شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتخابات في العراق في ظل العملية السياسية التي أقامها ويدعمها المحتلون .. مسرحية هزيلة تتبادل فيها الأدوار وتحرك كاحجار الشطرنج ذات الوجوه واغلبهم ممن جاء مع المحتل ومعه اكثر من جنسية وممن ألتحق بهم بعد ذلك ، وهؤلاء لاصلة لهم بالعراق ولا يهمهم شعبنا بقدر الاهتمام بجيوبهم وخدمة الاجندات السياسية لاسيادهم من صهاينة امريكان وغربيين وفرس صفويين ، وقد دمروا العراق فاصبح مديناً للبنك الدولي بمبلغ 117 مليار دولار وقروض لعدد من الدول! والأكثر فساداً في العالم ،اذ نهب منذ عام 2003 اكثر من ترليون من الدولارات ، ولم يبن او يعاد تعمير أي شيءمما دمرّه المحتلون ولم تعالج حتى الخدمات الضرورية المتضررة كالماء والكهرباء ، واكثر تخلفاً اذ اعيد العراق، نتيجة بث ثقافة البدع والاباطيل وانتشار المخدرات ، الى العصور الوسطى ،واكثر فقراً اذ تبلغ نسبة العراقيين ممن هم تحت خط الفقر 39%وبلغ عدد الاميين بحدود 7 مليون بعد ان كان العراق قد خلا من آفة الامية تماماً في السبعينات،وبشهادة اليونسيف ، وانتهت الصناعة والزراعة والتجارة واعتمد على ريع النفط كلياً اذ تبلغ نسبة الاستيرادات 91% ونسبة البطالة اكثر من 55% وشرد الملايين ليتوزعوا على 64 دولة ، وفي الداخل بحدود 5 ملايين نازح ومهجر بسبب الحروب وسياسة التغيير الديموغرافي للسكان على أسس طائفية! فالمتسلطون ينظرون للعراق حسب قول ( حنا ن الفتلاوي ) على انه"كيكة تقاسمها السياسيون!؟" و"ان السياسيين كلهم فاسدون وعملاء ويتحملون مسؤولية حالة العراق المتردية" حسب اعتراف العديدين ممن يتقدمون المرشحين لانتخابات مايس / مايو المقبلة ، فابرز المرشحين ( نوري المالكي ) رئيس الحكومة لدورتين متتاليتين كانتا الاكثر فساداً ونهباً للمال العام واكثر عنفاً وترهيباً وهي "الحقبة الأكثر سواداً" كما وصفها القيادي الدعوجي ( علي بهشتي الاديب ) ويعترف زميله ( غالب الشابندر ) بانه ليس في حزب الدعوة وكل رؤساء التحالفات قائد ! وان رؤساء الكتل السياسية شركاء في الفشل ويستحقون القول عنهم "الله يصخم وجهكم!!"ويضيف ( حيدر الملا ) ان كل الطبقة السياسية منعمة وامورها مرتبة في الخارج و" اذا ما سفك دم في الشارع فان ابن الخايبة هو من يدفع ثمنه ؟!!"وهؤلاء السياسيون ، افندية ومعممون وعكل،مرفوضون من قبل الشعب الذي يصفهم باقذع الاوصاف ويشتمهم جهاراً المواطن البسيط صعودا الى المثقفين والكتاب والشعراء حيث القصائد والهوسات والاهازيج المعبرة عن الندم في تصديق هؤلاء الذين خدعوهم باللحى وكي الجباه والمسبحة والتقّول باسم الائمة والعقيدة والدين بهوساتهم "قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية ""و ورطونا اهل العمايم وانتخبنا هالبهايم" "وصار البوك للهامة من طب بيها أبو عمامة،" "ويا مالكي يزبالة ياقائد النشالة " موت لفكم ، بين طمكم وجب عند الامة سبكم "واستقبل اهل ذي قار المالكي بالقاذورات والاحذية مرددين "لا هلا ولا مرحبا بيك في الناصرية "وفي بغداد علت اهزوجة "ياصدام رد لينا ، ومن اللطم ملينا "و"متندمين متندمين بس كوم ، احنا بشاربك وانهض يا صدام"ولاغرابة في ان المتسلطين فاقدي الغيرة والشرف والاحساس يبلعون المسبة والشتائم ويجترّون في كل انتخابات ذات شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين وإعادة البناء والتعمير! ومازلت وسيلتهم خداع البسطاء ببطانية او كارت موبايل او كيس خيار او طبقة بيض! وشراء الذمم برش الأموال السحت على المنتفعين والاخس والارخص! وانهم رغم افتضاح لصوصيتهم وفسادهم وعمالتهم للاجنبي والعمل على خدمة أهدافه ضد مصالح العراقيين والعرب والمسلمين والمنطقة عموماً ، ورغم معرفتهم انهم منبوذون ولولا دعم وحماية نظام ملالي ايران والامريكان بشكل أساس لكان شعبنا وقواه الوطنية ومقاومته الباسلة قد اطاحوا بهم منذ سنوات فلم يتركوا الشعب ليقرر مصيره ولم يسمحوا بانتخابات نزيهة وباشراف دولي يشارك فيها الجميع دون حكرها على المشاركين في العملية السياسية ، ولم يتوقف المحتلون من فرس وامريكان بالدفع باتجاه اجراء الانتخابات في وقتها المحدد دون أي تأجيل للخشية من انفراط الأمور في غير صالحهم حتى وان احجمت الغالبية عن المشاركة رغم التهديد بارغامهم بالقوة وانهم حسب قول ( جلال الصغير ) "سيبقون في السلطة حتى وان حضر العملية الانتخابية 10 فقط" !! لقدرتهم على التحكم بنتائج الانتخابات بالغش لاسيما وان مفوضية الانتخابات مشكلّة من ابرز احزاب السلطة!" انها استهانة صريحة وعدم الاكتراث بالشعب.! وهم واهمون اذا ظنوا ان مهزلة الانتخابات ستمر كما يشتهون وان شعبنا سيتحمل ان يلدغ مرة أخرى! فقد نفذ صبر شعبنا ولن يسكت على انحدار البلاد اكثر فاكثر نحو ظلامية يصعب معها الخلاص الحقيقي والتغيير الجذري الذي لن يتحقق الاّ باقتلاع هؤلاء وطرد كل المحتلين وانهاء الهيمنة الفارسية ، وهذا ما ينتظره أبناء العراق ولابد انه حاصل بعون الله .




الجمعة ١٦ جمادي الاولى ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / شبــاط / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة