شبكة ذي قار
عـاجـل










رغم كل المخاضات والانعطافات التي مرت بها معركتنا الدفاعية ، معركة قادسية صدام المجيدة ضد العدو الصفوي المتغطرس ، كان القائد الشهيد صدام حسين واثقا من الانتصار وعلى يقين ثابت وراسخ ان الحرب الايرانية التوسعية ضد العراق ستنتهي بهزيمة ساحقة لأعدائه الخمينيين ، حتى في الاوقات التي ظن فيها البعض ان المعركة تصب لصالح العدوانيين الصفويين كرر شهيد الاضحى القائد صدام حسين رؤيته الثاقبة على الملأ انه يرى الانتصار ويلمسه لمس اليد !

ويتذكر الجميع مقولته الشهيرة ان عدوان نظام خميني يلفظ انفاسه الاخيرة انه يرفس مثل البغل المحتظر وكان يؤكد ان خميني رجل سياسة وليس رجل دين اي رجل مبادئ وقيم واخلاق مثلما يفترض وان خميني عندما يدرك او يقدم له اعوانه حقيقة ما يحصل من كوارث على ايران من جراء اصراره الارعن على استمرار حربه العدوانية التوسعية ضد العراق وان الهزيمة ستعرض نظامه الى الانهيار، فأنه سيرضخ للهزيمة ويتجرع ذلها وعارها الابدي ويوقف اطلاق النار ويخمد اوار الحرب من جهته هو وليس غيره !

كانت الدوائر الغربية وما يرتبط بها من وسائل اعلام تنافق النظام الخميني وتطلق عليه القابا وكنى قبل ان تذكر اسمه وتنحو وسائل اعلام عربية وحكومات منحاها خشية او نفاقا او اصطفافا ضد العراق وتأمرا عليه ...يومها اطلق القائد الشهيد صدام حسين على خميني لقب الدجال وسرت هذه الكنية المطابقة لشخصية هذا الارعن السفاك للدماء ، حتى ان المعارضة الايرانية التي كانت حتى ذلك الوقت تخشى او تتهرب من اطلاق اوصاف كهذه اوغيرها على خميني سرت فيها روح من الشجاعة وشرعت في اطلاق وصف الدجال عليه ولم تجد في قاموس اللغة الفارسية كلمة رديفة للكلمة العربية الابلغ والادق التي هي خليقة به وبجرائمه وبهتانه واكاذيبه وتخرصاته ... وانا على يقين ان وصفه بالدجال كان اشبه بطعنة خنجر رافقته منذ ذلك الوقت حتى تاريخ موته في حزيران 1989 فهذا الذي يحمل حقدا وغلا ضد العرب والاسلام لن يتقبل ان يوصف بهذه المفردة العربية البليغة التي تفتقر اللغة الفارسية رديفا لها !

لم يتورع خميني عن زج مئات الالاف من المخدوعين الفرس وغيرهم في ميادين حربه العدوانية ضد العراق ولم يستثن حتى الاطفال ممن يدفعهم كالأغنام الى حقول الالغام التي تقطع اوصالهم من اجل تحقيق احلامه التوسعية لكن ارادة العراقيين في الدفاع عن ارضهم وخياراتهم لم تتزعزع بل ازداد اصرارهم على تحقيق الانتصار والظفر على المعتدين وبفضل القيادة الحكيمة وبعد نظرها تغيرت فصول المعارك وشرع العراقيون من جند القائد الشهيد ينفذون ما يوصف بالعلم العسكري بأسلوب الدفاع المتحرك المبدأ الاثير لدى القائد الشهيد صدام حسين وبتحرير الفاو اول ارض عربية يتم تحريرها بالقوة العسكرية اضحت قواطع العمليات ميدانا يمارس عليه المقاتل العراقي الشهم فعل البطولة وينتزع الارض عنوة بعد ان يكبد العدو الايراني ما يستحقه من خسائر وكانت انتصارات جندنا في مختلف قواطع العمليات مثار انتباه وسائل الاعلام ومراكز البحوث العسكرية وكل من له صلة بالعلم العسكري واعترفت مراكز متخصصة ان الصفحة الجديدة من الحرب الدفاعية العراقية ضد التوسعية الخمينية تشير الى ان العراق كأنما يشرع بجاهزية جديدة للقتال وحسم الحرب لصالحه استنادا للمعطيات المستجدة على صعيد الحرب مع ايران وتوغل القوات العراقية في عمق الاراضي الايرانية ....وتوالت هزائم خميني وقواته وتم تغيير قياداته العسكرية وراحت الاتهامات تطالهم وتحملهم الهزائم المنكرة

حتى اذعن خميني وانصاع مكرها للاعتراف بالهزيمة وشرب كأس السم الذي لم يمهله طويلا فمات مأزوما بأحقاده على العراق وامة العرب والمسلمين ..وتحقق النصر المبين الذي بشر به القائد الشهيد صدام حسين قبل اوانه بسنوات .

ان ذكرى يوم النصر العظيم ماتزال حية في قلوب وعقول العراقيين الاصلاء مثلما هي دروسها وان تم الغدر بالعراق والعراقيين ، واستبيحت ارضهم وثرواتهم وحيواتهم فقدر لهم ان يمتشقون السيف لمقارعة الاعداء والغزاة والمحتلين وقد اختارهم الباري عز وجل مجاهدين باذلين للأرواح ليكتبوا صفحات اخرى من صفحات المجد والتضحية والشجاعة والاقدام يحرروا فيها الارض والانسان ويلحقون الهزيمة النهائية لكل المشاريع المتصارعة التي وجدت في ارض العراق ميدانا لها منذ احتلاله في 2003 ومها طال ليل الظلم فأن النور بازغ ويشع في الافاق ولنا في يوم النصر العظيم مثابة لا يخطئوها المقاومون والمجاهدون الصادقون .





الاربعاء ٩ ذو القعــدة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مازن الطائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة