شبكة ذي قار
عـاجـل










المجرم دافيد بن غوريون أول رئيس منذ قيام الكيان الصهيوني. وبتاريخ 10 من شهر أبريل في عام 2010 قررت بلدية العاصمة الفرنسية باريس بتسمية إحدى الحدائق المشهورة بأسم هذا القاتل بن غوريون والتي تقع في قلب باريس وعلى ضفاف نهر السين، وسوف يتم تدشين الاسم بحضور السفاح شيمون بيريز في حينها.

في حينها أثارت هذه القضية حفيظة الكثير من المنظمات العربية وغير العربية وتظاهر المئات رافضين هذا المشروع، وكذلك لاقت الرفض من بعض الأحزاب والشخصيات الفرنسية رافضة إطلاق اسم مجرم قتل الشعب الفلسطيني وشردهم على هذه الحديقة. ولعل الكاتب والصحفي الفرنسي المشهور دونيس شيفير كان أكثر الأصوات التي رفضت هذا العمل والذي يفضح أنتهازية الحكومة الفرنسية، وعدم المبالاة فيما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من اغتصاب لأراضيه وحقوقه.

الذي شدني في القضية هو الربط مابين حادثة باريس وصور المقبور خميني والمجرم خامنئي التي زخرت بها شوارع وساحات بغداد والمحافظات الاخرى.

السؤال هل هذا عمل يتجاوز سيادة البلد أم ماذا ...؟؟؟!!! وبالتأكيد كل مواطن عراقي شريف من الشمال إلى الجنوب ومن شرقه إلى غربه يشعر بخيبة أمل كبيرة عندما يرى مثل هؤلاء المجرمون ولو حتى بالصورة في ساحات بغداد وشوارعها، بغداد عاصمة الرشيد ودار السلام. ماذا نقول لمثل هذه الأعمال وماهي شعور الآلاف من العراقيين وهم يشاهدوا صور من قتل أبنائهم في الحرب العراقي الايرانية؟؟!! وكيف سوف تكون آلام مئات الأسرى العراقيين والذين لاقوا الأمرين في سجون ملالي طهران وقم؟؟!!! قالت والدة أحد ضحايا الحرب العراقية الإيرانية، لقد بكيت بحرقة عندما شاهدت صور من تسبب في قتل ابني وأبناء العراق. وفي محافظة البصرة العظيمة استهجن عدد كبير من أهالي البصرة من رفع صور خميني وخامنئي في شوارع المحافظة، سيما أن البصرة كانت أول المحافظات التي تعرضت الى القصف المدفعي الإيراني الذي دمر وهدم آلاف الدور والمحال في المحافظة.

أريد أن أذكر القاريء العزيز المشادة الكلامية التي حصلت بين النائب حيدر الملا والمدعو كاظم الصيادي عندما طالب الملا بأزالة صور هؤلاء القتلة من شوارع بغداد والذي اعتبره الملا انتهاك للسيادة العراقية. أما العبقري إبراهيم الجعفري الذي وصلت به الخيانة إلى أن يخرج للعراقيين والعالم بمؤتمر صحفي ليدافع فيه عن رمزية كل من المقبور خميني والمجرم خامنئي ليؤكد بأن من حق كل عراقي أن يفتخر برفع صورة هؤلاء على حد قوله!!

المهم عزيزي القارئ لك ان تقرأ الفارق الشاسع بين الصحفي الفرنسي دونيس شيفير الذي اعترض على تسمية الحكومة الفرنسية لحديقة في باريس بأسم المجرم بن غوريون، لاسيما أن هذا الصحفي يدافع عن حقوق الشعب ليس شعبه وهو فرنسي، وبين الخائن الجعفري والكثير من الساسة والذين يدافعون عن صور القتلة والمجرمين.

وأخيرا : تبقى بغداد عاصمة الرشيد شاء من شاء وأبى من ابى.





السبت ٣٠ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أنمار الدروبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة