شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يتبجح العراق او قائد العراق الشهيد صدام حسين يوما بما قدمه

من مساعدات لأقطار العرب والبلدان النامية وكان يعتبرها واجبا لا مناص منه ... بعض هذه المساعدات كانت مالية وعينية لكن الاهم منها ما قدمه من عون عسكري عاجل اسهم في تعديل ميزان القوى وردع معتد اثيم عن المضي في عدوانه على ارض العرب ...

بعض هذه المساعدات كان العراق يدفع اثمانا باهظة لأنظمة عربية لكي يمرر وصولها الى هدفها النهائي .... واليوم يذكر المنصفون هذه المواقف بتقدير واحترام كبيرين ويتحسرون على الحال الذي وصله العراق بعد احتلاله في نيسان 2003 ويذكرون بألم كبير وبوجع القلب ان من كان يلبي نداء الوطن ويعزز كرامة المواطن في اقطار الامة العربية المجيدة ، اغتيل على يد المحتلين واذنابهم من الصفويين الحاقدين على الاسلام والعروبة وبذلك فقدوا من يلجئوا اليه في الشدائد والمحن والخطوب !

مناسبة هذه الكلمات الوجيزة ما قاله الخبير الاقتصادي والوزير السوداني السابق عبد الرحيم حمدي في الحلقة السابعة من برنامج ( الرحلة السودانية : فرح على شط النيل ) الذي تعيد حلقاته هذه الايام قناة المستقلة ، عن العلاقات السودانية العراقية ومراحل ازدهارها ومواقف القائد الشهيد صدام حسين ازاء السودان .. ومما قاله لمدير القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي ورفيقه الدكتور عباس الجنابي ... والكلام للوزير السوداني السابق كنت في وفد سوداني سياسي وعسكري كبير زار بغداد اواخر الثمانينات من القرن الماضي .. كان الوفد يحمل هموم السودان التي تمثلت باحتلال التمرد الجنوبي لمنطقتين هامتين تقعان جنوب نهر النيل الازرق هما الكرمك وقيسان وكان احتلالهما من قبل المتمردين تحصل لأول مرة منذ اندلاع التمرد الجنوبي في الخمسينات من القرن الماضي ..

قال الوزير السابق حمدي وصلنا بغداد وخلال استراحتنا في قصر الضيافة ، زارنا عدد من كبار قادة الجيش العراقي وطلبوا تقديم احتياجاتنا العسكرية في قائمة لغرض تدارسها !

كنا في موقف صعب فليس هناك من دولة عربية على استعداد لتقديم الدعم لنا وليس لنا غير العراق وقائده وبعكس ذلك فأن السودان ، الذي وجد نفسه في اشد حالات العجز والافتقار لنوعيات من الاسلحة الرادعة للعدوان ،اصبح أمنه وسيادته عرضة للانتهاك من قبل التمرد المدعوم اقليميا !

وقبل ان تبدأ المباحثات في اليوم التالي، اتصل رئيس الوفد بالخرطوم لمعرفة تطورات الموقف العسكري فتم ابلاغه بأن الجسر الجوي العراقي بدأ بالتقاطر في القواعد الجوية السودانية حاملا معدات واليات وراجمات صواريخ مما يفتقدها الجيش السوداني .. مما اثار دهشة رئيس ( يشير على الارجح الى زيارة السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ) واعضاء الوفد !

ومضى الوزير السوداني في حديثه عن العراق قائلا : لم يكن العراق مدافعا عن الجناح الشرقي للامة العربية انما عن الوطن العربي برمته .. واسترسل واصفا العراقيين بالجدية والشجاعة والاخلاص والتضحية مبديا اسفه على حال العراق اليوم !

والجدير بالذكر انه بفضل المساعدة العسكرية العراقية العاجلة تم دحر التمرد وتحرير الكرمك وقيسان .





السبت ٢٤ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مازن الطائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة