شبكة ذي قار
عـاجـل










من يتصفح صفحات التاريخ ويتمعن بها جيدا سيجد فيها، أن الأمم التي تقدمت، والشعوب التي تطورت لم يكن ليحصل فيها كل هذا لولا أعتمادها على الشباب وقدراتهم ، وللأسباب كثيرة وعوامل جمى، أهمها ...

إن في الشباب قوة كبيرة وطموح كبير وأرادة صلبة، لو أستثمرت ووضعت في نصابها الصحيح لجاءت النتائج مذهلة وكبيرة، ولو عدنا الى إلى السيرة النبوية العطرة لوجدنا، كيف أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمل على أستنهاض همم الشباب المؤمن، وكيف أن رسول الله وضف كل عوامل القوة والإرادة الصلبة لدى الشباب وجعل منها قوة أهتزت لها الأرض، وبنى بها أعظم حضارة أنسانية عبر التاريخ، بعد أن فهم نفسية الشباب المؤمن وأستثمر كل واحد فيهم، حسب طموحه وتطلعه، وخير مثال على ذلك أختياره( صلى الله عليه وسلم) لإسامة ابن زيد ( رضى الله عنه ) قائدا لجيش المسلمين وهو ابن السابعة عشر من عمره حيث أوعز إليه مهمة تحرير الشام من حكم الروم ،وأمثلة أخرى ملئت صفحات التاريخ العربي والإسلامي بقادة من الشباب ،أوصلوا رسالة الأمة إلى مشارق الأرض ومغاربها ،كل هذا ما كان ليحصل لولا توفر قيادة حكيمة مستنهضة لروح الشباب وهمهم وتطلعاتهم المشروعة ،من هذا كله فهمت قيادة الحزب والثورة في العراق بعد ثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة واقع الشباب العربي وأستلهمت دروس التاريخ العربي والإسلامي وهيأت لهم برامج تربوية ونهضوية شاملة بدأت من برامج الطلائع والفتوى،ومنظمات الطلبة والشباب وصولا إلى الأهتمام بالبرامج العلمية والتربوية ولكافة مراحل التعليم، حتى تخرج من هذه المواقع آلآف من الكوادر العلمية والمهنية، والتي كان لها الفضل في بناء العراق العظيم، حيث صار العراق محط أنظار كل دول العالم ،والأبعد من هذا محط أنظار وتخطيط دوائر الصهيونيه العالميه، يعاونهم في ذلك إيران الشر، والشعوذة والدجل فتآمروا على احتلال العراق، لتدمير قدراته العلمية والأجتماعية والعسكرية، وبدأوا بأستهدافهم لأهم شريحة من شرائح المجتمع، ألا وهي شريحة الشباب ،من خلال منهجية تدميرية تستهدف اخلاقهم ومبادئهم، بحجة التمدن والتحضر، بعدما أدخلوا لهم (المخدرات، والبرامج التلفزيونية المدمرة, نهايك عن عسكرة المجتمع على أساس طائفي مقيت) لاسيما بعدما أجبروا الشباب على ترك مقاعد الدراسة، من خلال بث روح اليأس والأحباط في نفوس الشباب، حيث لاجدوى من طلب العلم والتعلم ،وأمتلئت المحاكم الشرعية والعشائرية بمئات من حالات القتل وألاغتصاب والطلاق ناهيك عن الانخراط في فصائل ومليشيات مسلحة أوصلت العراق إلى ما أوصلته إليه ، وبعد كل هذا ومايحصل لشبابنا، نقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية وشرعية وأخلاقية، لن نعفى منها أمام الله والتاريخ في ضرورة توعية الشباب وتحصينهم من هذا السيل الجارف، والذي يراد منه تدميرهم ثم تدمير العراق والأمة العربية والإسلامية ، أذا هي دعوة كريمة متواضعة أطلقها لكم جميعا وأبدها بنفسي أولا، أن نأخذ دورنا في أرشاد الجيل الشبابي، وأن نقف معهم، من خلال تفهم ظروفهم المعاشية والنفسية، ونستغل كل المنابر والمحافل لدعمهم ماديا ومعنويا ونكون لهم خير عونا ورشاد ،وهي دعوة تربوية إلى شباب العراق أن يتصفحوا صفحات البعث العظيم، وكيف كان شباب العراق في ريادة الأمة العربية وقيادتها بعد أن ملئت أفكارهم الثورية كل المحافل العربية والدولية، وكان يحسب لهم ألف حساب، هكذا كان شباب العراق ،شباب ثورة ١٧ -٣٠ تموز المجيدة.

تحية حب وتقدير لكل الشباب المقاومين لأفكار الأحتلال البغيظ ،وتحية ملئها العنفوان والشموخ لشباب البعث العظيم.





الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو جود نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة