شبكة ذي قار
عـاجـل










موقعة الطواحين :
هذه الموقعة جرت بين الجيش العباسي بقيادة أبو العباس ابن الخليفة الموفق، وبين الجيش الطولوني بقيادة خماروية بن أحمد بن طولون.
بعد احتلال أبو العباس لسوريا الشمالية ودخوله أرض فلسطين، تجمع المنهزمون من سوريا وما خرج من مصر من جند مع خمارويه، إضافة إلى حامية فلسطين؛ ليواجهوا الجيش العباسي سنة 271هـ، على نهر أبي قطرس ( المعروف الآن بنهر العوجا ) شمال الرملة ( أصبح المكان فيما بعد يدعى الطواحين ).

في البداية أحزر العباسيون نصراً على الطولونيين، وهرب الأمير الطولوني حتى وصل عاصمة مصر؛ فانشغل العباسيون بجمع الغنائم؛ فخرج عليهم كمين يقوده سعد الأيسر؛ فظنوا أن المهزومين قد عادوا فاندحر العباسيون حتى دمشق.

ونتيجة لهذا الانتصار توطد سلطان الطولونيين في فلسطين وفي قسم كبير من شمال سورية؛ أما الأسرى فقد تعامل معهم خماروية كضيوف.

معركة الأقحوانة :
كثر الطامعون في إخراج الفاطميين من بلاد الشام، ومن بينهم بنو مرداس، وكان مؤسس دولتهم هو صالح بن مرداس الكلابي، الذي انتزع حلب من منصور بن لؤلؤ عام 1023م. وكان بنو الجروح يطمعون في حكم فلسطين، وكان لسنان بن عليان مطمعاً في إقامة ملك في بلاد الشام.

كان من الطبيعي أن يقوم حلف بين صالح بن مرداس وحسان بن الجروح وسنان بن عليان، على أن يتعاونوا على طرد الفاطميين واقتسام البلاد: المرداسيون في الشمال؛ وبنو الجروح لهم من الرملة حتى حدود مصر؛ ودمشق ومحيطها لسنان وجماعته.

لم يكن الخليفة الظاهر غافلاً عما يحدث؛ فأرسل جيشاً ضخماً مجهزاً (1030م) بقيادة أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري فانتصر الدزبري وقتل صالح بن مرداس وهرب حسان بن الجروح إلى البيزنطيين، واسترد الفاطميون سوريا بهذا النصر. جرت الموقعة عند الأقحوانة وهي مكان على طريق الأردن ـ سوريا ـ فلسطين جنوب مدينة طبريا على نهر الأردن.

معركة حطين :
معركة حطين معركة فاصلة، وقعت بين الصليبيين وقوات المسلمين، في 4 يوليو 1187م، قرب حطين، بين الناصرة وطبرية؛ وقد انتصر فيها المسلمون، وأسفرت عن سقوط مملكة القدس، وتحرير معظم الأراضي التي احتلها الصليبيون.

وكانت مناطق جنوب لبنان وفلسطين، والقدس تحديدًا محتلة بيد الصليبيين؛ وكان الإقطاعيون الصليبيون والبارونات والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق؛ فكان هذا مدعاة للسعي إلى تحرير البلاد من ظلمهم. وقد شن أحد بارونات الإفرنج البارزين (رينالد دوشاتيون) غارة لصوصية؛ ما شكل سببًا مباشرًا اقتضى هجوم المسلمين. وكان رين تجمعت قوات المسلمين الموحدة من دمشق وحلب والموصل؛ ووافاه جيش من مصر بقيادة الملك العادل؛ فضمّه إلى جيش الشام، وسار إلى تل عشترة.

عبر صلاح الدين بجيشه نهر الأردن جنوبي طبريا، وسار في اليوم التالي إلى تل كفر سبت ( كفر سبيت ) في الجانب الجنوبي الغربي من طبريا، وحاول الاشتباك مع الصليبيين؛ فرفضوا القتال.

وفي 2 يوليو استولى جيش المسلمين على طبرية قاطعًا على عدوه طريقه إلى الماء.
أحرق المسلمون الأعشاب والشجيرات في كل مكان، واستولوا على عيون الماء.

وحين وصل الصليبيون العطشى إلى السهل الواقع بين لوبيا وحطين، شن صلاح الدين هجومًا؛ ففروا إلى تلال حطين؛ فحاصرت قوات صلاح الدين التلال؛ وأقبل الليل وتوقف القتال.

في اليوم التالي (في 4 يوليو 1187)، قامت معركة حطين؛ والتحم الجيشان على بعد ميلين من حطين؛ وأهلكت سهام جيش صلاح الدين الصليبين؛ ثم شن هجومًا بالسيوف والرماح؛ فقتل وجرح وأسر الكثير؛ فاستسلم الألوف منهم.

وقام الصليبيون بمناورة، بأن تقدموا بقيادة قائد الفرسان (ريمون الثالث، أمير طرابلس)، بأمر من غي دي لوسينيان (ملك القدس)؛ وزحزحوا بهجومهم هذا قوة يقودها تقي الدين عمر؛ فظنوا أنهم فتحوا ثغرة في صفوف المسلمين؛ فاندفعوا فيها. وحاصر جيش المسلمين جزءًا من الجيش الصليبي، وشطره إلى شطرين. ودامت المعركة نحو 7 ساعات على التوالي؛ خسر فيها الصليبيون آلاف الجرحى والقتلى، ووقع الملك غي دى لوزينيان ملك القدس آنذاك في أسر صلاح الدين، بالإضافة إلى العديد من القادة والبارونات، ولم ينج إلا بضع مئات فروا إلى صور واحتموا وراء أسوارها.

وكان من بين الأسرى أرناط (رينالد دوشاتيون، صاحب حصن الكرك، والعديد من كبار قادة الصليبيين، وضرب صلاح الدين عنق أرناط؛ فيما أحسن إلى باقي الأسرى.

وفي النصف الثاني من سبتمبر في سنة 583هـ/ 1187ميلادية، حاصر المسلمون القدس؛ فاستسلمت بعد ستة أيام.

معركة غزة الثانية :
بعد وفاة صلاح الدين كثر الخلاف بين ملوك الأيوبيين في مصر والشام والجزيرة؛ فبدأوا حينها بالاستعانة بقوة خارجية إسلامية أو غير إسلامية. وفي العقد الخامس من القرن 13م، استفحل العداء بين الملك الصالح أيوب في مصر، وعمه الصالح إسماعيل في دمشق، وساند الصالح إسماعيل الناصر داوود في الأردن والمنصور إبراهيم في حمص؛ وهؤلاء طلبوا مساعدة الفرنجة ضد الملك الصالح.

وحشد الثلاثة قواتهم عند غزة؛ تمهيداً لغزو مصر، بمساعدة الفرنجة؛ وعندها استعان الملك الصالح بالخوارزمية؛ فاندفع منهم عشرة آلاف ليدخلوا بلاد الشام واجتاحوا في طريقهم نابلس والقدس وطبريا حتى اجتمعوا بعسكر الصالح أيوب بقيادة بيبرس قرب غزة.

جرت المعركة في تشرين أول من عام 1244، وحلت بالفرنجة ومن ناصروهم هزيمة ساحقة؛ حتى قدر عدد القتلى بثلاثين ألفاً؛ وأخذ 800 أسير إلى مصر.

وكانت هذه أعظم هزيمة تحل بالصليبيين بعد حطين؛ حتى أن بعضهم أطلق عليها "حطين الثانية".

معركة عين جالوت :
عين جالوت بلدة شمال غرب بيسان، جوار عين ماء تحمل اسمها؛ وتذكر أحياناً باسم عين جالود؛ وحدثت فيها معركتان مهمتان، الأولى حين حررها صلاح الدين من الصليبيين، عام 1183م، وكانوا قد غيروا أسمها إلى "توبعانية"؛ أما المعركة الثانية فحدثت عام 1259م بين جيوش التتار والعرب.

استولى التتار على دمشق سنة 1259م؛ فدمروها وفتكوا بأهلها؛ وأرسل هولاكو إلى قطز سلطان مصر كتاباً يهدده فيه ويطلب استسلامه؛ لكن قطز جمع الأمراء فاتفق الجميع على حرب التتار.

ولما أعدت الحيوش المؤلفة من العرب والتركمان، سار السلطان لملاقاة التتار، وعلى رأس جيشه الأمير ركن الدين بيبرس البندقداري؛ فسار إلى غزة وطرد التتار منها، ولحقه السلطان وما لبث أن أخذ طريق الساحل إلى عكا؛ فاستقبله الفرنجه حاملين الهدايا؛ فأخذ عليهم العهود بعدم الغدر به أثناء حرب التتار.

سار بيبرس بقطعة من الجيش حتى لقي التتار بقيادة كتبغانوين؛ فأخذ يناوشهم إلى أن لحق به السلطان في عين جالوت.

في 25 رمضان 658هـ/ 1259م، التقى الجيشان؛ فهزم التتار وطاردتهم جيوش المسلمين إلى القرب من بيسان، وتلاشت أحلام هولاكو في الاستيلاء على مصر، وتعد هذه المعركة من المعارك الفاصلة في التاريخ البشري.

في آخر أيام رمضان نزل قطز قلعة دمشق، وأرسل بيبرس لملاحقة التتار؛ فطردهم إلى خارج بلاد الشام، وأصبحت كلها من مصر إلى الفرات في حوزة السلطان المملوكي.

معركة خانيونس :
احتل العثمانيون بلاد الشام بعد معركة مرج دابق الشهيرة وهزيمة دولة المماليك، 1516م. وجرت مفاوضات بين السلطان العثماني (سليم الأول"، وطومان باي ( آخر المماليك في مصر )، على أساس أن يبقى طومان باي حاكماً لمصر، ويخضع لسلطان العثمانيين. وحينما رفض طومان باي ذلك؛ قرر السلطان سليم محاربته.

قاد جيش العثمانيين الوزير سنان باشا، وقاد المماليك جانبردي الغزالي؛ والتقى الجيشان عند خان يونس، في 11/12/1516، هزم الغزالي وتم أسره؛ لكن العثمانيين سهلوا له الفرار من الأسر؛ لما ثبت بعد ذلك من تواطؤ معهم، بأن بادر إلى القتال قبل اجتماع جنوده جمعياً.





الجمعة ١٨ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي عبد الله الحيدري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة