شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله وكفا وصلى الله على حبيبه المصطفى ..
أما بعد

رسالة إلى الجار الذي ابتلانا الله به وابتلاه بنا ، فليس لنا أن نغير جغرافيتنا ولا أن يغير جغرافيته ، لن يستطيع أن يبتعد عنا أو نبتعد عنه ، ابتلانا الله بأطماعه ونزقه وبشاعته وجرمه ، وابتلاه الله بشراستنا وجهادنا وقوة تحملنا وصبرنا وانتفاضتنا على الباطل أينما كان وبأي مسمى وجد ..

فكلما ازدادت أطماعه وأراد أن يمضي قدماً نحو تحقيق أول لبنى لبناء إمبراطوريته المزعومة التي هي أشبه بدولة الصهاينة المزيفة ، اصطدم بجبل النار واحترق ، حاول مراراً وتكراراً عبر التاريخ لكنه انكفأ على وجهه القبيح الذي يخبأ خلفه وجه الشيطان ودجل الأعور الدجال ..

يا جار السوء ، لقد حاول شيطانكم ( الخميني ) واحترق ، وخلفت محاولته مليون قتيلاً وجريح وأسرى بمئات الألوف وأعداداً هائلة من الأرامل واليتامى وتدمير أكثر من نصف قوة إيران العسكرية والمادية والمعنوية ، وتجرع السم الزعاف ومات كما يموت السحرة والمارقين ، فهل يرغب شيطانكم الجديد ( خامنئي ) و دجالكم ( روحاني ) ولقيطكم ( سليماني ) أن يعيدوا الكرة مرة أخرى ؟؟!! ..

ما الذي جناه ( رفسنجاني ) و ( كاذب قطب زادة ) من أطماع الشيطان ( الخميني ) وما الذي جنته إيران غير القتل واليتم والترميل والتدمير والخسائر ..

أنصحكم لأول وأخر مرة ، من منطلق القوة ومن مرتكز ما نملك من إمكانات مادية ومعنوية وتاريخية ومن مبادئ وقيم وثوابت لا يمكن ويستحيل أن نتخلى عنها أبداً مهما حصل ، فأن كان فيكم رجلاً رشيد وأنا شخصياً اشك بهذا ، لكن في نفس الوقت أنا اعلم مدى خبثكم وتقلبكم ، جائز أن تفقهوا قولي هذا وتعودوا إلى رشدكم ..

عودوا إلى جحركم ، ولن يتدخل أحداً في شؤونكم الداخلية ، وتفاصلوا مع أمريكا والشعب الإيراني والمعارضة ومع القوى الثائرة الملتهبة داخل دياركم ، فأن استطعتم بخبثكم أن تخمدوها ، عودوا جاراً حسن السلوك فأننا لا نعادي من لا يعادينا ، فقد جرى ما جرى مع الكويت ومع الخليج بشكل عام وها نحن نصطلح معهم لنقف ونساندهم ، وجرى ما جرى مع أمريكا لكن إن غيرت سياستها ورفعت يدها عن عملائها ( كلاب الغبراء ) وجاءت لفتح صفحة جديدة مع تمسكنا الثابت بحقوقنا الكاملة وثوابتنا الوطنية ومرتكزاتنا الراسخة فأننا سنتعامل معها حالها حال أي دولة نتعامل معها في كل زمان ومكان بعد أن تعتذر للعراق شعباً وحضارة من ما فعلته لتكفر عن جزء من سيئاتها اللعينة ..

يا ملالي طهران ، نحن وانتم نشاهد وتشاهدون الحملة الكبيرة على إيران ، وأنا أقول لكم ( لا يوجد دخان من غير نار ) وقد شاهدتم الذي حدث في العراق من تدمير وكوارث وكنتم ورائها ، وما جرى بعدها في الدول العربية الأخرى خصوصاً وخاصة سوريا واليمن فأنكم سبب دمارها ، سبحان الله لا توجد بقعة على الأرض فيها كوارث ونيران إلا وانتم موقديها ، أتعتقدون أن الله لا يرى ولا يسمع ولن ينتقم حاشاه ، أتضنون إننا سنسكت ، تريدون أن تحتلوا المنطقة بشكل كامل وهذه المنطقة فيها أكثر من ثلاثمائة مليون مسلم وعربي عدا مليار مسلم ينظرون إلى الكعبة وينتظرون نداء الالتحاق للجهاد المقدس ، كما فعل سيستانيكم ، لكننا نصبر على من يقول لا اله إلا الله حتى وان كانت كذباً ، لأن حبيبنا ونبينا العربي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) غضب على سيدنا أسامة بن زيد حين قتل المشرك بعد أن قال اشهد أن لا اله إلا الله فقال لما قتله قال لأنه قالها خشية من سيفي قال الحبيب أشققت عن قلبه ، لكن حينما تصبح الكعبة مهددة وقبر نبينا في خطر سيطفح الكفيل ولن يبقى في قوس الصبر منزع فسترون ما لا تسمعون ..

يا أحفاد كسرى ، فقد كسر العرب كسرى وحطم المسلمون إيوانه ، وداسوا على افيلتكم كما يدوسون الوحل ، جئتمونا بالإسلام فأننا لا نعادي التشييع فأن جزء كبير من شعبنا على المذهب الجعفري وهم عرب وفيهم من هو مقاوماً لمشروعكم الشيطاني ، لكننا نعادي الصفوية التي هي عبارة عن امتداد لدولة كسرى الممحوقة ، لا يهمنا ما تعبدون لكن كونوا خلف أسواركم لا تتعدوها فنحرقكم بناركم التي تعبدوها ..

العرب اليوم متحدين ، ونحن معهم ، وأمريكا بعد قدوم ترامب ليست كأمريكا قبله ، على الأقل ما يحدث من تصريحات نارية ومن تجيَش للمنطقة بالأسلحة والمعدات العملاقة ، ونحن وانتم نعلم وتعلمون حينما تبدأ الماكنة الإعلامية الأمريكية بالانقلاب على دولة وشيطنتها فأن القادم المدمر سيلحق بها ، حتى وان كانت شرطياً سابقاً فأن للشرطي عمرا محدداً ويتقاعد أو يتم إنهاء خدماته ..

يقول الله لنا ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ) ، نحن نكره الحرب ، لكن إن قرعت طبولها فنحن أهلها ، كونوا على ثقة إن قدر الله أن تقرع طبولها فسنسحقكم عن بكرة أبيكم وقد اعذر من انذر ..

يا طهران استعجلي بالرحيل ، واتركي كلابك الذين سيسحقهم الشعب خصوصاً وخاصة الذين تعتقدين بأنهم تبع لك خسئتِ فأنهم عرب وكل عربي وغيرته في رأسه مهما مورست على عقله وعواطفه الضغوط والبرمجة فأن الغيرة العربية لا تمحق أبدا ..

واسمعيها مني ، إننا لا نكل ولا نمل ، طال الوقت أم قصر ، ألان أو بعد حين ، جيلاً بعد جيل ، سنبقى نجاهد ونقاتل ، وكل مرحلة تختلف عن سابقتها ، والمقاومة صفحات ، والحرب يومان ، يوم لكِ ويوما عليكِ ، فأن لم تفعل أمريكا ولا العرب شيئاً ، فأنك تعرفين جيدا من نكون ..

نصيحتي يا ملالي ، بأن تلتزموا داركم الذي سيحترق ، وتتمسكوا بعمائمكم قبل أن تربط بأعناقكم وتسحلوا بها ، أما نغولكم الذين فرختموهم في وطننا العربي الكبير ، فقد انتهى دورهم ، فترقبوا تطاير الرؤوس فلن يبقى رأساً على جسد ولا نبقي على أحدا منهم ولن نذر ..

عودوا إلى جحركم ، قبل أن نقطع رأسكم ، فأن الأفاعي لا تموت إلا بتهشيم رأسها فإنها تستطيع أن تنبت ذيلاً جديداً بعد قطع الذيل القديم ، فلا تختبروا ذكائنا وصبرنا وقوتنا وما نحن فاعلون ، لأننا صيادو الأفاعي وأسياد الصحراء ..

والسلام على من اتبع الهدى فهداه





الثلاثاء ١٣ شعبــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد الصگر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة