتوزيع استمارات معينه يتعهد فيها هؤلاء الصبيه بالقتال في سوريا بدون علم اهلهم ودون استحصال موافقتهم . ومن دون اية ضمانات تضمن حقوقهم من نواحي تأمين العلاج للجرحى او تلقيهم للدعم الصحي في اثناء تعرضهم لاصابات خطيره .

بل انهم حين يقتلون لايتم مطلقا ارجاع جثثهم وتسليمها لذويهم وهذا مااوضحته الناهبه هدى عبد الزهره عضو مايسمى بمجلس محافظه ذي قار ضمن وثيقه احتجاجيه قامت برفعها لمجلس المحافظه بعد الغضب الكبير الذي اجتاح الاهالي من ذوي القتلى والجرحى في تلك المحافظه.

وهو مادفع بالعديد من الناشطين المدنيين بتقديم مناشده دوليه للمنظمات المعنيه بالطفوله كاليونسيف ويونسكو ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحده بالتدخل لانهاء هذه الخروقات وتقديمهم لمستندات رسميه توثق هذا الخرق السافر.

وهنا يقول السيد محمد الشيخلي ان الامر يتم عن طريق مكاتب ايرانيه في العراق تقوم بأعطاء هؤلاء القصر جوازات سفر ايرانيه رسميه ومن ثم تنقلهم لايران لتقوم بتجنيدهم وتدريبهم بشكل سريع وبسيط دون معرفه فعليه بالقتال، ومن ثم ارسالهم من ايران بشكل سري للقتال في سوريا علما ان اغلبهم لم يسبق له ان رأى حرباً او حمل سلاحا من قبلً ،ليلاقوا مصيرهم المحتوم اما بالموت والتعفن خارج بلدهم لايملكون فيها ايه بيانات او بالاصابه واحيانا الاعاقه والعوده من دون تلقي العلاج او تقديم العون والضمان الصحي اللازم .

نوادس العزاوي / الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر





الخميس ٢٧ ذو الحجــة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيلول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوادس العزاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة