شبكة ذي قار
عـاجـل










تشرفت الجماعة الوطنية العراقية في المملكة المتحدة بعقد ندوة موسعة عن ايران ( كنظام ودولة توسعيين ارهابيين وسبل الوقوف بوجه تمددها وتوغلها السرطاني في الدول العربية والمنطقة، عبر ادواتها في تلك الدول وخصوصاً في العراق )، الندوة عقدت في العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 23 تموز 2017، وكان المتحدث الرئيسي في الجلسة الثانية للندوة هو الطبيب والمحامي العروبي والباحث في الشأن العربي والايراني الدكتور جعفر الهاشمي، الذي قدم وشرح باسهاب وكفاءة عالية جداً مراحل نشوء المراجع الفارسية وتأثيرها على السياسة الايرانية، والنظام السياسي في ايران. وقد تضمنت هذه الجلسة شرحاً وافياً وبطريقة اكاديمية رائعة للابعاد التاريخية والجيوسياسية للنظام والدولة في ايران، والتي لاقت استحسان جميع الحضور، للحد الذي تنازلوا عن حقهم في المناقشة والاسئلة من اجل الاستماع الى ما تفضل به.

حيث تحدث وبتفصيل ومعلومات بالاسماء والتواريخ عن النظام والدولة الايرانية وسلسلة مرجعياتها الفارسية والتيارات والاحزاب المتنفذة فيها وكيفية ادارتهم للدفة السياسية في ايران، وشرح ايضاً الجذور التاريخية لتسييس الدين في ايران والممتد منذ عهد قيام الدولة الايرانية مروراً بالحقبة البهلوية حتى يومنا هذا، والالية التي اعتمدتها سواء في عهد بهلوي ام بعد مجيء الخميني الى سدة الحكم ودور الاحزاب الفارسية بمختلف اتجاهاتها وعقيدتها التي تعتمدها وهدفها الموحد ضد العرب والمسلمين.

ولسوء حظ الجماعة الوطنية العراقية في الممكلة المتحدة اصاب كارت تسجيل الندوة خلل فني حال دون عرضها، ولكن المساعي لازالت جارية لحل هذا الاشكال حتى اللحظة من اجل نشر الندوة كاملة لاهميتها ولاهمية الطرح الاكاديمي والتاريخي المنسق الذي ورد فيها، والمدعوم بالادلة والشهادات المثبتة اكاديمياً من الذاكرة السياسية والاجتماعية للنظام والدولة الايرانيين

، للدرجة التي طالب جميع الحضور ان تعاد هذه الندوة مرة اخرى واتاحت وقتاً اكثر للدكتور الهاشمي لتقديم مالديه من معلومات وتحاليل سياسية معمقة استمدها من نضاله في الاحواز وفي ايران والذي خرج منها منذ مدة قصيرة لا تتجاوز السنتين بعد أن قضى جلّ عمره مناضلا ومحامٍياً للدفاع عن الاحوازيين الابطال ممن كان لهم دور في مقارعة النظام الفارسي العنصري البغيض، فمنهم من تمكن من فك قيوده ومنهم من لم يستطع، حاول فيها حتى اخر لحظة في الدفاع عنهم باستماتة العربي الحر الشريف.

وبقدر ما تشرفت الجماعة الوطنية العراقية باستضافة الدكتور الهاشمي، إلا انه ساءها محاولة البعض الهجوم على شخصه والتكلم عنه بسوء فحاولوا تزوير وتحريف ما طرحه في سياق محاضرته والنيل من شخصه بتلفيق الاتهامات الباطلة من خلال اتهامه بارتباطه بالاصلاحيين وبالنظام الايراني، والذي لايرى فيهما هو نفسه الدكتور الهاشمي اي اختلاف على الاطلاق، بل كانا السبب المباشر في مطاردته واضطراره لمغادرة الاحواز و قبول لجوئه في بريطانيا بعد ان قدم كل الادلة والوثائق التي تؤكد ملاحقة النظام الفارسي العنصري والاصلاحيين تحديداً له ومحاولة النيل منه واسكاته او وقفه عن تقديم اي دعم للاحوازيين وغيرهم من المناضلين الذي قارعوا النظام العنصري الفارسي البائس.

ونحن إذ نؤكد بان المحاضر وفي سياق محاضرته خلص وفق رؤيته الى ان علاج ايقاف مشروع ايران التوسعي يكمن في تضافر جهود جميع المتضررين منه بالدعوة والسعي لتغيير العقل السياسي والنظام في ايران دون ان يدعو لمناصرة ما يسمون بالاصلاحيين ودون ان ينتقص من دور المعارضة الايرانية في المهجر او يقلل من دور الشعوب غير الفارسية في ايران او يبخس نضال ابناءها.

كما نؤكد ان الجماعة الوطنية العراقية تشرفت باستضافة الدكتور الهاشمي وستقوم باستضافته مجدداً، مثلما عرضت عليه منظمة المغتربين العراقيين في بريطانيا باعضائها الذين حضروا الندوة، وبادروا الى دعوته للحضور في استضافة المنظمة معززاً مكرما وبكل فخر.

ولا يسعنا إلا أن نقول للجميع أننا نقف على مسافة واحدة من جميع الشخصيات والفصائل الاحوازية الحرة المناضلة ضد الاحتلال الفارسي البغيض، وأن كل مانسب لشخص الدكتور الهاشمي، هو في الحقيقة إساءة لنا قبل أن تكون لشخص الدكتور الهاشمي، لأننا سألنا وتقصينا عنه قبل دعوته الى الندوة من قبل مصادر احوازية موثوقة عديدة، أكدت لنا نزاهة ووطنية الدكتور الهاشمي، . وغداً لناظره لقريب.





الاثنين ٧ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة