يا جماهير شعبنا العربي في كل مكان
أصبح يوم الأيام 8 / 8 / 1988 يوم عز وافتخار ليس للعراقيين فقط، بل للعرب جميعاً، فهو اليوم الذي حقق فيه العراق، باسم الأمة العربية، نصراً على عدو طامع بالأمة كلها، وخصوصاً بالعراق والخليج العربي، وقد تكشفت نوايا هذا العدو الحقيقية التي وعاها العراق مبكراً وتصدى لها وأفشلها ومنع أذاها من أن يمس عربياً واحداً فضلاً عن بلدان عربية.

إن هذا اليوم سيبقى مضيئاً في التاريخ العربي يؤكد للأمة أنها تستطيع تحقيق النصر على أعدائها والعيش بعز وكرامة متى ما توحدت كلمتها واستجمعت قواها لدحر أعدائها ومتى ما توفرت لها القيادة المخلصة التي تدير معاركها باقتدار وإخلاص.

إن نظام ولاية الفقيه في إيران تجرع، في مثل هذا اليوم، كأس السم الزعاف ولم يتجرأ على تهديد الأمة ولا حاول المساس بها إلا متى احتلت أميركا العراق وتعاون معها لإسقاط أكبر تجربة عربية كان هدفها نقل العرب من حال الشعور بالعجز إلى حال الاقتدار، ومن حال الهزيمة إلى حال النصر، ومن حال الضعف إلى حال القوة.

إن الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية إذ تستذكر بفخر واعتزاز هذا اليوم الميمون وتدعو العرب جميعاً، حكومات وشعوباً، إلى استخلاص العبر والدروس من هذا الإنجاز العراقي الكبير ، لدحر الأعداء وتوحيد الكلمة واستشعار عناصر القوة في الأمة وتحفيزها للوقوف في وجه الطامعين، والوقوف إلى جانب العراق ودعم مقاومته الوطنية للتخلص من النفوذ الإيراني الذي تسلل إلى كل زاوية في العراق، فإذا لم يتحرر العراق من هذا النفوذ فلن يكتب للأمة العربية الخلاص من التهديد المستمر الذي يشكله التدخل الإيراني في شؤونها ..

سلام على شهداء العراق والامة العربية
المجد لشعب العراق الصامد الأبي

الأمانة العامة
للجبهة الوطنية العراقية
 ٠٨ / أب / ٢٠١٧