شبكة ذي قار
عـاجـل










لم السعي الحثيث على تدمير كل شواهد التجربة العراقية، وما علاقة الجسور والمصانع والبنى التحتية التي تدمر اليوم بداعش والتي هي جميعا ملك الانسان العراقي ، يوم امتلك ابن العراق ارادته وصنع المستحيل دفاعا وبناءا ، وارتفعت في اجواء العراق شواهد بناءه من مصانع وشوارع وجسور وحقول وغيره من مقومات بناء وتطور وضعته على طريق الدول المتقدمة، وقبل ذلك الرقيّ العال الذي تحلى به ابن العراق في عطاءه وعلاقاته أكان مع المحيط، ام مع الاخرين في نسق من العلاقة الانسانية المتحضرة التي اوصانا بها الدين الحنيف، والذي مثل عمادها سلوك الرمز المجيد صدام حسين رحمة الله عليه ورضاه ورفاقه في الحزب والدولة، والذي به عانق الانجاز العراقي السماء،

القاعدة وداعش وغيرهما، العالم باسره يقر انهما من انتاج الزمن الامريكي الاغبر، وان ليس للعراق الوطني اية صلة بهما، وهو ما اثبتته التحقيقات الفنية والاستخبارية للادارة الامريكية وجهاتها التخصصية، وان العراق الوطني كاد يكون الوحيد من الاقطار التي كبحت جماحهما وبقدارات عجزت ان توفرها حتى الولايات المتحدة الامريكية، وعوضا من ان تعتذر من الشعب العراقي لما قامت به من تدمير وغزو واحتلال للعراق تحت ذريعة علاقته بالارهاب ووفقا لما صنفوه، نراها ( الادارة الامريكية ) اليوم وتحت عنوان من انتدبتهم لادارة العراق المحتل وباشرافها المباشر،وبكل الشدة والبأس، يمارسون التدمير المبرمج لكل الشواهد التي كان للبعث وللنظام الوطني الذي انشأه الفخر في انجازها، فالى اين هم ذاهبون، قطعا لا يخفى على الادارة الامريكية ان البناء المادي الذي تقوم بتدميره، ليس عصيا على ابناء العراق اعادته متى ما تمكنوا باذن الله من انتزاع الحرية والاستقلال، فهل يا ترى ان ما يفعلونه ما هو الا المؤشر الاكيد على استمرار الادارة الامريكية في منهجها المعادي للعراق والامة، وعملها عامدة في التدمير للانسان العراقي وما يرتبط به من قيم واسس اخلاقية نثق بشدة ان لا الادارة الامريكية ولا غيرها قادرة على تجريد اشراف الوطن والامة منها، والمعنى هل ان العدوان سيبقى متواصلا مُدام والى أي مدى وتاريخ، واما كفاها لما جرى للعراق لحد هذه اللحظة، والتي جردته على مدى سنوات الاحتلال من مورثه المادي، وجعلت منه وهو الغني المترفع من افقر دول وشعوب الارض، وهل يدرك الرئيس المنتخب ترامب وهو المتحدث بالقيم والاخلاق الحميدة، عن الازمة الاخلاقية الحقيقية للادارة الامريكية في علاقتها مع العراق والعراقيين ابناء الوطن اخياره، والذين ان لم يُقتلوا، تم تشريدهم وتهجيرهم وتهميشهم عمدا وقسرا، فاين الاخلاق الحميدة من التعاطي مع الملف العراقي، وان كانت المطامع والاهداف الامريكية هي ذاتها المحرك لترامب وفريقه، فعن أي حميد اخلاق نتكلم وعن أي تغيير غير تغيير الاشخاص والمسميات.

نتحدث في هذا ونحن على ادراك كامل ان الرئيس المنتخب ترامب ( وقطعا هذا ما لا نتمناه ونسعى اليه ) ان اراد السير بمسار التغيير الذي دعى له واعلن عنه في ظل ذات العقلية العدائية للاجهزة الامريكية، فان مصيره قطعا لم ولن يكون احسن من مصير الرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي ولا مصير شقيقه روبرت، الذين تم تصفيتهما ليس لسبب الا عدم اذعانهما لمتطلبات القوى المتحكمة في الولايات المتحدة الامريكية، والمعادية للشعب الامريكي اولا والانسان في كل مكان تحت ذريعة وعنوان المصالح الامريكية العليا،
فهل يعي القادم الجديد لادارة البيت الابيض حجم التحديات والقيود امام من يسعى للاصلاح والتجديد.

وهل يعي ابناء شعبنا، ان لا تغيير بمكن ان يحدث { وكما تمناه كثير من ابناء شعبنا، بطيبة خلق وحسن نية }، من دون حضور الفعل العراقي المؤثر بمسارات الاحداث، وان يكون لفعلنا الوطني والقومي والانساني ، اساسا في اجراء التغيير وانتزاعه رغما عن كل حاقد ومعادي من يكون. وقطعا وحدتتنا وتعاضدنا والتسامح من اجل تضميد الجراح وتجاوز كل الحاضر البائس والجريح الذي وضعنا به، هو الاساس في ادراك يوم النصر باذن الله.

عاش العراق، عاش سيدا حرا العراق، يرفل بالعز والكرامة والحرية والاستقلال الكامل بهمة اشرافه واشراف الامة ودعم الانسانية المجردة من الاطماع في كل مكان.

الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد





الاحد ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة