شبكة ذي قار
عـاجـل










ان اطلالة عام ميلادي جديد.. يعني الفرح والتفاؤل والامل ،وهو ما افتقده أهلنا في العراق خاصة والوطن العربي عامة لعدة سنوات ، فهل نأمل بان يكون 2018 جديداً ومغايراً، وان صورة الأعوام الماضية السوداء ستتلاشى فتغطي الجميع بشائر الفرح وترتسم البسمة على وجوه الأطفال واليتامى والارامل وتسمع ضحكات الكبار ،والانبهار بزهو ألوان اللباس واختفاء الحزن والسواد وانحسار ظاهرة اللطامة والنواحين والمداحين والمنتخبين للعملاء والسراق والقتلة ؟!ويولي الظلم والظالمون ويتوقف الدم والعنف والاستهتار ويسود الامن والآمان والسلام والتآخي مدننا وقرانا ،وتقطع اليد التي سرقت قوت الشعب وزاد الايتام ؟ ويلاقي الخونة والعملاء المصير الذي يستحقون ؟ وتعود هيبة العراق التي مرغت بالاوحال منذ عام الاحتلال والدمار 2003 وفي ظل عمليته السياسية وسلطة الحكومات المتعاقبة ؟ وهل سيعتذر للشعب الذي مازال دم أبنائه الطاهر مراقاً طيلة مايقرب العقد والنصف ! هل لنا ان نحلم ، فعلاً ، باطلالة عام جديد ومغاير! هل سيعود العراق المشرف الذي نعرف والتباهي بتاريخ ومنجزات سنوات ليست ببعيدة ؟ وتعود هيبة العراق الواحد بدستور جديد ،يساوي بين الجميع وفق معيار الإخلاص والوطنية بعيدا عن الطائفية والمحاصصة والاجتثاث ،ويؤكد حقيقة هويته وانتمائه العربي وكرامة ووحدة وتلاحم أبنائه ؟ ويعود ملايين المشردين ويعاد النازحون والمهجرون الى ديارهم وتعاد الحقوق الى أهلها ،وينعم أبناؤه بثرواته النفطية الهائلة وخيراته الكثيرة بعد الافقار والتجويع اذ بلغت نسبة من هم تحت خط الفقر 43% ونسبة البطالة 45 0%؟! ويطرد المحتلون وكل قذارات الأرض من عملاء ومجرمين وجواسيس وسراق ؟ وتعلن اليونسيف مرة أخرى خلو العراق من الامية ،وان العراق الأول على دول العالم في التربية والتعليم ؟ وهذا ما تحقق في مطلع السبعينات من القرن الماضي اذ كان التعليم والصحة وكل الخدمات مجانية،اما اليوم فقد بلغت نسبة الامية 50% ويقود البرلمان حملة لخصخصة الكهرباء والتعليم والتطبب ..و..؟!! وتحقق للكرد حكم ذاتي فريد في الوقت الذي يحلم فيه كرد الدول المجاورة الاعتراف بوجودهم فقط! وكان تأميم النفط وعراق متطور باقتصاده وصناعته وزراعته ،وعراق موحد مهاب بجيش قوي صان سيادة البلاد وكان مصداً بوجه الاطماع الفارسية فحمى الامة من أطماع وعدوانية جار بعمامة الإسلام ( وهو منهم براء ) فهل ستتحرر بغداد من قبضة ملالي ايران لتتبعها العواصم الثلاث الأخرى التي يتباهى الفرس بان ( العواصم الاربع بغداد ودمشق ولبنان وصنعاء أصبحت تابعة لهم !؟ ) ؟ وهل سينعم أبناء العروبة بالأمان والسلام في اوطانهم والاستقرار لمنطقتهم وخلاصهم والعالم من شرور الإرهاب الذي تمارسه وترعاه وتمده بعناصر القوة والبقاء ايران الملالي !؟ فهل نحن ، بعد هذا كله ،في استقبال عام الخلاص الحقيقي!؟..

هذا هو الجديد الذي نريد من العام 2018 ان يحمل تباشيره ،فهل هذا بائن!؟ ان الخلاص ليس مستحيلاً مثلما ان استمرار الحال المائل ليس ابدياً ، فاعداء العراق اذا لم يصدوا ويجابهوا مجابهة حقيقية، لن يغادروه حتى انجاز الرسمة لخارطة تمزيقية جديدة للمنطقة بمعاونة حلفائهم ملالي ايران وعملائهم واتباعهم الحكومات العميلة ،وفي العراق يهيئون لانتخابات جديدة يتنافس فيها 204 حزباً عبارة عن نفس الوجوه بتكتلات وتحالفات وأحزاب منشطرة من الأحزاب الرئيسية المرتبطة بايران وبعض الدول الاستعمارية وتحت شعار "محاسبة الفساد والمفسدين؟!"وعقد مؤتمرات المصالحة الوطنية الدعائية ،والقيام بحملة اصلاح الخدمات وإعادة اعمار مادمرته حروبهم !وهذه شعارات قد تنطلي على الرعاع والمتخلفيين والاميين ،وما اكثرهم، وهم نتاج سياسات هذه السلطات وتنسجم ومصالح المنتفعين والخونة والعملاء ،وليس فيها الخلاص الحقيقي الذي يطالب به الشرفاء والوطنيون الاصلاء والذين وصل مقاتلوهم في المقاومة الباسلة اكثر من مرة أبواب بغداد لاسقاط العملية السياسية برمتها لولا الغدر والتآمر وتدخل قوى الاحتلال و القوات المسلحة والميليشات وحرس قاسم سليماني ، خلاص شامل لن يقبلوا بغيره وهناك قوى وأحزاب وشخصيات وطنية قد طرحت مشاريع وطنية حقيقية للحل والخلاص منها مشروع حزب البعث الذي يمكن ان يلخص بثلاث نقاط جوهرية ( طرد المحتل الإيراني الطامع وإقامة حكومة انقاذ وطني بدستور جديد مع ألغاء لكل القرارات المجحفة وبناء واعمار البلاد ) والمشروع الذي طرح في المؤتمر الشعبي العربي الذي عقد في تونس مؤخراً ( 9 ـ 10 / كانون اول ـ ديسمبر 2017 ) والذي تضمنه البيان الختامي للمؤتمر، الشعب في غليان وثورة متصاعدة لايعلم متى ستنفجر بوجه خونة وعملاء وسراق ومحتلين حاقدين ومما يصعد ويعجل في الانفجار بوجه المحتلين وعملائهم ما تشهده المدن الإيرانية المنتفضة ضد سلطة الملالي والتي وصلت حد الكفر بولاية الفقيه ،وشتم ابرز رموز الملالي بدءا الهتاف بموت خامئني "مرك بر خامئي " وكذلك روحاني مع تمزيق صورهم وكبيرهم خميني التي داستها اقدام شعوب ايران المنتفضة في شوارع طهران ومدن مشهد وقم وكرمنشاه والاهواز وسنندج،وهو ما فعله العراقيون في اغلب المدن العراقية وبالذات في النجف وكربلاء والديوانية والسماوة عندما داسوا صور الحكام وخميني وخامئني وسليماني بعد تمزيقها واحتلال مقرات حزب الدعوة وبدر والمجلس الاعلى، فثورة رجال العراق النشامى على الأبواب ورحم العراقيات مازال ولادّاً ، وعندما يلوح فجرالخلاص سيضيق على الخونة حتى الفرار.
 





الجمعة ١٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة