نيسان الثورة والانتفاضة

صرح الدكتور عبد الكاظم العبودي الامين العام للجبهة الوطنية العراقية عن طبيعة الاحداث والانتفاضات الوطنية في اقطار الوطن العربي بما يلي.

تتصاعد انتفاضة جماهيرنا في الاحواز العربية بوجه الطغيان الفارسي واستبداده واحتلاله للارض العربية، ومعها في ذات الوقت تتجسد بسالة اخوتنا أبطال اليمن في هجومهم بقيادة طلائعهم الحرة وبدعم من جيشهم اليمني الوطني وهي على وشك الاجهاز على أوكار الخونة من مرتزقة ايران في صعدة ولتحرير العاصمة العربية الصامدة صنعاء وبشكل نهائي ومعها تمتد المقاومات الفاعلة في الاحداث العربية رغم المحنة الكبرى وعدم تكافؤ الفرص وتدخلات الدول الاقليمية والكبرى حيث هناك يستمر صمود اهلنا في مدن الشام وخاصة في مدن وريف الغوطة الشرقية وتضحياتهم للتخلص من نير التدخل والاحتلال الفارسي الصفوي المدعوم بقوى الاحتلال الروسي ودعم صنائع اسرائيل وامريكا ومرتزقة الدول الاقليمية، للقضاء على الثورة السورية، ولكن هيهات لهم ان يطفأوا شعلة التحرر التي ستبقى مرفوعة ، هذا كله يتزامن مع قرب انفجار الانتفاضة الوطنية العراقية الباسلة و الشاملة في عموم مدن العراق لاسقاط العملية السياسية والتعبير الشجاع عن التحدي العراقي القادم بوجه قوى الفساد والعمالة و التواجد الاستيطاني الفارسي وهذه كلها جبهات عربية مقاومة مفتوحة ومتزامنة تعبر عن ثورة أصيلة ، تبشر بثورة عربية ممتدة وفي الافق القريب، والتي ستقض مضاجع الفرس الصفويين وتواجه عملائهم ووكلائهم ومرتزقتهم في العراق وسوريا واليمن والاحواز ولبنان، وهي أحداث نضجت بحكم التجربة والمعاناة واستلهام الدروس المريرة السابقة ويخطأ من يظنها احداثا منعزلة وقطرية ومجزئة بل هي مترابطة تؤشر الى حلول مرحلة عربية جديدة من النهوض العربي المقاوم والثائر المستند الى جماهير وقوى وطنية وقومية واعية لانتزاع زمام المبادرة التاريخية لاستعادة تحرير اقطار الوطن العربي من قوى الاحتلال وعملاء الردة والخونة.

هذا كله يدعونا لتفعيل بناء الجبهات الوطنية والقومية على امتداد الوطن العربي لضمان حفظ وتطوير وتصعيد زخم هذه الانتفاضات وتحويلها الى ثورة قومية للتحرير للارض والانسان.
وان غدا لناظره قريب

الدكتور عبد الكاظم العبودي
الامين العام للجبهة الوطنية العراقية
السادس من نيسان ٢٠١٨