شبكة ذي قار
عـاجـل










سيبقى السؤال لحساب من تفتعل هذه الحروب وتسفك الدماء والى متى سيستمر هذ التدمير ومتى ينتهي. ومتى سنتمكن من اجتثاث هذه النبتة الشيطانية او الغدد السرطانية من جذورها ومتى تحزم دول التحالف امرها بالتحرير الشامل بون رياء ولعب ومراوغة فالأمر خرج عن طوره وبذات التشعبات هنا وهناك . وكما سمّيت عاصفة الحزم يجب ان يكون الحزم والحسم من اولها بدون النظر الى اي رد فعل اقليمي او دولي او اي قوى كانت كبيرة او صغيرة بما ان المعركة هي معركة حماية الامن القومي العربي من التدخل الايراني وعلى ذلك يكون الحسم اي قطع اي يد تتطاول او تعبث بأمن المنطقة او امن الامة او امن خطوط الملاحة الدولية وعلى دول التحالف حسم المعركة فاستمرار المعركة استنزاف لدول الخليج وتهديد امنها وامن الاقليم والوطن برمته وعلى دول التحالف بل الدول العربية قاطبة ان تتعامل بسياسة من هو معنا ومن هو مع ايران التي تعبث بأمن الامة في سوريا واليمن والعراق والقول صاحة وعلن من هو معنا فهو صديقنا ومن مع ايران فهو عدونا وضدنا .ومن هنا يتحقق الامن القومي العربي والاقليمي لدول الخليج العربي والمنطقة وعلى العرب امتلاك ما يكفي من الشجاعة لتسمية الاشياء بمسمياتها واسمائها بكلام واضح لأنه لا يمكن فصل الظاهرة الحوثية عن الدور الاقليمي التخريبي لإيران .

وكما قلنا ان الحوثة هم لعبه خارجية من اجل تعميق الشرخ المذهبي في اليمن كما تم فعلها في اقطار اخرى مثل سوريا والعراق ولبنان .

والمتبع لمسار ومراحل مسيرة الحوثة بداء من مرحلة النشاءة والتكوين عندما افتتحت مدارس وحوزات دينية في اكثر من محافظة من اليمن وتجنيد الشباب في الدورات الصيفية حتى بلغ عدد الطلاب في تلك المراكز الصيفية نحو ١٥٠٠٠ طالب يمنحون اموال ومرتبات شهرية تتراوح بين ٥٠-١٠٠دولار شهريا مقابل قيامهم بالترويج لأفكارهم واراءهم الحوثية. المتطرفة هذا في المرحلة الاولى. اما المرحلة الثانية وهي مرحلة التنظيم المسلح العلني والصراع مع السلطة والحكومة وتم الصدام المسلح بعدة حروب مع الدولة اما المرحلة الثالثة فكانت بدايتها في ٢٠١١ عندما تحالفوا مع المشترك والظهور كقوة مستغلين الحوار الوطني للبروز للسطح السياسي تلى ذلك الانقلاب على مؤسسات الدولة والاستيلاء عليها بالتحالف مع الرئيس السابق على عبدالله صالح لأخذوا من الحصانة كون حزب المؤتمر حزب الاغلبية البرلمانية فب البلاد وهو المتحكم في القوات المسلحة والامن وهدف الحوثيين هو كسب مزيد من الوقت لإتمام قبضته على جميع مؤسسات الدولة ومنها الجيش والامن والاستيلاء على اسلحتها الثقيلة والمتوسطة اضافة الى الموارد المالية للدولة ثم الانقلاب على عبدالله صالح وتصفيته .

ومما سبق يمكن القول ان الحوثيين هم اوراق مزدوجة متعددة الاوجه لهم ارتباطات كثيرة داخلية وخارجية .فهم اليوم الورقة البديلة لبعض القوى في نظام صالح اولا وكذلك وكذلك سوف يتم احلالهم بشكل او بآخر بدل مشائخ القبائل واتباعهم الذين لعبوا ورقة ضغط على الدولة فيما مضى لصالح بعض القوى الاقليمية والدولية وكما نعلم انه تم اتجاه المشائخ وابنائهم وكذلك ابناء السؤولين في الدولة للجانب الاقتصادي عندما استولوا على الوكالات التجارية العالمية واجبروا اصحابها على التنازل عنها او دخلوا شركاء بالحماية وكذلك اخذوا وكالات شركات استثمارية متعددة الجنسيات والعابرة للقارات والان يتم نقل اغلب هذه الاوراق للحوثي تحت مسميات اخرى لان تلك القوى احترقت من بعد ٢٠١١ . اما الجانب الخارجي احب ان ابداه من شعار الحوثة (( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل )) فاصل الشعار {عاشت أمريكا عاشت اسرائيل }} فالحوثة كما نعلم جميعا عملوا على تهجير جميع اليهود المتبقيين في اليمن وهم في محافظة صعده باتجاه صنعاء ومن صنعاء الى اسرائيل او بعد العروج على أمريكا ومنها لإسرائيل هذا واحد والشي الثاني قبل ظهور الحوثة وكما نعلم ان السفير الامريكي بعد الوحدة كان شبه مقيم في صعدة وهي مرحلة التأسيس والتكوين ( بدون شرح ).؟؟

فالحقيقة يعرفها الصغير قبل الكبير على حد سواء في اليمن وفي المنطقة .في اليمن او غير اليمن الكل يعرف حق المعرفة وعلى يقين تام انه ليس في استطاعة اي طرف او جهة في هذه البلد الفقير ان يخوض سبعة حروب مع الدولة ولم يحقق نصر ثم يستولي على مؤسسات الدولة في تمثيلية هزلية ثم يخوض حرب (( استنزاف )) اقليمية وبدون دعم خارجي ودولي سخي ومستمر وممارسة ضغوط دولية تحت مسميات انسانية على طرف الحرب الاخرى من اجل استنزاف موارد دول المنطقة اولا ثم تفتيتها وتفتيت اراضيها وتقسيم الوطن العربي الى مذاهب وملل وقوميات وجهات وفئات .

متى ستفيق الانظمة العربية فالخطر يداهم الجميع وهم كالنعام رؤوسهم تحت الرمال ظانين انهم بحمى بذلك , ولا حل الا حل واحد وهو العمل بسياسة ( معنا او ضدنا ) وعلى ان لا تستخدم هذه السياسة الا مع اعدا الامه وليس مع الانظمة العربية الاخرى بغرض تدميرها والتآمر عليها .





الثلاثاء ٨ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة