شبكة ذي قار
عـاجـل










يا أبناء شعبنا في الداخل القابض على الجمر
يا أبناء شعبنا في المخيمات والمنافي وفي كل بقاع الأرض
مع حلول الذكرى الخمسين لهزيمة حزيران المشؤومة عام 1967، تدخل ثورة شعبنا عامها السابع وبلادنا وشعبنا على حافة الهاوية تدميراً وقتلاً وتشريداً على يد نظام الهزيمة. فأهوال حزيران أوصلتنا إلى أهوال التدمير الحالي والإجرامي على يد قائد الهزيمة الأب والإبن ثم الإنتقال من الهزيمة إلى الجريمة بحق شعبنا السوري المكلوم. فبدلاً من تحميل المجرمين جريمتهم يجري العمل على تجريم الفكرة العربية والتبرأ من الهوية العربية الجامعة استكمالاً للمؤامرة على سورية والمنطقة العربية، اليوم شعبنا يطرد ويُهجَّر من وطنه تحت مرأى ومسمع العالم أجمع، ويُحرَم من أبسط حقوقه، حق الدفاع عن النفس أو حق حماية المدنيين أو حق الشعوب في تقرير مصيرها. والأكثر غرابة وتنكيلاً بحق هذا الشعب حيث تعقد المؤتمرات وتتعدد الجولات من المفاوضات بأعداد لقاءات غير مسبوقة سواءً في جنيف أو الأستانة الروسية ( الصنع ) تحت ما يسمى بالدول الضامنة !! وهي في الحقيقة والواقع الدول المحتلة مع فارق نسبي بين هذه وتلك. والواقع العملي يجري تمزيق الجسد السوري إرباً إرباً وكل يوم تتقدم مؤامرة التقسيم والتطهير العرقي والسكاني لشعبنا في كافة انحاء سورية، وقمة الصلف والمهزلة بأن تكون ايران الفارسية الصفوية وميليشياتها الطائفية دولة ضامنة وهي التي تصنع في الجسد السوري وشعبه قتلاً وتهجيراً وتشريداً ...

يا أبناء شعبنا الجريح إن أكبر كذبة شاهدها التاريخ الإنساني هي كذبة وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق وغزوا العراق ودمروه على هذا الأساس. بينما النظام الأسدي الإيراني الطائفي يقصف بالكيمياوي كأحد أسلحة الدمار الشامل بشكل علني وأمام مرأى الجميع وللغرابة لدى المجتمع الدولي يبعث اللجان ويقرر التحقيق حول استخدامه و يغطي على هذه الجريمة النكراء ولا يتم أي إدانة أو محاسبة على مستوى مؤسسات المجتمع الدولي كما هو مفترض حسب القانون الدولي.

أما الكذبة الكبرى فهي محاربة الإرهاب بعد أن تمّ تصنيعهُ والمساعدة على توّسعه وانتشاره من قبل نظام المالكي ونظام بشار الأسد التابعين إلى قاسمي سليماني، ناهيك عن دور ايران المفصلي والتاريخي في صناعة الإرهاب وبغطاء أمريكي روسي ومن دول الجوار الإقليمي. وتحت هذه الكذبة الذريعة تتم جريمة إبادة الشعبين السوري والعراقي على السواء. والأكثر غرابةً وصلفاً هو ما ينفذه التحالف الدولي بالحرب على الإرهاب وبمشاركة منظمات وميليشيات طائفية ومتخلفة وعلى رأسها ايران والميليشيات التابعة لها سواء في العراق أو في سورية هناك أمريكا وهنا روسيا !! والقاعدة الأساس ألا وهي لا يمكن محاربة الطائفية بطائفية مضادة ! ولا يمكن محاربة المنظمات الإرهابية بميليشيات وحشد ( وقوات ديموقراطية !!! ) إرهابية من صنفها ولا يمكن أن تقضي على الإرهاب إلا بإزالة أسبابه وعدم خلق الحاضنة له. فالإزدواجية في المعايير تعتبر أساساً لتصنيع الإرهاب وتوّسعه.

شعبنا هو الكفيل بمحاربة الإرهاب واقتلاعه عندما يتم تسليحه ودعمه، أهل البلاد هم من يقومون بهذه المهمة.

يا أبناء شعبنا العظيم إننا أمام استحقاق تاريخي ومفصلي وبلادنا أصبحت على حافة الهاوية.... وهذا يحملّنا مسؤولية تاريخية أمام شعبنا و ضمائرنا ومستقبل أبنائنا والأجيال المقبلة ... يجب أن نفكر بشكل منطقي وموضوعي بغض النظر عن الموالاة والمعارضة لأننا في قارب واحد وضرورات التعايش الإنساني والوطني تفرض ذلك. ولا يجوز أن نبقى رهائن لا بيد العائلة الأسدية أو ايران والميليشيات المذهبية لنقلب الطاولة على الجميع و لايزال الأمل قائماً مهما وصلت الأمور من تردي وتراجع وتعب وظلم وتعسف، لا يجوز أن نكون أدوات أو تابعين لهذا المموّل أو ذاك ونرفض هذه الإحتلالات ولنفكر بالعقل و الحكمة إلى أين نحن ذاهبون ببلادنا !!!

إننا ندعو إلى تشكيل قيادة وطنية سياسية في الداخل تضع حدّاً لهذه المحنة والمجزرة المستمرّة، ولدى شعبنا من الوسائل ما تكفي لوقف هذه المجزرة إن كان من العصيان المدني أو الإضرابات .... ولنرفع شعار إن كان في الداخل أو في مخيمات اللجوء وبلدان المنافي والمهاجر شعار شعبنا يأخذ قراره بيده والقرار السوري المستقل.

إننا ندعو الأمم المتحدة من أاجل مساعدة شعبنا على عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم ومساعدته للتخلص من كافة المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية والإحتلالات الأجنبية.
- يجب التوقف عن بيع شعبنا وبمشاركة المعارضة "الخارجية" وهم الحل السياسي والإقلاع عن تسويق هذه الكذبة الكبرى، لإن أي حل سياسي في الدنيا يستند أو نتيجة لميزان القوى على الأرض، ونحن بلدٌ محتل وشعبٌ مشرد وقرارنا ليس بيدنا والغائب الوحيد عن قضيته هو الشعب السوري.

- بوحدتنا الوطنية – مهما تعضرضت إلى تشويه وتدمير – تبقى اللبنة الصلبة لدحر مؤامرة القتلة والمجرمين القادمين إلى بلدنا من كل حدب وصوب.
الرحمة لشهداء شعبنا البررة والموت للقتلة المجرمين من النظام وحلفاءه، والنصر لشعبنا بوحدته الصلبة في وجه الغزاة.
لتعش ثورة الحرية والكرامة بوجه نظام الهزيمة وأهواله المستمرة

دمشق
في أوائل حزيران ٢٠١٧
شباب البعث القومي
في سورية 





الثلاثاء ١٨ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سورية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة