شبكة ذي قار
عـاجـل










تحية طيبة .. وبعد :-

الذي جعلني ان اتابع الحلقة الرمضانية ( مجموعة انسان ) التي يقدمها الاخ الاعلامي السعودي المتميز ( علي العلياني ) الذي استضاف فيها الفنان العراقي ( سعدون جابر ) من على قناة ( MBC1 ) في الساعة الواحدة صباحا من يوم 6/6/2018 .. هو حبي واحترامي واعتزازي بالفنان العراقي ( سعدون جابر ) صاحب الحنجرة الفراتية والجنوبية التي تذكرني دوما ( بشارع الرشيد وساحة التحرير وباب المعظم والكاظمية والاعظمية وبابل والهاشمية والحمزة ودواوين المثنى وسوق الشيوخ والمعقل وساحة ام البروم ونهر الغراف ، والبساتين والاهوار والمشاحيف بالفرات الاوسط ، والجنوب والملوية والحدباء والفلوجة والحبانية وبساتين ديالى وقلعتا كركوك وهولير ، وكل محافظة وقضاء وناحية وقرية من عراقنا الحبيب ) ، والذي يذكرني بالحنين المصاحب بالبكاء حين يغرد على الام والاب والولدان والوطن والحبيبة والنخل والشجر ونهري دجلة الفرات وشط العرب ..

الصوت الذي جعلني ان اقرر العودة الى الوطن ( العراق ) بعد ان تفضل السيد الرئيس الراحل الشهيد ( صدام حسين ) ( رحمه الله ) معالجتي ، وعلى حساب مجلس قيادة الثورة عام ( 1988 ) الى لندن لغرض اجراء عملية جراحية ، وبعد اجرائها واكتسابي الشفاء التام طلب الملحقين ( الصحي ) و ( الثقافي ) البقاء لفترة استجمام اضافية في المملكة المتحدة ، كل وحسب الصلاحية المخولة لهما بتمديد فترة العلاج .. لكنني اصريت على العودة الى العراق ، والسبب اغنية ( يا طيور الطايرة مري بهلي ) التي زادت من شوقي وحناني لتربة الوطن الغالي ! ، ، وكما يشعر اليوم ملايين العراقيين المهجرين في دول المهجر ، والنازحين بالشوق والحنان والحزن الشديد المكلل بالبكاء عند سماعهم الصوت ( الشجي ) الذي يتوسل بالطيور ليقول لها ( سلميلي وغني بحجاياتنا - سلميلي ومري بولاياتنا - سلميلي شوفي وين اديارهم -سلميلي وشوفي شنه اخبارهم - سلميلي لو وصلتي اديارهم - اح يا ديرت هلي - اح يا ريحت هلي - اح يا طيبت هلي - اح يا جنت هلي وو .. الخ ) .

اخواني الاعزاء .

جنابكم الكريم ، ومعكم البعض من الاخوة الفنانين والمطربين المشهورين والمحترفين ، والكثير من العناوين الاخرى الموجودة ضمن مجتمعنا تعلمون جيدا بان ما حدث بعد احتلال العراق ( 2003 ) بالاحتلال ( الامريكي والبريطاني والصفوية الفارسية ) قد أفقد روح الثبات لدى الكثير من المواقف بسبب تنكر وانكار الكثيرين من الذين كانوا وكانوا !! لا بل وصلت ( الخسة ) بهم ان يكيدوا التهم تلوا التهم لنظام وطني له الفضل الكبير في ايصالهم الى ما كانوا يحلمون به اليوم .. والدليل ما شاهدناه بعد الاحتلال ونشاهده اليوم من بعض أعزاءنا المطربين او الفنانين والكثير من العناوين الاخرى بتنكرهم الجميل والعرفان لمن تفضل عليهم بحسن المواقف والامتيازات التي لم يحلم بها أي فنان عربي ، ولا اعرف .. هل هو غباء ام تغابي ام نسيان ام تقصد عن الذي تفضل عليهم واكرمهم في تربية لحم اكتافهم ، واقصد هنا بالنظام الوطني ورئيسه شهيد الشعب اليعربي ( صدام حسين ) رحمه الله ؟! .. الذي جعل من الفن العراقي وبجميع اختصاصاته ذو مكانة ( سياسية واجتماعية وثقافية وعلمية وعسكرية وو .. الخ ) مرموقة وصل الحد به ان يعمم الشعار المعروف لدى كل العراقيين ( الفنان كالسياسي !! ) وبعكس ما هم ( المتلونون والمتقلبون ) عليه اليوم (  ( مع احترامنا وتقديرنا لمن ثبت على موقف مبدئه ونسبه وهويته وانتماءه العراقي العربي وبجميع عناوينهم ) .

هذه المواقف وغيرها من عشرات لا بل مئات الالوف من المواقف جعلتني يا اخي العزيز ( سعدون جابر ) ان اتوقف قليلا لالتجأ الى التاريخ ( العربي والاسلامي ) و ( السياسي ) لأبحث وافتش عن الدور الهزيل الناكر وما قام به هؤلاء في تلك الحقبة رغم اطلاعي على كل من حَكَمَنا منذ ان ولت دول الخلافات الاسلامية ولاتها على العراق !! .. وكيف كانوا معهم ومن بعدهم !؟ .. وما الذي فعلوا بهم منذ تولي الخلافة الراشدة ابان تسلم الامام علي بن ابي طالب ( كرم الله وجهه ) الذي ملئنا صدره قيحاً !؟ .. والى الرسائل التي ارسلها اجداد هؤلاء ( المتقلبون ) آنذاك لسيدنا ( الحسين ) ( سلام الله عليه ) حين طالبوه بالقدوم ليكون واليا للعراق ، وتملصهم منه وقتله ، وقد أحسن ( الفرزدق ) بوصفهم حين قال لسيدنا ( الحسين ) ( سلام الله عليه ) حين لاقاه في طريقه للكوفة بعد مبايعة أهلها له: ( قلوبهم معك وسيوفهم عليك ) .. والى الحيرة التي اوقعوا بها دولة الخلافة الاموية في اختيار من تولي على العراق والتي اختارت اخيرا ( الحجاج بن يوسف الثقفي ) المعروف بخطبتيه الشهيرتين اللتين اراحت وتريح الضمائر الحية ( الثابتة ) في كل عهد وزمان .. والى ما قام به اجداد هؤلاء ( المتلونون ) من وبعد الاحتلال العثماني ! .. نزولا الى المماليك المنصبين من قبل الاحتلال البريطاني ! .. الى الجمهوريات التي حكمت العراق ومنها النظام الوطني الذي هتفوا واهزجوا له كشعب وبدون استثناء ( ما نريد الخبز والماي بس سالم ابو عداي ) ! .. الى حكم الاحتلال الامريكي البريطاني اللذان هم السبب في اظهار الكم الهائل من الانحطاط الاجتماعي والاخلاقي والديني وو .. الخ وخاصة بعد تسليمهما العراق لإيران ليحكم بالحكم الطائفي الميليشيا وي الصفوي ، وما ظهر به من مفاسد ( النكرات ) بالخلق والاخلاق وكثرة البدع والولاءات التي لا تعد ولا تحصى ! .

اخي ( سعدون جابر ) لقد استفزني تصريحك في القناة اعلاه ، والذي على اثره نشر في جريدتي ( الغد ) و ( الرياض ) يوم الأربعاء ( 6/ حزيران 2018 ) المصادف ( 21 رمضان 1439هـ ) بنكرانك الجميل لمن تفضل عليك وعلى امثالكم بكيدك التهم بالنظام الوطني الذي اجبرك حسب قولك على الاغنية التي غنيتها او انشدتها ( يشعبنا اليعربي ) بقوة التهديد وبدون خجل !!! وهذه التهمة جاءت من خلال جوابك على السؤال الذي وجهه لكم مقدم البرنامج وقلت له وامام نظر ومسمع الشعب اليعربي ( كنت بين خيارين أحلاهما مر، أما تقديم الأغنية في حينها والتي أوكلت لي أو مواجهة مصير مجهول أو على أقله " سجن أبو غريب" وما كان مني الا تقديمها دون ارادتي ) ، مما جعلني ان اكتب لجنابك الكريم هذه الرسالة لأقول لك :-

رغم معرفتك بكلمات ومعنى وهدف الاغنية .. تمنيت وقبل ان تستضيفك اي قناة اعلامية ان تراجع ولو مراجعة سريعة لكلمات الاغنية التي كتب كلماتها شاعرها العزيز ستجدها يا ( ابو طيبة ) لم ولن تمس بأحد ، لا بالشعب السعودي اليعربي ، ولا اهلنا في الخليج اليعربي ، وانما هي كلمات شاعر وصف الموقف آنذاك وصفا حقيقياً ودقيقا حين قال :- يا شعبنا اليعربي .. الله اكبر >> مكة وقبر النبي .. الله اكبر >> ارض الحجاز ونجد .. الله اكبر >> ثمة جيوش الحقد .. الله اكبر >> والي يحكم الاجنبي .. الله اكبر وو .. الخ من كلمات الشاعر .

اذن ما هو سبب اعتذارك !؟ .. ولماذا تكيد التهم لنظام وطني اوصلك لما انت عليه الان ؟ّ! .. اليس جيوش الحقد يا ( سعدون جابر ) جمعت على العراق في ارض الحجاز ونجد !!؟؟ ، ومن هو الذي يحكم هذه الجيوش الاجنبية ومن معها من الجيوش العربية ؟ .. اليس هو الاجنبي الغازي على وطنك وشرف اهلك وكرامة عشيرتك وووو .. الخ !؟ .. هل نسيت التاريخ العربي الذي سجل في صفحاته الخالدة للأجيال ، وبشهود وعلم الشعب اليعربي من المحيط الى الخليج اليعربي وقبل ان تغني ( انت ) الاغنية : ان في ارض الحجاز ونجد ثمة جيوش الحقد ؟.ولماذا كيدك التهم لنظام وطني ؟ .. هل لتتظاهر امام من هم في سلطة الاحتلال الصفوي بالمنطقة الغبراء كي يسمحوا لك بالدخول الى العراق وتعيش امامهم وبينهم بأمان واستقرار !!؟ .. وصدقني يا اخي العزيز سعدون جابر ان هذه التهم لم تنجيك من كواتم الميليشيات الحاكمة في عراق اليوم ! وحتى لو عدت فسيكون مصيرك كمصير الفنانين الذين قتلوا على ايدي ميليشيات الاحزاب الحاكمة ..

ثم واليس هدفك الرئيسي من هذه الاغنية هو ان تشيم اهل الغيرة من المسلمين والعرب للجهاد ضد الغزو الاجنبي ليعاد من خلاله شروق شمس اصحاب الرسالة الاوائل ؟!. ام كون الاغنية فيها ( حيا الله يا صدامنا بعث لنا امجادنا وحقق اماني العرب ووحد صفوف الشعب .. ضد الغزو الاجنبي ) والتي تتعارض مع من له مصلحة مع من ولى الاجنبي لحكم العراق من الاحزاب والكتل الطائفية ومصالحك اليوم بالذات ؟!.

ومع هذا ايها الاخ العزيز .. اقسم لك بالله ان التاريخ لا يرحم .. وان الشدائد تصقل معادن الرجال .. ومع كل هذا .. لك مني وللشعب اليعربي بصورة عامة والشعب العربي في دول الخليج العربي خاصة واولياء امرهم من الحكام العرب ،وتقبل مني اغنية ( يشعبنا اليعربي ) الموجودة في الرابط ادناه التي اعتز بها ومعي الملايين من الشعب اليعربي من المحيط الى الخليج اليعربي عسى ان تراجع ومن هو مثلك لتعتذروا من التاريخ والضمائر الحية لشعبك اليعربي على صحة كلماتها المدونة في صفحاته الخالدة ، وبعيدا عن القنوات التي تهدف وتنفذ الشعار ( فرق تسد ) .. مع التحية .

ونصيحتي لأخي العزيز الاعلامي ( علي العلياني ) هو قولي لجنابه الكريم .. ارجوا من جنابك العزيز وقناتك الغراء ان تتجاوزوا هكذا امور قد مر عليها الدهر لكونها تغيض الحقد وتزيد الفرقة والكراهية بين الاشقاء ، وليكن في علمك ايها الاخ الاعلامي العربي اليعربي القدير ، وعلم من هو مسؤول عن قناتكم وخاصة في قسم ( البرامج ) و ( الاخبار ) : ان العرب وبجميع دولهم من المحيط الى جميع دول الخليج العربي هم الان في وضع ومرحلة خطيرة جدا يحيط بهم اعداء كثر منهم ظاهرين ( كالفرس ) ومنهم باطنين غير معروفة خططهم ! سيظهرون على السطح بعد ان ينقلبوا على دول الخليج العربي طمعا بثروات دوله .. واستحلفك بالله وبرسوله وكرامة ارضك وشرفك ايها الاخ السعودي العربي اليعربي العزيز ان تجيبني بصراحة على هذا السؤال : ايهما افضل حال العرب ونظامه الرسمي ابان النظام الوطني الذي كان يقوده ( صدام حسين ) ، ام حال العرب ونظامهم الرسمي اليوم من بعد غياب صدام حسين عن الامة العربية ؟ .. ومع هذا اقول لأخي العزيز مقدم البرنامج ليكن في علمك ان هناك رجال في العراق يعرفهم الاعداء قبل الاصدقاء وكما هم معروفين للعالم وللامتين العربية والاسلامية من خلال دفاعهم عن البوابة الشرقية للامة العربية ابان القادسية الثانية ( قادسية صدام ) جاهزون وعلى اتم الاستعداد للدفاع عن دول الخليج العربي وشعبه اليعربي ..  .. مع فائق الاحترام والتقدير .

7/ حزيران / 2018

 رابط اغنية ( يشعبنا اليعربي ) :-

 https://www.youtube.com/watch?v=85B7A-BxwzU&start_radio=1&list=RD85B7A-Bx

ملاحظة :-

يرجى من الاخوة الذين يطلعون على هذا الرسالة تعميمها لجميع مشتركيهم عسى ان تصل الى من يهمه امرها ومن شابهه من المتلونين والمتقلبين ولكي يعلم بها احرار الامة اليعربية بصورة عامة والعراق خاصة .. مع التقدير.





الاربعاء ٢٩ رمضــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة