شبكة ذي قار
عـاجـل










للشطار تاريخ واثار، أغلبه تدليس على بسطاء الناس، أدواته مظاهر تقوى بمستلزماتها من لحى وعمائم وجبة تخفي شرور ما تستبطن.

تاريخ الشطار هذا حافل بمشاهد كانت نهاياتها مأساوية على الشاطر وعلى أتباعه بعد أن يتبين الناس بؤس دعواه وبطلان أكاذيبه، لكن بعد دفع ثمن وهدر زمن.

البعض يقوا أن شاطر الزمان ، حسن نصر الله ، قد أخطأ حين عقد أتفاقه مع وحوش عصر زمانه داعش ، لكن حقيقة الامر أن هذا الشاطر كغيره ممن سبقوه لم يخطأ أبدا ، فهو بفعلته هذه لم يتجاوز دواخله ومراميه في حقيقته وتفكيره ، فهو مجبول بحكم تكوينه بالتصرف في أطار بيئته، وداعش ليست غريبة ، أو بعيدة عما يضمره من عداء متأصل في ذاته للعروبة ، فهو معادي بالفطرة والتكوين لهوية العرب ومسعاهم للخلاص ، باتفاقه مع داعش إنما يوظف الذراع الذي يفصح عن نفسه بالوحشية والقتل وتخريب مدن العرب أينما أتيحت الفرصة للإيقاع بهم قتلا وتدميرا ولتذهب بعدها عمامة الزيف التي يعتمرها الى الجحيم ، فقد أدت وظيفتها بالخديعة .

نصر الله ( السيد ) لم يخطأ في خطوته الأخيرة المشؤمة، أنه تصرف بما تمليه عليه مكنوناته والدم الأسود في عروقه، فالشعوبية منهج له تاريخه، وهذا ( السيد ) نموذجه المعاصر في مشهد اليوم.

لا تلوموه فهو نضح بئر الحقد الأسود، عمقه عمق حقد وإيغال سلفه الغابر حسن الصباح ومن سبقوه واستتبعوه.





الاثنين ١٣ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مؤيد النصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة