شبكة ذي قار
عـاجـل










مؤتمر المعارضة الايرانية الديمقراطية في العاصمة الفرنسية باريس قد انهى اعماله وصدرت قراراته ,,, المؤتمر الذي تميز بالحجم الكبير من حيث الحضور المذهل للإيرانيين في الخارج ,,, والاكثر ذهولا هو حضور الشخصيات الاجنبية من سياسيين ومفكرين ومسؤولين وبرلمانيين ورجال دين وفعاليات يمثلون دول العالم بمختلف توجهاتهم ,,,

القيت الخطابات والكلمات من الضيوف تقدمها خطاب المرأة الحديدية المجاهدة الكبيرة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة والمقبلة لإيران بإرادة شعبها ومقاومته الباسلة ,,, خطاب جامع شامل ملؤه التحدي والاصرار على اسقاط الدكتاتورية الدينية في طهران ,,,

واكدت ان اسقاط النظام في متناول اليد كونه الطريق الوحيد في انقاذ الشعب الايراني وتخليص الشعوب العربية من ويلات هذا النظام وشرور اجهزته الفاشية المتمثلة بحرس ما يسمى خميني الارهابي الذي احدث الدمار والاقتتال المذهبي والطائفي بين المسلمين والديانات الاخرى داخل ايران والشرق الاوسط وتمادى في دعمه للمنظمات والميلشيات الارهابية العالمية وطرحت البديل الديمقراطي من خلال المقاومة المنظمة اتي تحظى بدعم القانون الدولي ,

فالنظام الاستبدادي يدرك هذه المسلمات التي طرحتها ام الايرانيين في خطابها كونه الخطر الاعظم الذي يخشاه النظام اكثر بكثير من خشيته للعدو الخارجي لأسباب مفصلية بعد ان تعاظمت الاحتجاجات في البيت الايراني حيث بلغ عديدها اكثر من احدى عشرة الف مظاهرة وانتفاضة ارعبت النظام بحق من هذا المنطلق سلكت الفاشية الدينية اسلوب التستر على ما يجري في الداخل الايراني ولجأت الى الحروب الخارجية بعد ان خلت الساحة الاقليمية لها وعدم ظهور اية دولة للوقوف بوجهها اضافة الى السياسة المشينة والمهادنة التي سلكها الرئيس الامريكي السابق اوباما وكان سببا محوريا في استقواء هذا النظام القمعي ,,, كل هذه المعطيات المميتة على الساحة الايرانية دفعت كبير الدجالين خامنئي الى فبركة مسرحية الانتخابات التي افرزت العواقب الوخيمة عليه بعد ان فشل الحرسي ابراهيم رئيسي وابعد قسرا محمود نجاة وجميعهم متهمون في اعدام ثلاثين الف من المعارضين السياسيين من اعضاء منظمة مجاهدي خلق البطلة دون محاكمات وقتل الآلاف من المواطنين الابرياء بمحاكمات صورية حينما كانوا في لجنة الموت او يتبوأون المناصب السيادية بما فيهم روحاني الاصلاحي المخادع هو وحزبه للغرب الساذج منذ عشرات السنين ,

فان المقاومة الايرانية بمؤتمرها هذا وتضحياتها الجسام بين اعضائها الذي بلغ تعدادهم اكثر من مائة وعشرين الف ضحية مجاهدة في سبيل حرية ايران من كل هذا استطاعت ان تحرز اكثر من نصر على الساحتين الايرانية والدولية من خلال تبني البدائل عن النظام التي تمخضت في الانتخابات الشعبية الحرة النزيهة وفصل الدين عن السياسة ومشاركة المرأة الجوهري في الحياة السياسية والعامة في القيادة وشؤون السلطة والحكم ومنح الاقليات للحكم الذاتي اللامركزي ,,, وقد طالبت رجوي بحتمية اعتراف المجتمع الدولي بالمقاومة الايرانية وطرد النظام من جميع الهيئات الدولية كممثل شرعي ووحيد للشعب الايراني ودعت الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الامريكية الى الاستجابة واتخاذ القرار المنصف في شأن هذه الرؤى الاستراتيجية من اجل اسقاط النظام وادراج حرسه اللاثوري على قائمة الارهاب العالمية وان لا يقعوا في خديعة محاربته للإرهاب الذي اسسه ودعمه بكل الوسائل ,,,؟





الخميس ١٢ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور سفيان عباس التكريتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة