بسم الله الرحمن الرحيم
الى قائد المجاهدين الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر قيادة قطر العراق الرفيق المناضل عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي ان اتقدم اليكم باسمي وباسم رفاقي اعضاء مكتب العلاقات الخارجيه القطري باسمى التبريكات في ذكرى ثورة 17 تموز الخالده ثورة العطاء والانجازات التي شيدت صرح العراق الحضاري و نقلته الى سلم الدول المتحضره والمتقدمه ، وتمكنت خلال 35 عاما من تحقيق انجازات عملاقة ارتكزت على برامج وخطط لمشروع حضاري قاده حزب البعث العربي الاشتراكي , مكن العراق من ان يتبوء مكانة الصدارة في الفعل الوطني والقومي بعد ان تمكن من تأميم الثروة النفطيه وتوظيفها لخدمة التطور المنشود .

ان ثورة 17 تموز , ثورة العطاء الحضاري والفكري ومشروعها القومي الطموح , اثار حفيظة اعداء العراق من صهاينة وصفويين , بعد ان استجابت له جماهير الامة العربية ووجدت فيه املها في المستقبل الواعد وثقتها وحبها للرفيق صدام حسين شهيد الاضحى ، فدفعت ايران الخميني لتتصدى لهذه الثورة العظيمة , ورغم كل الاسناد والعون لها في عدوانها على العراق ، الا ان العراق انتصر وانتصرت ثورته العظيمه ، مما دفع الولايات المتحده وحلفاءوها لعدوانهم الثلاثيني علي العراق مطلع عام 1991 وفرضت حصارا دام 13 عاما اعقبه احتلال مباشر قادته الولايات المتحده وحلفاؤها لازاحة النظام الوطني الذي اصبح العقبة لافشال مخططاتها .

ونحن نستذكر مسيرة الثورة العملاقة, بل مسيرة العراق في عهده الوطني , عندما نقارنها بما حل في العراق بعد الاحتلال من خراب ودمار الحق به وبشعبه بسب اجراءات وقرارت جائرة اوضحت اهداف الاحتلال ، تمثلت بحل الدولة واجهزتها واصدرار قرارات اللاعداله والمساءله , مما فتح الباب على مصراعيه لدخول الارهاب الدولي والتدخل الاقليمي ولاسيما ايران ودورها الانتقامي والطائفي والتخريبي وظهور الكيانات الطائفية والمليشيات المسلحة التي شنت عمليات القتل للعلماء ورموز العراق والخطف , والتطهير العرقي , وغاب الامن واصبحت هذه المليشيات هي القوى الحاكمه وضعفت الدولة واضمحل كيانها وشاع الفساد والنهب والسلب وغدت المحاصصة بديلا عن الوطنيه والكفاءة ، ولازال ذلك مستمرا , وضاعت ثروة العراقيين وضاعت فرصة التطور ودخلت القاعده ثم الزرقاوي ثم داعش ودارت معارك طاحنة اهلكت الحرث والنسل ، وحولت مدن العراق ولاسيما في جنوب وشمال بغداد وديالى وصلاح الدين والانبار واجزاء مهمة من محافظة التاميم واخيرا في الموصل الصابره , هذا الدمار المنظم الذي استهدف المحافظات التي طردت المحتل الامريكي واجبرته على الانسحاب ثم انتفاضتها على المالكي وجوره وتعسفه ونهجه الطائفي الذي دفعه حقده على التواطئ مع داعش لاغتيال الانتفاضه السلميه التي دقت اسوار بغداد.

ان التضحيات الجسام التي قدمها ابناء العراق وفي مقدمتهم مناضلوا الحزب ومؤيدوه ستتواصل وتتصاعد في اطار وطني جديد يضم جميع اطياف الشعب العراقي الذي طاله الدمار والتشريد والخطف والقتل على الهوية والتدخل الصفوي واحتلاله وهيمنته على جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والتربوية والمنهج الطائفي , سيزيد من تصميمنا للمضي في منهج ثورة السابع عشر من تموز الخالده .

ونحن نجدد العهد لسيادتكم بمواصله مسيرة النضال مع شعبنا الصابر ، وان ننقل ونفضح كل المجرمين السراق والفاسدين في المحافل والاوساط الدوليه والاقليمه والمنظمات الانسانيه , وطرح قضيتنا من على المنابر الدوليه المختلفه .

تحية اكبار للقائد شهيد الامه صدام حسين ولشهداء حزبنا وشعبنا وفصائل المجاهدين .
تحية لشعبنا ومناضلي حزبنا وكل المجاهدين في ساحة الشرف .
تحية لكم ايها القائد المجاهد وانتم تقودون مسيرة الجهاد .
تحية لثورة 17 تموز في ذكراها الخالدة .
عاش العراق العظيم
عاشت امتنا العربية
عاش البعث وعاشت الرسالة الخالدة
المجد والخلود لشهداء امتنا الابرار

الرفيق مسؤول مكتب العلاقات الخارجية
قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
١٦ / تمــوز / ٢٠١٧