يتعرض التيار القومي العربي لحملات قاسية تقودها زعامة العالم الإمبريالي، وقد بلغت هذه الحملات ذروتهـا فـي زمـن سيطرة المحافظين الجدد الذين سيطروا على السياسة الخارجيـة للولايات المتحدة، إلا أن الهجوم على الفكر القـومي لا يـزال مستمراً في ظل الأزمة الاقتصادية الرأسمالية البنيوية الراهنـة، فأهمية الوطن العربي لا تزال تكمن في تـأثيره العظـيم علـى اقتصاد الطاقة في العالم، ولا يستطيع الطامحون إلى الـسيطرة على العالم، أن يتجاهلوا أن مفتاح السيطرة عليـه يكمـن فـي منطقتنا العربية، ولذلك فالهدف دائماً لكل هـؤلاء هـو إدامـة سيطرتهم على الوطن العربي، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا بتحطيم أفكار النهوض القومي وإحباطه، ودفع جماهير أمتنا إلـى هـوة عميقة من اليأس.

ومن المؤسف أن جزءاً صغيراً من أفراد أمتنـا، يـساندون هذا التوجه إما بسبب ارتباط مصالحهم بمـصالح الأجنبـي، أو بسبب الاستسلام لليأس والإحباط وروح الهزيمة.