اطلعت على ما دونه سعادة السفير الرفيق المناضل صلاح المختار متعه الله بالصحة والعافية والعمر المديد مستحضراً ذكريات مشاركته في ثورة 8 شباط 1963 المجيدة التي قادها حزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي ،

وأقول بعد التحية لجنابه الكريم : ان نضال حزبنا وتضحيات شهدائه محفورة في ذاكرة البعثيين والشرفاء من شعبنا يتناقلونها بفخر واعتزاز جيلاً بعد جيل كنبراس ينير لهم طريق الكفاح ضد القابعين في المنطقة الغبراء ، وأقول يا أبا أوس ان قدر البعثي أن يحمل مشعل النضال سواءً كان ضد الديكتاتورية القاسمية الشعوبية أو العارفية في الماضي أو ضد العملية السياسية المخابراتية الفاسدة اليوم من أجل مستقبل مشرق للعراق والأمة، لقد كانت ثورة 8 شباط التي تحل اليوم ذكراها 55 أول ثورة شعبية عربية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ضد الديكتاتورية المحلية فقد تلاحم كوادر الحزب المدنيين والعسكريين في عملية التغيير الثوري واسقاط النظام، ولقد كانت تنظيمات الحزب المدنية سباقة في التصدي للانحراف القاسمي الشعوبي عن أهداف ثورة 14 تموز 1958 القومية الوحدوية والتمهيد للثورة عبر اضراب البنزين عام 1961 ومن ثم اضراب الطلبة البطولي نهاية عام 1962 الذي شل أركان النظام القاسمي المستبد وزاد منسوب الثقة لدى الجماهير بقرب زوال الديكتاتورية الغاشمة، لم يكن أبناء الشعب بحاجة للنداء فما ان أذاعت الاذاعة البيان رقم 1 للثورة حتى انطلقت الجماهير لتؤازر جيش الثورة والحرس القومي في مجابهة المقاومة الشعوبية البائسة دفاعاً عن حكم الفرد المستبد، ستبقى ثورة 14 رمضان صفحة مشرقة ناصعة من صفحات العز والمجد البعثية رغم محاولات التشويه الشعوبية الفاشلة لها.

تحية مجد ووفاء لأرواح الرفاق قادة ثورة الرابع عشر من رمضان الرفيق الأب القائد المناضل أحمد حسن البكر والرفيق المناضل صالح مهدي عماش ولروح الرفيق الشهيد القائد المناضل صدام حسين رحمهم الله تحية عز وولاء للرفيق القائد المناضل عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أمين سر قيادة قطر العراق للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير القائد العام للقوات المسلحة

المجد والخلود لشهداء ثورة الثامن من شباط

 ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٨