شبكة ذي قار
عـاجـل










نقول لشعب العراق المجاهد الصابر بعد اشغال باله بضجيج وزوبعة مروجي الانتخابات من دلالي العملية السياسية الاستخباراتية لأن كل تجمع له زبائنه من العملاء والانتهازية ، وملخص الكلام لا جدوى من الانتخابات المزعومة لأنها لاتقدم ولاتقلب الأمور بعصا موسى ( نفس الطاس ونفس الحمام ) كما يقول المثل الشعبي لأن الموضوع لايحتاج الى تحليل ولا تعمق .. حيث سأل المرحوم طارق عزيز عن موقف الحكومة العراقية من ما يسمى بالمعارضة العراقية فكان جوابه شافيا لصدور المؤمنين فقال بالحرف الواحد : ( لايوجد عندنا معارضة بل توجد حثالة من اللصوص وقطاعي الطرق واذا حصل في يوم ما أن استلموا حكم العراق فانهم سيعثون بالأرض فسادا ) وهذا ما حصل بالفعل ، فماذا قدم هؤلاء الخونة والجواسيس العملاء للشعب العراقي ؟ .. القتل على الهوية لأكثر من مليوني عراقي ومسح مدن كاملة عقابا لها على موقفها ضد المحتل وتهجير أكثر من 5 ملايين عراقي ، اضافة الى الفقر وانعدام الخدمات والأمن والأمان وفقدان سلطة القانون وحل محله سلطة الميليشيات .. ان هؤلاء لم يكن هاجسهم المواطن أبدا ، والسبب واضح ويعود الى ارتباطهم بالدوائر الفارسية والأمريكية والصهيونية ، فهم عبارة عن أقزام تنفذ أجندة المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي بتدمير العراق كدولة علمية تقنية وجيش متطور عملاق ومنعه من النهوض الحضاري المستقبلي من خلال تفتيته طائفيا وعرقيا ونهب ثوراته ..

هل نسي شعب العراق من هم رموز العملية السياسية ، أليس هم حثالة شوارع السيدة زينب وقم ولندن وباريس ، كانوا يتسكعون ويترحمون على من يترحم عليهم بدفع وجبة غذاء ، واذا بهم محض احترام وتقدير ال CAA والحرس الثوري الايراني ، فكيف تتصور انهم سيحكمون العراق بالعدل ، انهم مجندي طائفيا وعرقيا ونفوسهم مملوءة حقدا على بلد الحضارة والعلماء ، فلا تراهن عليهم أيها الشعب العراقي البطل ، بل راهن على قوى الجهاد والنضال التي كان هاجسها المواطن .. هل نسى العراقيون ان الحصة التموينية كانت تصل الى فيشخابور والتنومة والشلامجة ومندلي ؟ هل نسى العراقيون تغذية المدارس التي كانت تصل الى أقصى نقطة بالعراق لأن الطالب العراقي الذي يحضر الى المدرسة بدون فطور لايستوعب الدروس هذا كان هاجس الشهيد صدام حسين ، ألم يتحول العامل الى موظف وتحسب الخدمة الاستخدامية لأغراض الترفيع والعلاوة ؟

هل نسي العراقيين زيارات صدام حسين الى كل أرجاء العراق فعبر بالمشحوف عبر الهور الى قرى البيضة والسودة ليطلع على أحوال الشعب ويرى معاناتهم ؟ هل نسى العراقيين هاتف رئيس الجمهورية كان في متناول يد المواطن ويستطيع الاتصال به بأي وقت ويقابله متى مايشاء ليعرض مشكلته عليه ؟ .. فكيف تتوقع من الدوائر الامبريالية تعيد على بلد امتلك ناصية العلم والتكنلوجيا قبضة الحديد والصلب والطاقة الذرية ومجمع البتروكيمياويات والفوسفات والكبريت وأطباء يقومون باجراء 12 عملية جراحية للقلب يوميا في حين أمريكا لاتستطيع على اجراء 6 عمليات يوميا ، هذا ما أرعب الاستعمار فاستخدم هذه العصابات وجعلها واجهة لهجومه على العراق من أجل تدميره .. لكن للتأريخ كلمة سيقولها قريبا ان شاء الله وقد قالها الشهيد صدام حسين لا يصح الا الصحيح .. فلا انتخابات ولا منتخب .





السبت ٣ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو هاجر العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة