بسم الله الرحمن الرحيم
( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون )
صدق الله العظيم

بيان إدانة واستنكار لاستمرار جرائم القصف الهمجي على جامعة الموصل

بعد إصدارنا بيان نعي الاستاذ الشهيد محمد الطيب من جامعة الموصل ومواساتنا الشخصية لضحايا القصف الإجرامي. تواصلنا صباح هذا اليوم 13 كانون الثاني 2017 مع الاستاذ إبراهيم خليل العلاف للاستفسار حول قضية استشهاد الاستاذ الدكتور محمد الطيب وزوجته وابنته بسبب القصف الهمجي على مسكنه يوم الثلاثاء 11 كانون الثاني 2017 ، علمنا أنهم استشهدوا تحت ردم مسكنهم وظلوا تحت الأنقاض حتى صباح الخميس 13 كانون الثاني 2017 .

وتتالت أخبار الفواجع الأليمة حين وصلنا قبل قليل الخبر التالي من الاستاذ د. إبراهيم خليل العلاف مدير مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل تضمن الخبر ما يلي :

[والله فاجعة كبيرة أخي العزيز فقد فقدنا العديد من الأساتذة البناة لجامعة الموصل .
ماذا يمكن ان يقال: والله لقد تعرض داري إلى قذائف هاون وفقدت اثنين من جيراني كما أصيبت أختي بجلطة نقلت على إثرها إلى اربيل ، وتوفي عدد من زملائي منهم المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور غانم محمد الحفو الاستاذ المتمرس في جامعة الموصل، وسوي المركز الذي تشرفت بإدارته أكثر من ربع قرن وهو مركز الدراسات الإقليمية ( التركية ) بجامعة الموصل بالأرض ..

إنها الحرب أخي .... والحرب التي نعيشها ليست كالحروب التي قرأنا عنها وسمعنا بها .بارك الله بك ورحم الله من فقدناه].

وهكذا هو قدر العراق ونخبته العلمية... وها نحن نفجع بأخبار تكرار هذه الجرائم والمجازر المتتالية . لا يسعنا إلا نحتج وبشدة باسم هيئة الأكاديميين والأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق ونعلن عن استنكارنا وإدانتنا لهذه الجرائم وفضاعتها البربرية والتي تكال يوميا باستهداف حياة نخبة من علماء العراق الأفذاذ من أساتذة التعليم العالي بجامعة الموصل.

نطالب شرفاء وأحرار هذا العالم وكل الهيئات الدولية لحقوق الإنسان للخروج من صمتهم لما يجري في العراق، ونطالبهم بالضغط على قوات التحالف الدولي بالكف والتوقف الفوري عن مثل هذا القصف الدموي الأعمى .

نترحم على أرواح كل الشهداء ممن سقطوا هذا اليوم في الموصل بسبب ذلك القصف الإجرامي الأعمى الذي استهدف الحرم الجامعي وهدم مراكز البحوث والدراسات الإقليمية بجامعة الموصل عن آخره ، وبسقوط شهداء آخرين منهم الشهيد الاستاذ المتمرس الدكتور غانم محمد الحفو وبقية من الشهداء الذين لم تصلنا بعد المعلومات الدقيقة عنهم ولم نتعرف على كامل أسمائهم وعدد الضحايا من الجرحى والشهداء من أسرهم .
المجد والخلود لشهداء شعبنا ... والموت والخزي والعار للقتلة المجرمين

وإنا لله وإنا إليه راجعون

ا.د. عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
وعن هيئة الأكاديميين بالجبهة
 ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٧