العراقيون يرون في هذا الصمت المطبق من حولهم والتدمير والجرائم التي قام ويقوم بها المحتل وصنيعته الأحزاب السياسية والحكومات الطائفية الخائبة ، والجميع يشاهد ما يجري في بلاد الرافدين ، بلاد الحضارة ، من تدمير وتحطيم لكل شيء .. وهناك من يسمع ويرى وهو صامت ، وهنا لابد من اثارة هذا السؤال المخجل : هل تعتقدون ان صمتكم هذا سيزيل هذه الغمة عن صدوركم بالانابة ؟؟!! أم ان هذا التخدير الذي أصابكم سيجعل منكم أناس لا حول ولا قوة لهم ؟..

المعذرة عن كلامي الصريح والجريء والموضوعي الموجه للجميع يا معشر القوم ، لكون مصيبتنا كبيرة والصدمة أكبر !! والاحتلال والغزو للعراق أخذ مديات أكبر ، ونحن صامتون .. ساكتون .. خائفون ، ولا نعلم ان الساكت على الحق شيطان أخرس ( حاشاكم ) .. وأوجه سؤالي مرة أخرى لكم جميعا سادتي : هل تنتظرون معجزة ؟ أم تراهنون على مواقف الغير ( من الأصدقاء والجيران والمحافل العربية والدولية ) ، مع احترامي للجميع ، لينقذون العراق الجريح !!.. أظن ان غيرتكم وشيمتكم ورجولتكم ومواقفكم السابقة (والحالية) لبعضنا لا تليق بهذا الشعب الصابر المحتسب الذي جاهد وصمد أمام أكبر وأعتى امبراطورية الشر والتدمير والاحتلال والغزو المغولي والفارسي وغيرهم قديما ، والغزو والاحتلال الأمريكي - الصهيوني ومن حالفهم ، ومع العدو الصفوي المزمن على العراق ( قديما وحديثا ) ..

أرجو المعذرة لها الكلام الجارح لكون حقيقتنا لاتقبل أنصاف الحلول ، بل يجب أن نكون واقعيين ( للكشر ) ان جاز لي التعبير وحريصين على بلدنا حتى النخاع .. كيف يكون التعبير في العراق ؟ بل كيف نغير واقع الحال لنرتقي الى أفضل ونصنع العجائب ؟.. وهناك الكثير الكثير منا من يزايد ويتكلم كثيرا ويعمل قليلا .. المطلوب منا جميعا ( ثورة ) و ( انقلاب ) كما جاء بفكر البعث العظيم .. ثورة على الواقع المتخلف السيء الفاسد واقتلاعه من الجذور ، والمهمة الأكبر والأكثر حيوية هي الانقلابية التي آمن بها البعث وهي الانقلاب أولا على النفس وتطهيرها من جميع الأمراض العالقة بها وثانيهما الانقلاب على واقع المجتمع المتخلف الفاسد ومكامن المفسدين والغازين والمحتلين والطائفيين وجميع الأراذل ليصبح مجتمعنا نظيفا ومعافى ومشافى من الأمراض ، ونأتلف مع القوى الوطنية الشريفة التي لن تبيع العراق الشامخ ، بل تحمي وتصون وحدته ، ونرفض كل القوى والأحزاب والأشخاص الذين تعاملوا من بعيد أو قريب مع من خان العراق وشعبه وننشد كلنا سوية : ( احنا مشينا مشينا للحرب .. عاشق يدافع من أجل محبوبته .. احنا مشينا للحرب ) ..

اعذروني ان أخطأت في كلامي أو جرحت أحدا .. ربي يحفظ العراق وأهله .. والى الملتقى بالنصر القريب ان شاء الله .