تعود أحزاب العملية السياسية للأحتلال اليوم لتلبس اثوابا “براقة” تعتقد أنها ستنطلي على أبناء شعبنا المظلوم والمكلوم منذ الغزو في ما تسميه بالأنتخابات الديمقراطية. بعد خمسة عشر عاما من التدمير الممنهج والمنظم للعراق لم يشهد بلدنا ديمقراطية في انتخاباته ، بل كل ما شاهده ولمسه هو انتخابات مفصلة تنسجم مع مخططات الولايات المتحدة وحلف الأطلسي لوضع اليد على بلدنا وعلى ثرواته وأعادة رسم حدود النفوذ بالدم العراقي والعربي وبناء القواعد لقمع اي انتفاضة وتحرك يسعى للتخلص من هذه الهيمنة. بعد أنكشاف كذب ديمقراطية العملية السياسية على مدى الأعوام السابقة ، لم تعد المشاركة فيها عملا عاديا بل انها ترقى الى مستوى الجريمة والتواطؤ بأنهاء العراق وتقطيع أوصاله وبيعه كاملا وأنهاء نسيجه الوطني.

لذا تدعو الجبهة الوطنية العراقية كافة القوى الوطنية الرافضة للأحتلال ولعمليته السياسية الطائفية وجميع العراقيين الى رفض هذه الأنتخابات وعدم المشاركة بهذه الجريمة والأمتناع عن أعطاء الشرعية لعملية تخص ساسة المنطقة الخضراء وبرلمانها الذي لا هم له الا الربح من وراء صفقات البيع والشراء بمقدرات بلدنا.

لقد لعبت المرأة العراقية على الدوام دورا نضاليا مشرفا ومشرقا طوال عقود وخاصة منذ الأحتلال، قتلت وسجنت وعذبت من أجل مقاومتها ورفضها الخنوع والأستسلام وهي اليوم أهل لأكمال مسيرة النضال وتعرية ساسة المنطقة الخضراء الذين شرعوا أسوأ القوانين بحقها وبحق العائلة والأطفال تملقا للمحتلين وأضعاف دور المرأة العراقية وتهميشها وأستعمالها كسلعة تباع وتشترى مثلما يفعلون بكل ما يقع تحت ايديهم أمعانا في الأنتقام وتدمير الدولة العراقية.

كما تدعو الجبهة الوطنية العراقية نساء العراق الأبيات لمقاطعة هذه الأنتخابات وعدم التوقيع على شرعية هذه الجريمة التي يراد لها تشريع أسوأ القوانين وتمرير وتسويق خطط دمار العراق وابادة شعبه لحساب المحتل.

عاش العراق حراً ابياً وعاش شعب العراق واحداً موحداً والنصر لقضية شعبنا العادلة

مكتب الثقافة والاعلام
الجبهة الوطنية العراقية
 ٢٥ / أذار / ٢٠١٨