شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ تأسيس حزب الدعوة المجرم وهدف مؤسسيه هو استعداء العرب عموما والعراق خصوصا والإساءة للإسلام الحقيقي ومحاولة صفونته.

تنبه الحكم الوطني في العراق لخطر هذا الحزب مبكراً فسن قانون يجرم هذا الحزب ويُعدم من ينتمي له والأسباب الرئيسة الموجبة لهذا القانون هي :

- قيام الحزب بارتكاب جرائم ضد المدنيين.

- قتاله لجانب إيران في عدوانها على العراق وهذه جريمة خيانة عظمى في كل القوانيين والأعراف.

- فكر هذا الحزب هو فكر يعمل على تفتيت العراق والأمة ومسخ الهوية الوطنية والقومية.

ولا مجال هنا لذكر جرائم هذا الحزب في العراق أو الوطن العربي فهي كثيرة، لأن موضوعنا أن الاحتلال الصهيو أمريكي لم يجد أقذر من هذا الحزب ليسلطه على رقاب الشعب العراقي ومقدرات العراق لتدمير البلد وإشاعة الفوضى وتفتيته وسرقة مستقبل أجياله القادمة إمعانا في انتزاع أي فرصة للعراق للنهوض من جديد.

ويظهر أن الذاكرة الجمعية للعراقيين للأسف الشديد أصبحت بحكم تأثير الاحتلال المركب للعراق تحت وطأة التغييب، فيوم السبت 13 كانون ثاني 2018 اتخذ هذا الحزب قرارين الأول عدم مشاركة الحزب الرسمية في الانتخابات القادمة لكنه سمح لقياداته وأعضائه بالمشاركة! أما القرار الثاني فكان بتشكيل ائتلاف يضم رئيس الوزراء القيادي في هذا الحزب ومليشيات الحشد الشعبي وأطلق على هذا الائتلاف اسم" ائتلاف النصر ".

ومن خلال القرارين، وباستعادة بعض أحداث شريط الذاكرة القريبة جدا، نلامس خدعا وجرائم جديدة يقترفها حزب الدعوة، فذاك رئيس عصابة هذا الحزب الجعفري يستولي على السلطة ليشعل حرب طائفية تأثيراتها السلبية الكارثية ستستمر لعقود لينتهي به المطاف منشقا عن حزب الدعوة ليرثه خلفه في قيادة الدعوة ورئاسة الوزراء سيء الذكر نوري المالكي الذي بدا مسيرته بتنظير لبرنامج سياسي يتكلم عن التأسيس لدولة القانون والمواطنه لتنتهي بولايتيه أي آثار لوجود دولة أو قانون وكرست الطائفية والكراهية التي عمل على نشرها بين المجتمع العراقي بمختلف طوائفه لينهي عهده بتسليم ثلثي العراق لداعش تعيث به فسادا ليخلفه رئيس الوزراء الحالي القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي ليسمح لكل العالم للقدوم للعراق واستباحته وتدمير مدنه بحجة " تحريره " المزعوم لتنتهي المسرحية بتدمير خمس محافظات وتهجير أغلب سكانها وقتل عدد كبير من أبنائها وتغييب عدد أكبر بالمعتقلات السرية بعد خطفهم، والخطوات التي خطاها حيدر العبادي شبيهه بتلك التي خطاها أسلافه فهو بالإعلام يدعو لبناء دولة المواطنة والقانون وفي الواقع يعيث بالأرض فسادا وينزل بالعباد ظلما وظلاما وتنكيلا.

ولكن، يبقى السؤال المطروح : هل سيسمح شعب العراق للعبادي وحزبه بتغييب ذاكرتهم قسريا وبمساعدة أمريكا وإيران ومن يتبع مشاريعهم، ليعاد تدوير نفايات حزب الدعوة لتحكم العراق لسنوات عجاف أخرى ؟!

هنا نقول ونُبلغ من يشارك في مسرحية الانتخابات أن النتيجة الحتمية التي بنيت على أساسها العملية السياسية هي حكم حزب الدعوة للعراق بمساعدة ومشاركة شكلية لعملاء آخرين.

ونذكرهم أن حزب الدعوة ومن على شاكلته من عملاء العملية السياسية التي ولدت من رحم الاحتلال الأمريكي - الإيراني ( مثل فروخ الجلبة أبيضهم وسخ ) وينطبق عليهم المثل ( مثل أحجار الطهارة الفوك نكس والجوة تكس ) ، لذا يتوجب عدم الوثوق بهذه العملية ورفضها رفضا قاطعا، فالتغير لن يكون بصناديق تحميها فوهات بنادق العصابات والمليشيات وبإرادة المحتل، بل التغير الحقيقي يكون برفض هذه العملية السياسية وإنهائها ورفض دستور الاحتلال وملاحقة مخلفاته وطردها وبعد ذلك يمكن الركون لانتخابات حرة ونزيهة بإشراف ورقابة دولية محايدة بعيدة عن مفوضية انتخابات تشكلت على أساس طائفي وعرقي لتضمن الأحزاب العميلة إعادة تدوير نفسها والضحك على الشعب باسم الديمقراطية ..





الاحد ٢٧ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ابو مصطفى الخالدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة