شبكة ذي قار
عـاجـل










كما لايخفى عن اي مواطن عراقي عاصر النظام الوطني في العراق قبل الاحتلال البغيض ان اماكن العبادة من مراقد وائمة ال البيت والصحابة رضوان اللة عليهم وجميع دور العبادة والمساجد كانت لعبادة الله وحدة وهو مكان لاداء العبد مناسك العبادة من صلاة ودعاء وصلة العبد بربه حيث مناجاة الواحد الاحد واستمدادة الغذاء الروحي وهو المكان الوحيد البعيد عن التأثيرات الدنوية والموثرات الخارجية لا يعكر صفوة بالة اي شي وهو امكنة مقدسة وطاهرة اكتسبت قدسيتها من اسم لفظ الجلالة والسيرة العطرة للنبي صلى الله علية وسلم وال البيت والصحابة والتابعين ولها مكانتها وقدسيتها عند جميع ابناء الوطن الواحد . وكان دور النظام والدولة كبير لايختلف علية اثنان في الثقافة الدينة وتوعية الشعب الدينية وقد كان خير دليل على ذلك من خلال الحملة الايمانية الكبرى التي اطلقها النظام الوطني عام (1994) في عموم العراق حيث قامت القيادة بتعميم تدريس القران الكريم ومناهج الدين الاسلامي الحنيف الصحيح لكافة طلاب المدارس وصولا الى الجامعة .

حيث كان لها الدور الكبير والفعال في جعل هذة الاماكن المقدسة تاخذ دورها بشكله الصحيح دون انحراف عن ماوجدت له حيث اصبحت دور العبادة ومنابرها تصدح في حب تعاليم الدين الاسلامي ومنهج الرسول وال البيت والصحابة والتابعين واقتفاء اثرهم وتضحياتهم من اجل عقديتهم ودينهم ومبادئهم والدفاع عنها وحب وطنهم والدفاع عنه وبذل الغالي والنفيس في سبيل قضيتهم وتنشئة جيل اسلامي صحيح واعي لاتنطوي علية مؤامرات وحقد الحاقدين.

اما اليوم فعند دخولنا الى اي مكان من هذة الامكنة سوف نلاحظ الفرق الشاسع بين اليوم والامس.

فاليوم نجدها محصنة ومحاطة بالجدران الكونكريتية والصبات العملاقة والحمايات كأنما داخل الى ثكنة عسكرية او مركز امني بل الى سجن وبحجة الارهاب وبكل بجاحة يتحدثون نحن نقوم بحامية الاماكن المقدسة من الارهاب اليس انتم من جلبتم الارهاب معكم ؟.

اين كان الارهاب والارهابيون في ظل النظام الوطني وهل كانت هذة الاماكن المقدسة ودور العبادة كما علية الان من تحصينات وحمايات ؟

ولما لاتقولون لحماية القائمين عليها واتباعهم حيث اصبحت مراكز لاحزابهم التي سببت دمار العراق وماعلية البلد اليوم من دمار وحطام ونزيف دم لم يتوقف يوما.

وهذا بحد ذاتة سبب جعل هذة الاماكن مجرورة من الحس الايماني الحقيقي واخذ دورها الفعال كما كان في السابق حيث كانت منبع الغذاء الروحي والايماني والمنهج الرباني القويم وحولوا منابرها الى ابواق للمحتل واذانبة الذين ارتموا في احضان الغزاة وعمليتهم السايسية البغيضة ودعاياتهم الانتخابية البعيدة عن طموح الشعب العراقي في التحرر وحب وطنهم والدفاع عنة ونبذ كل انواع العنصرية والطائفية الدخيلة على مجتمعنا الموحد لللاسف.

وهم يعتمدون في مشروعهم هذا على فئات معينة من الخونة والجهلة واستغلال الطبقات المعدومة من الشعب ومااكثرها للاسف حيث اصبحوا جيوش منها لكون الحقبة التي تلت الاحتلال وليومنا هذا حاربت الدين والوطن ومارست اقسى وابشع صور الانتقام من الطبقة المثقبة دينيا ووطنيا بمعناة الحقيقي .





الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الرحمن المهندس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة