شبكة ذي قار
عـاجـل










يبحث الجميع عن أجابة شافية مشفوعة بأدلة وحقائق خافية في طيات التاريخ فمنذ وصول جحافل القوات البريطانية للمنطقة وطرد العثمانيين رسمت بريطانيا خريطة جديدة قسمت الوطن العربي بحدود مصطنعة مجزئة الوطن الموحد دينياً وقومياً حتى لايكون قوة عظمى في المستقبل لان مقومات القوة من موارد بشرية وثروات موجودة في أرض العرب الممتدة من البحرين حتى المغرب

وعلى هذا الاساس جزء الوطن العربي لدول وكان العراق الجار لايران هدفاً لمطامعها الرامية لاحتلال العراق منذ قرون وخاضت أكثر من حرب مع العثمانيين للسيطرة على العراق ولان أيران ساعدت بريطانيا بشكل كبير في حربها مع العثمانيين كافئتها بريطانيا وغضت النظر عن أحتلالها للاحواز العربية وبسبب أن الحكومات العربية حديثة النشأه ولاتمتلك جيوشاً قوية مع سيطرة بريطانيا على القرار فيها سكتت الدول العربية عن الاحتلال الايراني للاحواز عام 1925

فكانت موطى قدم لايران في أرض العرب وبعدها جاء الدور على المحمرة أمارة بني كعب فأعتقلت الشيخ حزعل الكعبي ونفته لطهران حتى توفي هناك

وهذه هي الخطوة الثانية لايران لاحتلال العراق وبقت تتدخل في شؤونه الداخلية وفي نهاية الثلاثينيات أنشغلت بريطانيا بالحرب على جبهات واسعة في قارات أسيا وأفريقيا وأوروبا مع ألمانيا وحلفائها ولهذا السبب ولاحتياجاتها للموارد منعت أيران من التحرك لاكمال مشروعها وبعد أنتهاء الحرب كانت بحاجة للموارد لاجل أعمار ما تدمر في الحرب وبسبب أنقسام الحلفاء ألى شيوعيين ممثلين بالاتحاد السوفيتي سابقاً وبريطانيا وأمريكا ودخولهم في حرب باردة كادت أن تشعل حرباً عالمية ثالثة بعد أزمة الصواريخ السوفيتية النووية في كوبا أستمر تأجيل مشروع أحتلال الوطن العربي من قبل أيران بأوامر بريطانية وجاءت حروب ال 1948 وال 1967 مع الكيان الصهيوني ولاحقا حرب ال 1973 فتأجل المشروع مرة أخرى لانشغال بريطانيا وفرنسا مع أمريكا بالدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب مع قيام ثورة 17 - 30 تموز المجيدة عام 1968 في العراق ووصول حزب البعث لهرم السلطة في العراق وماقام به من أجراءات تنموية أبرزها تأميم النفط وبعدها أوعزت بريطانيا لايران بأحتلال الجزر العربية الثلاثة وهي أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وحاولت تحريك أيران ضد العراق للسيطرة على شط العرب لكن القيادة العراقية عقدت أتفاق الجزائر عام 1975 مع الشاه فأحيت بريطانيا المشروع الايراني البريطاني لاحتلال العراق وتدميره وأطلق بنهاية عام 1979 بعد صفت بريطانيا وضعها في أسيا وزرعت الاضطرابات في الدول الاسلامية الاسيوية كالهند وباكستان ونسقت مع فرنسا لتغيير نظام الشاه فهيأت الخميني الذي جاء ليخوض حرباً دينية بطابع مذهبي متصورين أن هذا الطابع المقيت والذي هو ليس وليد اليوم بل هو أمتداد للحروب الايرانية مع العثمانيين سيعجل لها بأحتلال العراق لكن صمود العراق قيادة وشعباً طيلة سنوات الحرب أفشل الصفحة العسكرية فشلاً ذريعاً فما كان منهم ألا الانتقال ألى صفحة أخرى وهي جر العراق لحرب دولية شبيه بالحرب العالمية يتم خلالها تجميع عدة جيوش لتدمير العراق بدأت بطابع أقتصادي وأنتهت بتدمير العراق بعد أن فرض عليه حصار أقتصادي وتعويضات ظالمة

بعدها بدأت بريطانيا تنسق مخابراتياً مع أيران التي كانت الحاضنة لمايسمى بالمعارضة العراقية وهيأت لهم دعم دولي أسفر عن عقد مايسمى بمؤتمر لندن والذي كانت تتويجاً للتعاون البريطاني الايراني وتم أستغلال العميل أحمد الجلبي الذي تربطه صلات وثيقة بالكيان الصهيوني من جهه وبالمخابرات الامريكية من جهه أجرى فقدمت له أيران ملفاً منسقاً عن البرنامج البايلوجي العراقي وبنفس الوقت قدم الكيان الصهيوني بالتنسيق مع بريطانيا ملفاً متناغماً مع المعلومات التي قدمها العميل أحمد الجلبي ولدت قناعة مطلقة لدى الامريكان بأن النظام العراقي لديه سلاح بايلوجي وعمل الاعلامي المسيس على تصوير الخطر العراقي بأنه خطر كبير على أوروبا وأنه خلال 45 دقيقة يمكن للعراق وعبر المختبرات المتنقلة توجيه ضربة بايلوجية لاي دولة في العالم وبعد هذا التأجيج ضد العراق حركت أيران تنظيم القاعدة والذي تربطها بقياداته صلات وثيقة حسب أعتراف المخابرات الامريكية وقادة القاعدة من الصف الاول أنفسهم بتوجيه ضربة لامريكا في مايعرف بأحداث 119 2001 فتم تصفية حركة طالبان المؤيدة لباكستان أمريكياً والتي قضت على تجارة المخدرات كليا خلال عام في عموم أفغانستان والتي كانت من خلالها تدر أموال طائلة لايران وألصقت أحداث 11 سبتمبر بالعراق وتم وضع مخطط الغزو ومولته دولة عربية معروفة بتوجيه من بريطانيا وهيأت أيران عملائها للسيطرة على العراق ووصل أليها العميل أحمد الجلبي عبر دولة أوروبية ونسق مع المخابرات الايرانية ودخل شمال العراق وتم الغزو وأسقط النظام العراقي

وهنا تمت الصفحة الاولى من المخطط

يتبع ....

ملاحظة
ما تم ذكره هو حقائق متسلسلة ذكرت بطريقة مبسطة حتى يفهمها القارى ومن يبحث عن تاريخ العلاقات البريطانية – الايرانية يجدها تعود للقرن الثامن عشر وتعززت بعد الحرب العالمية الاولى وسقوط الدولة العثمانية





الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. كرار الساعدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة