لقد فقدت الأمة العربية مناضلاً قومياً صلباً بغياب المرحوم الدكتور عبد المجيد الرافعي، حيث كان مثالاً يحتذى به لأنه ترجمة لمبادئ وشعارات الحزب الذي انتمى إليه بصدقٍ وأمانة. عبر مسيرة نضالية كانت خدمة الشعب لديه واجباً وهاجساً وهماً يومياً وخاصة للفقراء منهم.

كان مثالاً حياً بحقّ للبعثي الذي يمارس ويطبق الشعارات قولاً وعملاً.

كما أنه جسّد وحدة النضال العربي عبر مسيرته الطويلة وودعَ هذه الحياة ولم ينحني أمام التحديات والمحن التي تعصف بالأمة وبقيَ كالطود الشامخ قابضاً على الجمر مع رفاقه الذين يمارسون نضالهم على الأرض. رحل وهو يتطلع لفلسطين والعراق وسورية وليبيا وبقية الأقطار بقلبٍ مكلوم.

وسيبقى الدكتور عبد المجيد مثالاً ونموذجاً عروبياً وقومياً للأجيال القادمة.

رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته ...
إنّا لله وإنّا إليهِ راجعون

شباب البعث القومي في سورية
دمشق في  ١٢ / تمــوز / ٢٠١٧