ينتابني شعور كبير ان اكتب عن الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا الا وهي ذكرى ثورة الثورات الثورة البيضاء الثورة لنقل الانسان من العبودية الى التحرر ثورة 30-17 تموز المجيدة ثورة القومية الاشتراكية ثورة حزب البعث ثورة التحدي والمنجزات ثورة الانسان الجديد الثورة العظيمة الثورة النظيفة التي لم تراق بها الدماء ولو قطرة واحدة سواء من الثوار او من ثار عليهم فكانت بحق درس ان تدرس منذ اول ساعات تمكنت الثورة ان تكتسب شرعيتها عن طريق التفاف ابناء الشعب حولها وتأييد ابناء الامة العربية لها فكانت ثورة التحدي والصمود فكانت عملاقة بأبنائها البررة وهم حزب البعث العربي الاشتراكي وبقيادة شهيد الامة القائد صدام حسين رحمة الله عليه راهن الاعداء العراق والامة العربية واعداء البعث على ان الثورة لا تستطيع ان تقاوم او تقف بوجه الامبريالية ولكن الثورة منذ الوهلة الاولى استطاعت برجالها ان تثبت عكس ما كان متراهن عليه فقالت كلمتها وكانت جديرة برجالها ان تحمل على عاتقها مهمة النهوض بالمشروع الحضاري العربي فقد شكلت انتقالية نوعية في تاريخ العراق المعاصر لانها كانت تحول وبناء الانسان والمجتمع والدولة على اسس جديدة ضمن اطار وفكر وثوابت للمبادئ القومية والانسانية والحرية والاشتراكية بفكر ومنظور وعقلية حزب البعث العربي الاشتراكي فكان الحزب بقيادة الشهيد صدام حسين وكوادر الحزب قد اذهلوا الاعداء حيث قامت الثورة بتشريع القوانين لضمان السيادة الوطنية ولتعزيز الاستقلال السياسي والاقتصادي والتحرر الاجتماعي والعلمي وبناء اسس قوية صلبة للتحول العلمي وجميع المجالات وضمان الامن الوطني والاستقرار الداخلي وعلاقة بالوضع الخارجي بأسس وطنية فكانت الثورة نابعة من الاصالة والفكر القومي والوطني نابعة من الواقع العربي وملتحمة بمعاناة الشعب وثبت اركانها وجذورها من هذه الارض الاصيلة فكانت القيادة تاريخية جبارة وكانت على قدر المسؤولية والتحديات والمخاطر فكانت قصة عشقها كل من يقراء عن ثورة الامجاد ثورة تموز ثورة الابطال وكان بطلها الشعب العراقي بقيادة فارس الامة مع اخوانه ورفاق دربة ورجال حزب البعث حزب الرجولة حزب الابطال حزب الذي سطر اروع البطولات والملاحم فكانت ثورة تموز قصة مختلفة عن كل الثورات فكانت لها زاوية من اروع الملاحم والمنجزات فكانت هذه الثورة اعطت البصيرة الواعية التي تبصر من اجل الامة العربية وكانت تحول الانسان من العبودية الى التحرر ستبقى ثورة تموز المنار الذي يقتدى بها من رجال الذين قالوا كلمتهم بوجه الطغاة ...

( من مقالات مجلة صدى نبض العروبة في عددها 26 في 12 تموز – جويلية 2017 )