شبكة ذي قار
عـاجـل










استنكر العراقيون جميعا ما اوردته جريدة الشرق الاوسط من اساءات بحق الماجدة العراقية الباسلة ، مطالبة ادارتها بتقديم اعتذار رسمي الى الشعب العراقي ومقاضاتها على ما لفقته من معلومات نسبتها زورا الى منظمة الصحة العالمية التي كذبت الخبر جملة وتفصيلاً ..وفي الوقت الذي يفترض فيه بصحيفة كالشرق الاوسط ان تعمل على وفق معايير المهنية الصحفية وتنأى بنفسها عن نشر مثل هذه الاخبارالمثيرة للفتنة ، فانه يجسد ومع الاسف الانجرارالى مخططات الاعداء لتشويه تضحيات العراقيين من اجل الامة من خلال تعمد الاساءة الى المرأة العراقية التي قدمت الكثير خلال معارك الشرف وخاصة في ملحمة القادسية الثانية المجيدة او في ام المعارك او في تصديها االباسل للاحتلال الاميركي الصهيوني في نيسان 2003 وما اعقبه من تداعيات طائفية متجاهلة بتعمد كل السفر الزاخر بالعطاء والآباء للماجدة المضحية ..

وربما ليس من قبيل المبالغة القول ان الماجدة العراقية تحملت اكثر من غيرها وزر ما اقترفته الادارة الاميركية باحتلالها العراق وقراراتها الجائرة بحل الجيش العراقي والاجهزة الامنية الذي كان من نتائجه السلبية هذه الفوضى وفقدان الامن وضياع القانون وانتشار الميليشيات الطائفية وما اقترفته من عمليات قتل واستباحة لجميع العراقيين ومن ضمنهم المرأة ناهيك عن ما سببته عصابة داعش الارهابية من مآسي وجرائم خاصة آبان سيطرتها على عدد من المحافظات على وفق مخطط مدروس بهدف تشويه صورة المقاومة الوطنية التي بدأت تتسع وتهدد اركان ما يسمى بالعملية السياسية ..

ان المراجعة الموضوعية والمنصفة لتقارير المنظمات الدولية والمحلية تشير وبالارقام الى حجم معاناة المرأة العراقية ومستوى الانتهاكات لحقوقها سواء من قبل الميليشيات الطائفية او عصابة داعش الارهابية وكلاهما وجهان لعملة واحدة حيث يغذي احدهما الاخر بمقومات البقاء والديمومة من خلال نشر الافكار الطائفية المقيتة ..

كنا نتمنى على جريدة الشرق الاوسط ان تتابع ما قامت به الميليشيات الطائفية من جرائم وتجاوزات للمراة العراقية في محافظات ديالى وصلاح الدين والانباروغيرها من المناطق اضافة لتحرشات لا اخلاقية في جسر بزيبز ونقاط سيطرة وبعلم من يسمون انفسهم نواب في البرلمان ، كما كان على الصحيفة ان تفضح حالات الاغتصاب التي مارستها عناصر داعش الارهابية لعراقيات كريمات وسبيهن خاصة الايزيديات والمسيحيات منهن .. ان اقل ما يمكن ان نصف به الظلم الذي تعرضت له الماجدة العراقية منذ احتلال العراق والى الان هو كونه مركب فهن مسلوبات الحقوق عمليا في ظل تسلط طبفة سياسية فاسدة على مقاليد السلطة من جهة ومن جهة ثانية فقد كن يقاومن بشجاعة وصبر رغبات عناصر الميليشيات الطائفية وعصابة داعش الارهابية وتعرض بعضهن للقتل او التشويه الجسدي من قبل هذه العناصر المجرمة ..

لقد سطرت الماجدة العراقية ملاحم صبر وتضحية في كل تاريخها وكانت المثال الحي والامتداد للمرأة العربية التي تحدثنا كتب التاريخ عن بطولاتهن .. تحية للمرأة العراقية وهي تواجه افرازات الاحتلال الاميركي الصهيوني الصفوي وتسهم من موقعها في رسم طريق النصر الكبير للعراق وتحرره .. تحية وهي تواجه كل اشكال التشويه للقيم العربية والاسلامية وتسطر مع ابناء العراق ملاحم بطولة يسجلها التاريخ .. وبشر المؤمنين .
 





الثلاثاء ٢٢ صفر ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة